في الوقت الذي سجلت فيه الإصابات المرصودة رسمياً بفيروس كورونا في مصر أقل من ألف حالة، لأول مرة منذ أسبوعين تقريباً، حذرت دار الإفتاء بالبلاد من «وصف الدواء للمرضى من قبل غير الأطباء»، معتبرة إياه «فتنة وفساداً».
وحسب ما أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء أول من أمس، فإنها سجلت 989 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وهذه هي المرة الأولى التي تبلغ فيها الإصابات اليومية أقل من ألف حالة منذ 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وفيما أعلنت «الصحة» خروج 765 متعافياً من فيروس كورونا من المستشفيات، قالت إن 57 شخصاً توفوا جراء الإصابة. وبشكل إجمالي، فإن العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى مساء السبت، بلغ 148799 حالة، من ضمنهم 118294 حالة تم شفاؤها، و8142 حالة وفاة.
في غضون ذلك، قالت دار الإفتاء المصرية، أمس، تعليقاً على ما وصفته بأنه «انتشار الكثير من الوصفات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، من قِبل غير المتخصصين في علاج فيروس كورونا المستجد» إنه «لا يحق لغير الطبيب، سواء كان صيدلياً أو غيره أن يتجاوز مهام عمله ويصف الدواء للمرضى، استناداً إلى ما جرت عليه عادة الأطباء من وصف أدوية معينة لأعراض معينة؛ لأنه وإن تشابهت الأعراض، فإن ما يصلح لمريض قد لا يصلح لمريض آخر، ومعرفة هذا الأمر من شأن الطبيب المختص».
وأضافت أن «وصف غيرِ المختصين لمهنة الطب الأدوية للمرضى أو تقديم النصح لهم، هو من باب التكلم بغير علم، وقد نهى الله تعالى عن أن يتحدث الإنسان فيما لا يعلم»، وأوضحت أن «مفاسد نشر هذه الوصفات من غير المختصين أكبر من المصالح المزعومة، ولا يشفع في ذلك حُسن القصد؛ لأن فيه عبثاً بحياة الناس يُؤدي إلى الإضرار بصحتهم وأبدانهم، وهذا نوع من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها».
إصابات مصر تتراجع دون الألف
فتوى تعتبر وصف الدواء من غير الأطباء «فساداً»
إصابات مصر تتراجع دون الألف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة