«الجمارك» تسهم في تحفيز الاقتصاد عبر تحويل السعودية لمركز لوجستي عالمي

عملت على تيسير التجارة وتسريع حركة البضائع

طبقت هيئة الجمارك السعودية عدداً من الضوابط والاحترازات على حركة الشحن في المنافذ لضبط الحركة التجارية على مستوى النقل البري (واس)
طبقت هيئة الجمارك السعودية عدداً من الضوابط والاحترازات على حركة الشحن في المنافذ لضبط الحركة التجارية على مستوى النقل البري (واس)
TT

«الجمارك» تسهم في تحفيز الاقتصاد عبر تحويل السعودية لمركز لوجستي عالمي

طبقت هيئة الجمارك السعودية عدداً من الضوابط والاحترازات على حركة الشحن في المنافذ لضبط الحركة التجارية على مستوى النقل البري (واس)
طبقت هيئة الجمارك السعودية عدداً من الضوابط والاحترازات على حركة الشحن في المنافذ لضبط الحركة التجارية على مستوى النقل البري (واس)

أفصحت هيئة الجمارك السعودية عن خطط ومساع جارية لتعزيز استراتيجيتها المستقبلية لتحفيز الاقتصاد الوطني، فضلا عن إسهامها في تمكين المملكة من التحول إلى منصة لوجستية عالمية عبر تيسير التجارة عبر الحدود وتحقيق الإيرادات، إضافة إلى حماية المكتسب بعد أن حققت حزمة من الإنجازات خلال عام 2020 في مواجهة جائحة فيروس «كورونا» المستجد.
وأوضحت الهيئة أن التوسع في نطاق مركز الاستهداف الجمركي، من خلال إطلاق المرحلة الثانية للنظام الإلكتروني بهدف تكامله وربطه مع المنظومة التجارية والصناعية والأمنية في البلاد، أسهم خلال عام 2020 في تخفيض نسبة التفتيش اليدوي بنسبة 10 في المائة حتى الآن، مع خفض إضافي متوقع مع نهاية العام.
ووفق الهيئة، يسهم ذلك في تحسين تجربة المتعاملين مع الجمارك السعودية من خلال تحقيق التوازن بين مستهدفات تيسير التجارة وتسريع حركة البضائع من جهة، والمحافظة على إنفاذ الأمن وحماية المجتمع والاقتصاد من جهة أخرى.
وكشف أنها في مرحلة تنفيذ النموذج التشغيلي الجديد، أتلفت أكثر من مليوني سلعة مقلدة ومغشوشة، ضُبطت عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، حيث يأتي تنفيذ عملية الإتلاف انطلاقا من مهام الهيئة واختصاصاتها التي حددها نظام الجمارك الموحد وتأكيدا منها على تطبيق العقوبات ضد منتهكي الملكية الفكرية.
واستعرضت «الجمارك» في ملتقى عقدته أمس بالرياض مع الإعلاميين، حزمة من تحقيق مستهدفاتها في عام 2020، من بينها تنفيذ مشروع منفذ جديدة عرعر، من الجانب السعودي ومنفذ عرعر من الجانب العراقي، تعزيزا للعلاقات الاقتصادية السعودية العراقية، حيث يُمثل المشروع الانطلاقة نحو مستويات جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية بين البلدين، وسيُسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال تيسير حركة التجارة البينية.
وأنجزت الهيئة مركز العمليات الجمركية استكمالا لمبادرات الهيئة العامة للجمارك في هندسة إجراءات الاستيراد والتصدير، وأنشأت الهيئة مركز العمليات الجمركية في بداية عام 2020 والذي نقل مسؤولية مهام التعامل المستندي والإلكتروني لفسح الإرساليات من المنافذ ليكون في مركز موحد، والذي من شأنه الاستفادة من الموارد البشرية والتأكد من عدم تفاوت التعامل مع الإرساليات في عملية الفسح الجمركي.
وأطلقت الهيئة نظام القضايا الجمركية وهو مشروع نظام إلكتروني يعمل على أتمتة إجراءات العمل المتعلقة بالقضايا الجمركية والتكامل بين الإدارات المعنية والجهات الحكومية ذات العلاقة لتوفير خدمات إلكترونية مؤتمتة تشمل إجراءات عمل الإدارة القانونية بالهيئة بما فيها جميع مراحل التقاضي.
وقالت إن النظام يطبق لدى الإدارة القانونية والمنافذ الجمركية والإدارات المعنية، ويستهدف من ذلك تحسين آليات تنفيذ الإجراءات داخلياً لتوفير خدمات إلكترونية ذات جودة عالية للمستفيدين، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة وإجراءات القضايا الجمركية وتبسيطها.
وعلى صعيد مواجهة الجمارك السعودية لجائحة كورونا، فرضت الهيئة وطبقت تدابير احترازية مشددة داخلية وخارجية، بجانب تقليص عدد الموظفين في المنافذ بما يتناسب مع وتيرة العمل مع زيادة عدد الفترات لضمان استمرارية تقديم الخدمات طوال ساعات اليوم.
وطبقت الهيئة عددا من الضوابط والاحترازات على حركة الشحن في المنافذ البرية لضبط الحركة التجارية على مستوى النقل البري وتنظيم دخول قائدي شاحنات نقل البضائع إلى البلاد والعابرين من خلالها إلى الدول الأخرى «الترانزيت».
وأطلقت الهيئة مبادرة تأجيل تحصيل الرسوم الجمركية المستحقة على السلع الواردة إلى المملكة، شهدت المبادرة تفاعلا كبيرا من المتعاملين مع الجمارك السعودية، حيث بلغت قيمة الضمانات المعتمدة 2.4 مليار ريال (640 مليون دولار) منذ إعلان المبادرة في 22 مارس (آذار) حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2020.



