الخلافات الداخلية تتصاعد في إيران بشأن السياسة النووية

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعه بمجلس الوزراء (د.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعه بمجلس الوزراء (د.ب.أ)
TT

الخلافات الداخلية تتصاعد في إيران بشأن السياسة النووية

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعه بمجلس الوزراء (د.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعه بمجلس الوزراء (د.ب.أ)

تصاعدت حدة الخلافات الداخلية في إيران بشأن قانون مثير للجدل يتعلق بالسياسة النووية، وذلك بعدما تخلف الرئيس حسن روحاني عن الالتزام بمهلة زمنية لتنفيذ القانون الذي أقره البرلمان مؤخراً.
وقال رئيس «مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)»، محمد باقر قاليباف، اليوم الأربعاء، إنه كان من المفترض أن يقدم روحاني القانون للسلطات المعنية لتنفيذه في غضون 5 أيام من إقراره، «إلا إن هذا لم يحدث، وانتهت المهلة».
ورغم أن قاليباف قادر من الناحية القانونية على تنفيذ القانون دون موافقة روحاني، فإن هذه ستكون سابقة في السياسة الداخلية الإيرانية. ولم يتضح بعد ما الذي سيحدث لاحقاً.
ويعتقد مراقبون أن المرشد الإيراني علي خامنئي سيتخذ قراراً في هذا الشأن.
ويلزم القانون منظمة الطاقة الذرية الإيرانية برفع مستويات تخصيب اليورانيوم، وإنتاج ما لا يقل عن 120 كيلوغراماً من اليورانيوم بمستوى تخصيب 20 في المائة سنوياً في منشأة «فوردو» وتخزينه خلال شهرين من بدء اعتماد هذا القانون.
كما يتضمن القانون الذي أقره البرلمان، الذي يسيطر عليه المتشددون، إنهاء عمليات التفتيش التي يقوم بها مفتشو الأمم المتحدة للمواقع النووية الإيرانية بداية من الشهر المقبل إذا ما لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات الرئيسية.
وصادق مجلس صيانة الدستور، وهو الجهة المخولة مراجعة التشريعات، لاحقاً على القانون. واتخذ البرلمان القرار في رد على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
وتتهم إيران كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن الاغتيال.
وبعد تمرير القانون، طالب روحاني المتشددين بعدم التدخل في السياسة النووية للبلاد. وقال: «لا ينبغي أن يتخذ إخواننا (في البرلمان) قرارات متسرعة... دعوا خبراء الدبلوماسية يتعاملون مع هذه القضايا بالنضج والهدوء والاهتمام المطلوب».
ويرى مراقبون أن المتشددين يريدون قطع الطريق على أي مفاوضات قد يدخل فيها روحاني مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وذلك بهدف تقليل فرص فوز القوى الإصلاحية المعتدلة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة العام المقبل.
وأضاف روحاني: «زملائي الأعزاء، الوقت لا يزال مبكراً جداً لبدء الحملات الانتخابية».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».