إصابات إيران اليومية تلامس 14 ألفاً

توقعات بتراجع الوفيات 40 % منتصف ديسمبر

طوابير للحصول على الدجاج بسعر حكومي وسط أزمة سلع أساسية تتزامن مع إغلاق تشهده طهران لاحتواء كورونا أمس (مهر)
طوابير للحصول على الدجاج بسعر حكومي وسط أزمة سلع أساسية تتزامن مع إغلاق تشهده طهران لاحتواء كورونا أمس (مهر)
TT

إصابات إيران اليومية تلامس 14 ألفاً

طوابير للحصول على الدجاج بسعر حكومي وسط أزمة سلع أساسية تتزامن مع إغلاق تشهده طهران لاحتواء كورونا أمس (مهر)
طوابير للحصول على الدجاج بسعر حكومي وسط أزمة سلع أساسية تتزامن مع إغلاق تشهده طهران لاحتواء كورونا أمس (مهر)

لامست إيران، أمس، 14 ألف إصابة يومية بفيروس كورنا المستجد، مسجلة أعلى حصيلة لليوم الثالث على التوالي، وتوقع نائب وزير الصحة، إيرج حريرجي أن تتراجع عدد الوفيات والإصابات في منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل، عشية مضي عام على تفشي الجائحة في البلاد.
وقال حريرجي إن 69 مدينة خرجت من الوضع الأحمر لوباء كورونا، ذلك بعدما أشارت وزارة الصحة إلى وجود 150 مدينة حمراء في البلاد، شملها الإغلاق التام لفترة أسبوعين، لكن حريرجي قال إن عدد المدن الحمراء يبلغ 89 مدينة، ودخلت منها 69 مدينة إلى حالة الإنذار، لافتا إلى أن الجهات المختصة ستتخذ القرار حول تمديد القيود واستمرارها، حسب ما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».
وقال حريرجي أيضا «يجب علينا أن نخفض عدد الوفيات بنسبة 40 في المائة، وعدد الإصابات بنسبة 50 في المائة، على الأقل»، حتى منتصف ديسمبر، عشية مضي عام على تفشي الوباء في البلاد.
وتابع المسؤول الإيراني «إذا خفضنا عدد الوفيات بنسبة 40 في المائة فإن عدد الوفيات سيتراوح بين 280 إلى 300 حالة وهو رقم كبير، لكن نأمل تحقيق نتائج أفضل مع تغيير سلوك الناس».
بدورها نقلت وكالة «مهر» الحكومية عن حريرجي قوله إن إيران «ستبدأ بعد أسبوعين التجارب البشرية للقاح كورونا»، لافتا إلى أن بلاده «قدمت أربعة لقاحات إلى منظمة الصحة العالمية».
وأفاد حريرجي أن الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا تشكل بين 30 إلى 35 في المائة، من أجمالي الوفيات في أغلب المحافظات الإيرانية، مشددا على أن فيروس «كوفيد 19» السبب الأول للوفيات في ظل الأوضاع الراهنة.
ونوه المسؤول الإيراني في تصريحات منفصله، أن 75 في المائة من الوفيات تعود إلى أشخاص فوق الـ60 عاما، موضحا أن حصيلة الوفيات تتراوح حاليا بين 400 إلى 500 شخصا. وبالفعل، أبلغت وزارة الصحة، أمس، عن تسجيل 482 حالة وفاة و13961 إصابة جديدة بكورونا خلال 24 ساعة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري عبر التلفزيون الرسمي أن إجمالي عدد إصابات كورونا في البلاد ارتفع إلى أكثر من 908346 شخصا. وفي المقابل بلغت حصيلة الوفيات 46689 حالة.
وأشارت إلى أن 5849 من المصابين في وضع صحي حرج، فيما سجلت المستشفيات 2439 حالة دخول جديدة وتجاوز عدد المتعافين 633 ألفا.
ووفقا للبيانات التي تجمعها جامعة جونز هوبكنز فإن إيران تأتي في المرتبة الـ15 عالميا من حيث إجمالي عدد الإصابات المسجلة بكورونا.
ونقلت مواقع إيرانية عن بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض الوبائية في مستشفى مسيح دانشوري بطهران، أن المستشفى لا يزال ممتلئا بالمرضى، موضحا أن القيود المشددة التي فرضتها الحكومة لفترة أسبوعين «قد تكون بمثابة مهدئ وتخفف الضغط لكن الأوضاع ستود مثل الشهور السابقة ويزداد تفشي الوباء».
ولم يتغير مسار التوزيع الجغرافي عن الشهرين الماضيين، إذ أبقت وزارة الصحة على 27 من أصل 31 محافظة في الوضع الأحمر، فيما تشهد أربع محافظات حالة الإنذار.
في غضون ذلك، وجهت الوزارة الداخلية، دعوة إلى أساتذة الجامعات والناشطين السياسيين والإعلاميين لتبادل وجهات النظر حول الانتخابات الرئاسية المقررة في مطلع يونيو (حزيران) المقبل، في ظل ظروف جائحة كورونا، حسب ما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.