صورة فضائية إسرائيلية تُظهر آثار القصف في «مصنع الصواريخ الإيراني» بسوريا

صورة نشرتها شركة «إميج سات إنترناشونال» الإسرائيلية على «تويتر» لموقع مصياف قبل القصف وبعده.
صورة نشرتها شركة «إميج سات إنترناشونال» الإسرائيلية على «تويتر» لموقع مصياف قبل القصف وبعده.
TT

صورة فضائية إسرائيلية تُظهر آثار القصف في «مصنع الصواريخ الإيراني» بسوريا

صورة نشرتها شركة «إميج سات إنترناشونال» الإسرائيلية على «تويتر» لموقع مصياف قبل القصف وبعده.
صورة نشرتها شركة «إميج سات إنترناشونال» الإسرائيلية على «تويتر» لموقع مصياف قبل القصف وبعده.

نشرت شركة «إميج سات إنترناشونال» الإسرائيلية، صوراً من الأقمار الصناعية، للقصف الإسرائيلي على منطقة مصياف أظهرت المنطقة قبل وبعد القصف الذي حصل في وسط سوريا، أول من أمس.
وأشارت الشركة على موقع «تويتر»، إلى أن «الهجوم دمّر أربعة مبانٍ من المحتمل أنها كانت تُستخدم لخلط وصبّ مكونات محركات الصواريخ والرؤوس الحربية» في مصياف في ريف حماة، وعرضت صوراً للمباني التي تم تدميرها. كما لفتت إلى أن «الهدف من الهجوم هو إضعاف إنتاج الصواريخ في سوريا، التي ربما تصنعها دمشق لـ(حزب الله) اللبناني، وذلك من خلال الإضرار بعناصرها الحاسمة».

- قتلى إيرانيون
أسفرت الضربات الصاروخية على سوريا عن مقتل ستة مقاتلين مدعومين من إيران، الجمعة، في وقت كشفت تقارير إعلامية في تل أبيب مسار الصواريخ التي انطلقت من سفن حربية مقابل شواطئ طرابلس وطارت فوق الأجواء اللبنانية وتسببت في حرف مسار طائرة «عال» مدنية نقلت بضائع من الصين عبر الأجواء التركية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أول من أمس، بأن جميع القتلى في القصف مسلحون غير سوريين يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، موضحاً أن الصواريخ التي أُطلقت من فوق الأراضي اللبنانية ضربت مواقع خاضعة لسيطرة مسلحين مدعومين من إيران في منطقة مصياف في محافظة حماة. ودمّرت الصواريخ «مستودعات ومراكز لتصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة البحوث العلمية (معامل الدفاع) ضمن منطقة الزاوية بريف مصياف»، حسب «المرصد».
وذكر أن مستودعات عسكرية ضمن «معامل الدفاع» في ريف مصياف تعرضت لقصف إسرائيلي أكثر من مرة في السنوات الأخيرة أسفر عن خسائر بشرية ومادية.

- صمت روسي
ولم تعلق موسكو التي تنشر منظومات صواريخ متطورة في سوريا، في وقت أدانت دمشق القصف. ونشرت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا صوراً لشظايا قالت إنها لصاروخ سقط في قرية متبت في صافيتا. وذكرت تلك الوسائل، بينها قناة صحيفة «تشرين» الحكومية في «تليغرام»، أن الصور لصاروخ سقط قرب المنازل في القرية «بعد العدوان الإسرائيلي ليلة البارحة». ويبدو من بعض الحروف الظاهرة أن تلك الشظايا تعود لصاروخ من منظومة الدفاع السورية التي تصدت للصواريخ الإسرائيلية.
من جهتها، طالبت الحكومة السورية، بعض أعضاء مجلس الأمن، بالخروج عن حالة الصمت التي يدخلون فيها عندما يتعلق الأمر بـ«إسرائيل» بعد القصف الجوي الذي شنّته طائرات حربية إسرائيلية على محافظة حماة وسط سوريا ليل الخميس - الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها تلقته وكالة الأنباء الألمانية، الجمعة، إن «الجمهورية العربية السورية تطالب مجدداً بعض أعضاء مجلس الأمن بالخروج عن حالة الصمت التي يدخلون فيها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل... وأن يتحملوا مسؤولياتهم في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمها صون السلم والأمن الدوليين، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية».
وأشار البيان إلى أن إسرائيل أقدمت فجر الجمعة على الاعتداء مجدداً على الأراضي السورية «في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين، وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية، واستهدفت منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي».



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».