قادة الاتحاد الأوروبي يوقعون الأربعاء اتفاق ما بعد «بريكست»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً إلى رئيسي وزراء تشيكيا وبولندا خلال قمة سابقة للاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً إلى رئيسي وزراء تشيكيا وبولندا خلال قمة سابقة للاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ب)
TT

قادة الاتحاد الأوروبي يوقعون الأربعاء اتفاق ما بعد «بريكست»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً إلى رئيسي وزراء تشيكيا وبولندا خلال قمة سابقة للاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً إلى رئيسي وزراء تشيكيا وبولندا خلال قمة سابقة للاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ب)

أعلنت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية على «تويتر»، اليوم (الثلاثاء)، أن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، سيوقعان اتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع لندن غداً (الأربعاء)، الساعة 9:30 صباحاً (8:30 بتوقيت غرينتش). ويجب أن يوقع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كذلك الاتفاق في لندن، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعي النواب البريطانيون (الأربعاء) أيضاً لمناقشة النص المؤلف من 1250 صفحة. وليس هناك شكوك بشأن المصادقة عليه، نظراً إلى الأغلبية المتاحة لحكومة بوريس جونسون المحافظة، والدعم المبدئي الذي أبدته المعارضة العمالية.
وبعد الموافقة الرسمية من دول الاتحاد الأوروبي، سينشر النص في الجريدة الرسمية للتكتل بحلول الخميس، للسماح بدخوله حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني) 2021.
وسيكون تطبيقه موقتاً، في انتظار مصادقة البرلمان الأوروبي الذي تعد موافقته ضرورية، والذي يمكنه بعد ذلك عقد جلسة عامة استثنائية في نهاية فبراير (شباط) للتصويت على النص. وفي 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، توصلت لندن وبروكسل إلى اتفاق يؤطر مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ختام مفاوضات صعبة.
وتنتهي المرحلة الانتقالية التي بدأت عند مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في يناير (كانون الثاني) 2020، في 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مع خروج بريطانيا من السوق الموحدة. ومن خلال هذه الشراكة الاقتصادية والتجارية، يسمح الاتحاد الأوروبي للندن بالدخول دون رسوم جمركية أو حصص إلى سوقه التي تضم 450 مليون مستهلك، لكنه ينص على عقوبات وتدابير تعويضية، في حال عدم امتثالها لبنود الاتفاق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».