قتلى وجرحى بقصف متبادل بين جنود النظام ومعارضين في إدلب

جنود من جيش النظام السوري (أرشيفية - رويترز)
جنود من جيش النظام السوري (أرشيفية - رويترز)
TT

قتلى وجرحى بقصف متبادل بين جنود النظام ومعارضين في إدلب

جنود من جيش النظام السوري (أرشيفية - رويترز)
جنود من جيش النظام السوري (أرشيفية - رويترز)

شهدت منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب بشمال سوريا، اليوم (الخميس)، قصفاً متبادلاً بين فصائل المعارضة وقوات النظام، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقال قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للمعارضة السورية: «قتل 3 عناصر من فصائل المعارضة، وأصيب 7 آخرون في قصف مدفعي من القوات النظام على نقاط رباط لهم على أطراف قرية الفطيرة وريف إدلب الجنوبي».
وأكد القائد العسكري لوكالة الأنباء الألمانية: «جميع خطوط التماس مع القوات الحكومية تشهد تصعيداً كبيراً». وتابع: «أرسلت فصائل المعارضة، وعلى رأسها (هيئة تحرير الشام)، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، وكثفت قوات النظام التي تراقب تلك الخطوط قصفها على قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي». وأضاف: «ردت فصائل المعارضة على مصادر النيران، وقتلت 3 عناصر من القوات الحكومية في قرية الملاجة بريف إدلب، كما استهدفت تلك الفصائل نقاطاً للقوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة على محور قرية حسنو بريف حماة الغربي».
وقال سكان في مناطق ريف إدلب إن «طائرات حربية روسية ومسيرة تحلق بشكل مكثف منذ عدة أيام في عموم مناطق ريف إدلب».
وتعتبر المناطق التي تشهد اشتباكات وقصفاً متبادلاً من مناطق خفض التصعيد المتفق عليها بين روسيا وتركيا.
وبحسب فريق منسقي استجابة سوريا، العامل في مناطق سيطرة المعارضة، والذي يحصي الخروق التي تشهدها منطقة خفض التصعيد من جانب القوات الحكومية السورية والطائرات الروسية في إدلب خلال عام 2020، نفذت القوات الحكومية والروسية 6091 خرقاً، منها 1420 خرقاً قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في شهر مارس (آذار)، و4 آلاف و671 خرقاً بعده.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.