بايدن يستكمل تشكيلته الوزارية... وفريقه يتذمر من قلّة تعاون «البنتاغون»

الرئيس المنتخب يأمل في توجيه أميركا نحو إجراءات أكبر للحدّ من تغيّر المناخ

بايدن يغادر كنيسة في ويلمينغتون بولاية ديلاوير في 13 سبتمبر الماضي (أ.ب)
بايدن يغادر كنيسة في ويلمينغتون بولاية ديلاوير في 13 سبتمبر الماضي (أ.ب)
TT

بايدن يستكمل تشكيلته الوزارية... وفريقه يتذمر من قلّة تعاون «البنتاغون»

بايدن يغادر كنيسة في ويلمينغتون بولاية ديلاوير في 13 سبتمبر الماضي (أ.ب)
بايدن يغادر كنيسة في ويلمينغتون بولاية ديلاوير في 13 سبتمبر الماضي (أ.ب)

قدم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، أمس السبت، المزيد من المرشحين الرئيسيين لعدد من المناصب الحكومية الرفيعة وأعضاء فريق المناخ. بينما عبّر فريقه الانتقالي عن الإحباط من مستوى التعاون الذي يتلقاه من المعينين السياسيين في وزارة الدفاع (البنتاغون)، مشيراً إلى «توقيف مفاجئ للتعاون المحدود أصلاً هناك».
وفي مناسبة نظمت في ويلمينغتون بولاية ديلاوير، أعلن بايدن اختيار النائبة ديب هالاند كوزيرة للداخلية وحاكمة ميشيغن السابقة جينيفر غرانولم كوزيرة للطاقة، بالإضافة إلى مايكل ريغان لقيادة وكالة حماية البيئة، والمحامية البيئية بريندا مالوري لرئاسة مجلس البيت الأبيض لجودة البيئة، وجينا مكارثي كمستشارة وطنية للمناخ وعلي زيدي كنائب لها.
ويأمل الرئيس المنتخب في أن يقوم الفريق البيئي الذي قدمه بتوجيه أميركا نحو إجراءات أكبر للحد من تغير المناخ وحماية الهواء والمياه في البلاد. يأتي ذلك بعدما تميزت رئاسة دونالد ترمب بالجهود المبذولة لتعزيز إنتاج النفط والغاز، مع تقليص جهود الحكومة الرامية إلى حماية البيئة. وخلافاً لهذا التوجه، سيحاول فريق بايدن التراجع عن أو منع العديد من مبادرات الإدارة الحالية، مع التركيز على البحث عن مجتمعات ذوي الدخل المنخفض والطبقة العاملة والأقليات الأكثر تضرراً من تلوث الوقود الأحفوري وتغير المناخ. ويجتمع فريق بايدن الانتقالي مع مسؤولين في وكالات مختلفة للحصول على مراجعات مفصلة للبرامج والتحديات التي ستنتقل إلى الإدارة الجديدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وهي عملية تأخرت بسبب رفض رئيسة دائرة الخدمات العامة إصدار تأكيد رسمي يعترف بفوز بايدن واستمرار رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الإقرار بهزيمته في انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأفاد المدير التنفيذي للفريق الانتقالي، يوهانس أبراهام، بأن فرق المراجعة التابعة للرئيس المنتخب في البنتاغون علمت الخميس أن الاجتماعات «ألغيت»، مطالباً بالعودة الفورية للاجتماعات وطلبات الحصول على المعلومات من «البنتاغون». وقال: «يمكن أن يكون للفشل في العمل سوية عواقب تتجاوز يناير».
وبرر «البنتاغون» ما حصل بأن هناك «وقفة عطلة متفق عليها بشكل متبادل» تبدأ (أمس) السبت. وربط مسؤولون دفاعيون إرجاء بعض الاجتماعات كي يتمكن موظفو الوزارة من التركيز على القضايا المرتبطة بإمكان حصول إغلاق حكومي في حال عدم تمكن الكونغرس من الاتفاق على قانون الإغاثة من جائحة «كوفيد 19».
وجرى تلافي هذا الإغلاق بعد اتفاق المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين على تمديد المفاوضات لـ48 ساعة. ووقع الرئيس دونالد ترمب على القانون المعجل الخاص بهذا التمديد. وقال القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر إن «تركيزنا الرئيسي في الأسبوعين المقبلين هو دعم الطلبات الأساسية للحصول على معلومات» حول عملية «وارب سبيد» لتوزيع اللقاحات الخاصة بفيروس «كورونا» ومن أجل «ضمان عملية انتقالية لا تشوبها شائبة».
ورد أبراهام: «دعوني أكون واضحاً: لم يكن هناك اتفاق متبادل في شأن وقفة عطلة (...) في الواقع، نعتقد أنه من المهم أن تستمر الإحاطات الإعلامية وغيرها من الارتباطات خلال هذه الفترة، إذ لا يوجد وقت نضيعه».
واتخذ الرئيس المنتهية ولايته قراراً بتعيين ميلر في المنصب منذ نحو خمسة أسابيع، بعدما أقال وزير الدفاع آنذاك مارك إسبر. واستبدل ميلر بسرعة عدداً من كبار مستشاري السياسة بموالين لترمب يمكن أن يكونوا أقل رغبة أو قدرة على المشاركة بفعالية في العملية الانتقالية.
لكن ميلر أكّد أن الوزارة لا تزال ملتزمة بعملية انتقالية كاملة وشفافة، وتعمل على إعادة جدولة حوالي 20 مقابلة مع 40 مسؤولاً حتى ما بعد الأول من يناير، مضيفاً أن الوزارة أجرت بالفعل 139 مقابلة وقدمت 5300 صفحة من المعلومات غير العامة أو السرية.
وأوضح أبراهام أن فريق بايدن الانتقالي غير راضٍ عن هذا القرار، مشيراً إلى أن «هناك العديد من الوكالات والإدارات التي سهلت تبادل المعلومات والاجتماعات خلال الأسابيع القليلة الماضية»، علما بأنه «كانت هناك جيوب من التمرد، ووزارة الدفاع هي واحدة منها».
إلى ذلك، قال كبير الموظفين لدى الرئيس المنتخب، تيد كوفمان، إن قيادة الفريق الانتقالي لبايدن «كانت من أصعب أعباء العمل التي واجهتني على الإطلاق». وكشف أن الفريق الانتقالي سعى إلى تجنب التسريبات، قائلاً إنه «إذا أمضيت أي وقت في واشنطن، فهو أشبه بأعظم لعبة (...) مطاردة الأرانب (...) من يحصل على وظيفة، متى يحصل عليها ومن يحصل على ماذا، من سيكون في الصف - تلك الأمور».



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.