«العدل» الأميركية توجه تهماً لمتورطين في اقتحام الكونغرس

ريتشارد بارنيت (أ.ف.ب)  - آدم جونسون (أ.ف.ب)
ريتشارد بارنيت (أ.ف.ب) - آدم جونسون (أ.ف.ب)
TT

«العدل» الأميركية توجه تهماً لمتورطين في اقتحام الكونغرس

ريتشارد بارنيت (أ.ف.ب)  - آدم جونسون (أ.ف.ب)
ريتشارد بارنيت (أ.ف.ب) - آدم جونسون (أ.ف.ب)

ألقت السلطات الأميركية، الجمعة، القبض على رجل ظهر في صور وهو يحمل منصة القراءة الخاصة برئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال أحداث الشغب التي جرت بمبنى الكونغرس، في حين طالب سيناتور ديمقراطي بارز شركات الاتصالات، أمس، بالاحتفاظ بما لديها من محتويات منصات التواصل الاجتماعي المرتبطة بالأحداث، وفق وكالة «رويترز».
ووجهت السلطات اتهامات لعشرات المشتبه بهم عقب اقتحام المبنى يوم الأربعاء، وناشد مكتب التحقيقات الفيدرالي الناس المساعدة في تحديد المشاغبين، في ضوء انتشار صور لأعمال الشغب على الإنترنت. ولقي خمسة حتفهم في الأحداث، بينهم ضابط من شرطة الكونغرس.
وحث السيناتور مارك وانر، الرئيس المقبل للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، شركات الاتصالات أمس (السبت)، على الاحتفاظ بما لديها من محتوى وبيانات مرتبطة بأحداث الشغب الذي نشب خلال اجتماع المشرعين لإقرار فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة. وأوضح وانر، في رسائل للشركات، كيف استغرق المشاغبون كل هذا الوقت لتوثيق الحدث وبثه على وسائل التواصل الاجتماعي وفي رسائل نصية، «للاحتفال بازدرائهم لعمليتنا الديمقراطية». وانتشرت على نطاق واسع صورة آدم كريستيان جونسون وهو يبتسم ويلوح بيده حاملاً منصة بيلوسي من غرفة بمجلس النواب.
إلى ذلك، أعلنت وزارة العدل في بيان صحافي أنها وجهت اتهامات إلى 13 شخصاً بارتكاب جرائم فيدرالية، وشملت الاتهامات: الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) وتخريب المبنى، والدخول غير القانوني، وانتهاك حظر التجول في العاصمة واشنطن، وكذلك جرائم أخرى متعلقة بالأسلحة النارية.
وقال مايكل شيروين، القائم بأعمال المدعي العام، في البيان، إن التدمير غير القانوني لمبنى الكابيتول يعد هجوماً على إحدى أعظم مؤسسات البلاد، وتعمل وزارة العدل جنباً إلى جنب مع شركائها في إنفاذ القانون على جميع المستويات، وعلى وجه السرعة بالاستفادة من كل مورد لتحديد واعتقال المتورطين في هذا الهجوم، والبدء في مقاضاة هؤلاء الأفراد الذين شاركوا في الأعمال الإجرامية بمبنى الكابيتول.
وأكد شيروين أن الوزارة مصممة على محاسبة أي شخص مسؤول عن هذه الأعمال «الإجرامية المشينة»، مضيفاً أن «أي شخص قد يفكر في الانخراط في العنف أو التحريض عليه في الأسابيع المقبلة، ستتم مقاضاته إلى أقصى حد يسمح به القانون».
بدوره، أكد كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في بيان، أن التهم الموجهة إلى المخالفين مجرد بداية للجهود المستمرة لمكتب التحقيقات الفيدرالي في محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف والتدمير الإجرامية، خلال خرق مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير. وأضاف: «لكي نكون واضحين؛ ما حدث في ذلك اليوم لم يكن نشاطاً محمياً بموجب التعديل الأول، ولكنه إهانة لديمقراطيتنا. ويلتزم مكتب التحقيقات الفيدرالي، جنباً إلى جنب مع شركائنا المحليين والفيدراليين، بضمان تحقيق العدالة، وسنواصل التحقيق بقوة مع كل فرد اختار تجاهل القانون، وبدلاً من ذلك التحريض على العنف وتدمير الممتلكات وإيذاء الآخرين». وأشار إلى أن هذه الاتهامات والمقبوض عليهم «مجرد بداية لنتائج العمل المكثف الذي قام به مكتب التحقيقات الفيدرالي وشركاؤنا خلال الأيام القليلة الماضية، وما زلنا بعيدين عن الانتهاء»، مؤكداً أن المكاتب الميدانية لمكتب التحقيقات الفيدرالي في جميع أنحاء البلاد تعمل على التمشيط من خلال النصائح الواردة من الجمهور، والتحقيق في المشاركين في الهجوم. وإلى جانب كريستيان جونسون، شملت لائحة المتهمين ريتشارد «بيجو» بارنيت، الذي انتهك مكتب بيلوسي وظهر في العديد من الصور على مكتبها، وتم اعتقاله في ولاية أركانسا صباح الجمعة في مدينة ليتل روك.
كما اعتقلت السلطات لوني كوفمان من ولاية ألاباما، اتُهم بحيازة سلاح ناري غير مسجل وحمل مسدساً دون ترخيص، ويُزعم أن سيارة كوفمان كانت تحتوي على 11 عبوة ناسفة تعرف باسم زجاجات المولوتوف والأسلحة النارية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.