«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
TT

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)

أكد البنك المركزي التركي استمرار دعم الموقف المتشدد في السياسة النقدية من خلال السياسات الاحترازية الكلية بما يتماشى مع تراجع التضخم.

وأكد البنك في تقرير الاستقرار المالي للربع الثالث من العام أنه «في واقع الأمر، مع مساهمة الإطار الاحترازي الكلي الذي قمنا بتعزيزه، يتحرك نمو الائتمان بما يتماشى مع تراجع التضخم».

وأضاف التقرير، الذي أعلنه البنك، الجمعة، أنه بينما يتم تعزيز آلية التحويل النقدي، يتم تشكيل التسعير في الأسواق المالية بما يتماشى مع سياسة سعر الفائدة والتوقعات.

وفي تقييمه للسياسة الاقتصادية الحالية، قال رئيس البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان في التقرير، إن «أسعار الفائدة على الودائع ستبقى عند مستويات داعمة لمدخرات الليرة التركية».

وأضاف كاراهان أن «استمرار عملية خفض التضخم يزيد من الاهتمام والثقة في أصول الليرة التركية، وأن الزيادة المطردة في حصة ودائع الليرة التركية مستمرة، وأدى الانخفاض الكبير في رصيد الودائع المحمية من تقلبات سعر الصرف إلى تعزيز قوة العملة التركية».

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان (موقع البنك)

وتابع كاراهان أن «مزيج السياسات الحالي يدعم تحسين تصور المخاطر تجاه الاقتصاد التركي وانخفاض علاوة المخاطر، وانعكاساً لذلك؛ تعززت قدرة الاقتراض الأجنبي للشركات والبنوك».

وأوضح أنه بمساهمة انخفاض مستوى ديون الشركات، كان انعكاس تشديد الأوضاع المالية على مؤشرات جودة الأصول محدوداً، بالإضافة إلى التدابير الحكيمة وسياسات توفير البنوك والاحتياطيات القوية لرأس المال والسيولة بقيت المخاطر عند مستوى يمكن التحكم فيه.

كان كاراهان أكد، في كلمة خلال الاجتماع العادي لجمعية غرفة صناعة إسطنبول، الخميس، أهمية سياسات البنك المركزي بالنسبة للصناعة والإنتاج والاستقرار المالي، مشيراً إلى أن القدرة على التنبؤ ستزداد فيما يتعلق باستمرار عملية تباطؤ التضخم وما يتبعها من استقرار الأسعار.

وأضاف: «وبالتالي، يمكن اتخاذ قرارات الاستثمار والإنتاج والاستهلاك من منظور طويل الأجل».

وفي معرض تأكيده على أن عملية خفض التضخم مستمرة، قال كاراهان: «انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 48.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو انخفاض كبير مقارنة بذروته في مايو (أيار)، ونتوقع أن ينخفض ​إلى 44 في المائة في نهاية العام.

وأضاف أن الاتجاه الرئيس للتضخم يتحسن التضخم، على الرغم من أنه أبطأ مما توقعنا في أشهر الصيف، وسيستمر التضخم، الذي انخفض بسرعة بسبب التأثير الأساسي، في الانخفاض مع تحسن التضخم الشهري في الفترة المقبلة، ونهدف إلى خفض التضخم إلى 21 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

مسار التضخم الأساسي وتوقعاته تدفع «المركزي التركي» للحفاظ على سياسته النقدية المتشددة (إعلام تركي)

وتابع: «موقفنا الحازم في سياستنا النقدية سيستمر في خفض الاتجاه الرئيس للتضخم الشهري من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسن توقعات التضخم، لقد حافظنا على سعر الفائدة الذي رفعناه إلى 50 في المائة في مارس (آذار)، ثابتاً لمدة 8 أشهر، وسنواصل موقف سياستنا النقدية المتشددة حتى يتحقق الانخفاض وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع على المدى المتوسط (5 في المائة)».

بالتوازي، أعلن معهد الإحصاء التركي أن اقتصاد تركيا سجَّل نمواً بنسبة 2.1 في المائة في الربع الثالث من العام على أساس سنوي.

وكان اقتصاد تركيا سجل نمواً في الربع الأول من العام بنسبة 5.3 في المائة، وفي الربع الثاني بنسبة 2.4 في المائة.

وظلت توقعات النمو للعام الحالي ثابتة عند 3.1 في المائة، بحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي نشره البنك المركزي التركي، الأربعاء، في حين تراجعت التوقعات من 3.3 في المائة إلى 3.2 في المائة لعام 2025.