لقاح كورونا: حرمان للدول الفقيرة... و«الغنية» تخزنه بكثرة

14 % من سكان العالم حجزوا ما يزيد على نصف الجرعات المنتظرة

عبوات من لقاح «أسترازينيكا» في الهند (رويترز)
عبوات من لقاح «أسترازينيكا» في الهند (رويترز)
TT

لقاح كورونا: حرمان للدول الفقيرة... و«الغنية» تخزنه بكثرة

عبوات من لقاح «أسترازينيكا» في الهند (رويترز)
عبوات من لقاح «أسترازينيكا» في الهند (رويترز)

هناك مخاوف من أن تتخلف البلدان الفقيرة عن اللحاق بأحد اللقاحات المنتظرة لـ«كورونا»، لأن الدول الغنية «تخزن» جرعات من لقاح فيروس كورونا أكثر مما تحتاج إليه، حسبما أورد تقرير صحافي.
وتسعى الدول الغنية لجمع مخزون كبير من جرعات اللقاح لتحصين شعوبها بحلول نهاية العام المقبل، في حالة حصول اللقاحات على الموافقة للاستخدام عقب التجارب السريرية.
جاءت تلك النتائج حسبما أورد تحالف اللقاحات، الذي يضم منظمة أوكسفام غير الحكومية ومنظمة العفو الدولية، وهذه الجهات تقوم بتحليل الصفقات حول اللقاح بين الدول.
وذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية في تقريرها اليوم (الأربعاء) أن جميع جرعات لقاح مودرنا تم التعاقد عليها من قبل الدول الغنية، وكذلك 96 في المائة من جرعات لقاح فايزر.
واشترى 14 في المائة من سكان العالم حوالي 53 في المائة من اللقاحات المنتظرة، وتعاقدت كندا وحدها على شراء جرعات لقاح تكفي لتطعيم كل الكنديين خمس مرات.
من ناحية أخرى، قال التحالف العالمي للقاحات والتحصين إن الدول الفقيرة لن تتمكن من تلقيح سوى واحد من كل 10 أشخاص في العام المقبل.
واعتبر التحالف أن هناك خمس دول من المرجح أن تُترك في نهاية صف الراغبين في لقاح، وهي كينيا وميانمار ونيجيريا وباكستان وأوكرانيا، حيث إنها أبلغت عن إصابات تتجاوز واحد ونصف مليون إصابة.
وعد التحالف بأنه حتى الوعد شركة «أسترازينيكا» البريطانية (التي تطور لقاحاً في مختبرها وجامعة أكسفورد) بتخصيص 64 في المائة من الجرعات للأشخاص في الدول النامية قد لا يكون كافياً. ويُعتقد أن هذا اللقاح لا يزال من المرجح أن يصل إلى 18 في المائة فقط من سكان العالم العام المقبل على الأكثر.
ويقول التحالف إنه يجب على الحكومات وصناعة الأدوية اتخاذ إجراءات عاجلة للتأكد من وجود جرعات لقاح كافية للعالم - ليس فقط للدول التي يمكنها دفع ثمنها.
وقال ستيفن كوكبيرن، رئيس قسم العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية: «إن تخزين اللقاحات يقوض بنشاط الجهود العالمية لضمان حماية الجميع في كل مكان من كوفيد - 19. (الدول الغنية لديها التزامات واضحة في مجال حقوق الإنسان، ليس فقط بالامتناع عن الأعمال التي قد تضر بالحصول على اللقاحات في أماكن أخرى، ولكن أيضاً للتعاون وتقديم المساعدة للدول التي تحتاجها)».
وقالت آنا ماريوت، مديرة السياسة الصحية في منظمة أوكسفام: «لا ينبغي منع أي شخص من الحصول على لقاح منقذ للحياة بسبب البلد الذي يعيش فيه أو بسبب المبلغ المالي في جيبه. ولكن ما لم يتغير شيء ما بشكل كبير، فلن يتلقى مليارات الأشخاص حول العالم لقاحاً آمناً وفعالاً ضد كوفيد - 19 لسنوات قادمة».
جدير بالذكر أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في أنحاء العالم ارتفع إلى 68 مليوناً و200 ألف شخص حتى صباح اليوم (الأربعاء)، بينما تجاوز عدد الوفيات المليون و556 ألفاً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.