15 ديسمبر موعد وصول أولى شحنات اللقاح إلى أميركا

«مكافحة الأمراض» يوصي بتوزيعه في البداية على العاملين في الصحة ودور العجزة

15 ديسمبر موعد وصول أولى شحنات اللقاح إلى أميركا
TT

15 ديسمبر موعد وصول أولى شحنات اللقاح إلى أميركا

15 ديسمبر موعد وصول أولى شحنات اللقاح إلى أميركا

وفقاً لعمليات التشافي السريع التي تعمل عليها لجنة الطوارئ لمواجهة فيروس «كورونا» في البيت الأبيض، فإن أول شحنة من لقاحات شركة «فايزر» سيتم تسليمها في 15 ديسمبر (كانون الأول) الشهر الحالي، وسيتبعها بعد ذلك لقاحات شركة «موديرنا» التي سوف تُسلَّم في يوم 22 ديسمبر.
ووفقاً لوثيقة حصلت عليها شبكة «سي إن إن» الإخبارية، فإن تسليم الشحنات الأولى للقاح شركة «فايزر» ضد «كوفيد - 19» سيكون في تاريخ 15 ديسمبر، بيد أن توزيع اللقاحات يتوقف على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، بالسماح بتداول هذه اللقاحات، إذ قدمت شركة «فايزر» طلب الموافقة على لقاحها في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، فيما تقدمت شركة «موديرنا» بطلب الموافقة على لقاحها في تاريخ 30 نوفمبر الشهر الماضي.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأسبوع المقبل في تاريخ 10 ديسمبر، وهي لجنة من الخبراء المستقلين تراجع بيانات شركة «فايزر»، وتقدم توصيتها النهائية في توزيع اللقاح، وربما تستمر مراجعة توزيع اللقاحات مدة أربعة أيام، بين 11 ديسمبر و14 ديسمبر، وفي يوم 15 ديسمبر سيتم تسليم الجرعات الأولى من لقاح فيروس «كورونا» من شركة «فايزر»، وفقاً للخطوط العريضة.
بعد ذلك، من المقرر أن تنظر اللجنة في طلبات توزيع لقاح «موديرنا» في يوم 17 ديسمبر، وتأخذ مدة المراجعة أربعة أيام من 18 ديسمبر إلى 21 ديسمبر، وبحسب الوثيقة فإن أول شحنات لقاح «موديرنا» من المتوقع أن يتم تسليمها في 22 ديسمبر، ومن المتوقع إنتاج 22.5 مليون جرعة من لقاح «فايزر» و18 مليون جرعة من لقاح «موديرنا».
وصوّت مستشارو اللقاحات في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأغلبية 13 صوتاً مقابل 1 يوم الثلاثاء الماضي، بالتوصية بتوزيع اللقاحات في البداية على العاملين في القطاعات الصحية، والعاملين في مرافق الرعاية الصحية طويلة الأجل والمقيمين فيها، مثل كبار السن والمرضى، ويُعدّ ذلك تصريحاً طارئاً من «الغذاء والدواء» الأميركية. وصوتت اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين على ضم المجموعتين، وذلك فيما يسمونه المرحلة الأولى من خطة توزيع لقاح فيروس «كورونا» الخاص، الذين هم معرضون لخطر كبير بشكل استثنائي، كما قالت اللجنة. وأفاد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، بأن 40 في المائة من نسبة المتوفين بسبب فيروس «كورونا» هم من كبار السن الضعفاء المقيمين في مرافق الرعاية طويلة الأمد، إذ إنهم بحاجة قوية إلى الحماية. وقالت سارة أوليفر، من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه حتى الآن توفي 100 ألف من سكان منشأة الرعاية طويلة الأمد بسبب فيروس «كورونا».
كما اتفق أعضاء اللجنة على أنه سيكون من الفعال تطعيم الموظفين العاملين في دور رعاية المسنين ومرافق الرعاية طويلة الأجل المماثلة والمقيمين في الوقت ذاته، وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن أكثر من 240 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية أصيبوا بفيروس «كورونا»، وتُوفي 858 شخصاً.
وقبل التصويت مباشرة، أصدرت الجمعية الأميركية للرعاية الصحية والمركز الوطني للمساعدة الحية تقريراً يوضح أن دور رعاية المسنين سجلت أعلى عدد أسبوعي لحالات الإصابة بفيروس «كورونا» منذ الربيع الماضي، وقالت: «نظراً لانتشار هذا الفيروس بدون أعراض، وما قبل الأعراض، جنباً إلى جنب مع انتشار المجتمع في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فإننا نأمل بشدة أن يكون هذا اللقاح حرفياً منقذاً لآلاف السكان». ورغم وجود أخبار سارة هذا الأسبوع، مع اقتراب طرح اللقاحات، فإن أرقام الإصابات بـ«كوفيد - 19» في الولايات المتحدة لا تزال تظهر وضعاً مزرياً، إذ سجلت البلاد رقماً قياسياً لعدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفى حالياً بسبب فيروس «كورونا»، وتستمر الحالات في الارتفاع في جميع أنحاء البلاد.
وتم نقل ما لا يقل عن 99 ألف مريض إلى المستشفى، أمس، ووفقاً لمشروع مراقبة الإصابات الذي تقدمه جامعة جونز هوبكنز فإن هذا العدد كان أكبر رقم على الإطلاق في عدد الحالات التي دخلت المستشفى، منذ تفشي الفيروس، بزيادة تقدر بـ60 في المائة، وهو أكثر من ضعف عدد حالات دخول المستشفى التي تم الإبلاغ عنها في 1 نوفمبر، وأكثر من ثلاثة أضعاف عدد حالات العلاج في المستشفى التي تم الإبلاغ عنها في 1 أكتوبر (تشرين الأول). كما أن عدد حالات الإصابة الجديدة بلغت 180 ألف إصابة في اليوم الواحد، وهي خامس أعلى زيادة في يوم واحد منذ بداية الوباء، فيما بلغت حالات الوفاة 2597 حالة وفاة جديدة على الأقل يوم الثلاثاء، وهذا هو ثاني أعلى معدل وفيات في يوم واحد حتى الآن، ويبلغ متوسط عدد الوفيات في الولايات المتحدة الآن نحو 1531 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها يومياً، وقد بلغ متوسط عدد الوفيات أكثر من 1000 حالة خلال 21 يوماً متتالياً.
وفي سياق متصل، يسعى المشرعون في الكونغرس للتوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قانون تحفيز القطاعات، والعمل من أجل تقديم المساعدات، إذ أعلن السيناتور ميتش مأكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، أنه سيقدم مشروع قانون إغاثة آخر، متنبئاً بأن شيئاً ما سيحدث قريباً. وهناك ثلاث محاولات منفصلة تحدث في الوقت الحالي للإغاثة، وبحسب تقارير إعلامية فإن هناك محادثات بين أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من أعضاء الحزبين السياسيين لإطلاق مشروع قانون يعملون عليه عن كثب مع البيت الأبيض، بمشاركة كيفن مكارثي زعيم الأقلية في مجلس النواب، بالإضافة إلى ستيف منوشين وزير الخزانة.
ويتضمن مشروع القانون العديد من الأحكام ذاتها من الاقتراح السابق المستهدف بقيمة 500 مليار دولار، بيد أنه ليس من المتوقع أن يحظى بدعم الديمقراطيين الآن، ولكن من المفترض أن تكون بديلاً لأعضاء الحزب الجمهوري الذين قد يشعرون ببعض الضغط من الناخبين في الوطن، ويحتاجون إلى شيء للإشارة إليه على أنه تقدم لهم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».