فشل فان غال في الاستفادة من المواهب الهجومية يثير الجدل في يونايتد

المدير الفني ما زال غير قادر على الوصول للتشكيلة المناسبة والجماهير تخشى عدم التأهل لدوري الأبطال

فان غال مدرب يونايتد ما زال يبحث عن التشكيلة المناسبة (أ.ف.ب)  -  استبعاد فالكاو من تشكيلة يونايتد أمام ساوثهامبتون آثار جدلا
فان غال مدرب يونايتد ما زال يبحث عن التشكيلة المناسبة (أ.ف.ب) - استبعاد فالكاو من تشكيلة يونايتد أمام ساوثهامبتون آثار جدلا
TT

فشل فان غال في الاستفادة من المواهب الهجومية يثير الجدل في يونايتد

فان غال مدرب يونايتد ما زال يبحث عن التشكيلة المناسبة (أ.ف.ب)  -  استبعاد فالكاو من تشكيلة يونايتد أمام ساوثهامبتون آثار جدلا
فان غال مدرب يونايتد ما زال يبحث عن التشكيلة المناسبة (أ.ف.ب) - استبعاد فالكاو من تشكيلة يونايتد أمام ساوثهامبتون آثار جدلا

كيف يفشل خط هجوم يضم 6 لاعبين دوليين من بينهم أنخيل دي ماريا وروبن فان بيرسي وواين روني وخوان ماتا في تسديد كرة واحدة على المرمى المنافس خلال المباراة التي انتهت بهزيمة مانشستر يونايتد 1 - صفر أمام ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أول من أمس.
وربما كان هذا هو السؤال الذي كان يحاول مدرب يونايتد الهولندي لويس فان غال الإجابة عليه خلال تناوله العشاء بعد المباراة. ونظريا تبدو هذه تشكيلة هجومية ضاربة خاصة مع وجود أنطونيو فالنسيا ولوك شو على جانبي خط الوسط مما يضيف مزيدا من القوة للفريق الذي لعب على أرضه.. لكن الواقع كان بعيدا عن كل ذلك.
فبعد تقدم لافت في قائمة فرق البطولة الـ20 بعد بداية ضعيفة للموسم تحت قيادة فان غال حقق يونايتد فوزا وحيدا في آخر 5 مباريات وتراجع تهديفه أيضا.
ومنذ فوزه 3 - 1 على نيوكاسل يونايتد في 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي تعادل يونايتد دون أهداف مع توتنهام هوتسبير وتعادل 1 - 1 مع ستوك سيتي ثم خسر أول من أمس أمام ساوثهامبتون في الدوري لأول مرة منذ 27 عاما في أولد ترافورد.
وفشل يونايتد رغم سيطرته على الكرة في خلق فرص كبيرة في مواجهة تشكيلة ساوثهامبتون التي لا تقارن تكلفتها مطلقا مع الأموال التي أنفقت على التعاقد مع لاعبي يونايتد.
وبدا الأرجنتيني دي دماريا صاحب صفقة الانتقال القياسية على مستوى بريطانيا الذي لعب في المقدمة إلى جانب الهولندي فان بيرسي بعيدا عن مستواه.
ويجيد دي ماريا الذي كلف يونايتد 60 مليون جنيه إسترليني اللعب في اليسار نظرا لمهارته في التعامل مع المدافعين وقدرته على إرسال تمريرات متقنة إلى المهاجمين إلا أنه وفي أحيان كثيرة خلال المباراة طلب منه اللعب في الوسط وفي غير مركزه.
ولم يكن فان بيرسي في قمة الأداء أيضا واستبدل مع دي ماريا بعد ذلك في حين لم يقدم روني الكثير في موقعه خلف المهاجمين ولم يقترب من مرمى الخصوم.
وغاب الإيقاع عن أداء يونايتد ويبدو أن فان غال لا يعرف كيف تكون التركيبة المناسبة في خط الهجوم.
وبهذا أصبح رصيد يونايتد الرابع في الترتيب 37 نقطة من 21 مباراة وهو نفس رصيد الفريق من نفس عدد المباريات تحت قيادة المدرب السابق ديفيد مويز في الموسم الماضي قبل إقالته.
وردا على سؤال بهذا الخصوص رد فان غال قائلا بعد المباراة: «لقد انتظرتم حتى هذه اللحظة لطرح هذا السؤال.. علينا تحسين الأداء. علينا تحسين الأداء وهذا هو سبب عملنا بكل جدية من أجل تحقيق ذلك، لقد قلت سلفا إننا كنا الفريق المسيطر لكن عليك خلق المزيد من الفرص عندما تكون مسيطرا. أعتقد أن ساوثهامبتون أراد التعادل وحصل على الفوز».
وكان الغريب والمثير للجدل أن فان غال استبعد مهاجمه الكولومبي رادامل فالكاو من تشكيلة المباراة ولم يكن أيضا في قائمة البدلاء رغم انه أحرز هدفين في آخر 4 مباريات شارك فيها في الدوري وكان لائقا للعب.
وهز فالكاو - المعار من موناكو - الشباك في آخر مباريات يونايتد بالدوري ضد ستوك سيتي وبدا أنه في طريقه لاستعادة قوته لكنه خرج من حسابات فان غال في وقت فشل فيه يونايتد في الرد حين كان متأخرا 1 - صفر أمام ساوثهامبتون المدافع.
وعند سؤاله عن سبب استبعاد فالكاو أشار فان غال إلى أنه اضطر لوضع الكثير من المدافعين في التشكيلة بسبب مخاوف حول لياقة لوك شو ودالي بليند العائدين من الإصابة. ومع ذلك كان المهاجم الشاب جيمس ويلسون على مقاعد البدلاء وليس فالكاو.
وقال فان غال: «يجب أن تقارن اللاعبين قبل المباراة. بعد المباراة من الممكن أن تقول إن لاعبا كان يجب اشتراكه وكان بوسعه منحك الفوز.. لكن لا أحد يعرف».
وأضاف «قررت استبعاده من تشكيلة المباراة لأنه كان علي تغيير لوك شو وأنخيل دي ماريا على سبيل المثال. يجب أن تنظر لاحتياجاتك في ذلك الوقت. مروان فيلايني شارك وبسبب هذا التغيير صنعنا 3 فرص».
ورغم تبريرات فان غال فإن الشكوك من مستوى الفريق بات محل قلق جماهيره الذي تراجع للمركز الرابع، وأصبح مهددا بعدم اللعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن خسائر مانشستر يونايتد ستبلغ 100 مليون جنيه إسترليني إذا غاب الفريق عن المشاركة في دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي، بفعل تراجع إيرادات النادي من بيع التذاكر، وأيضا شروط عقد شركة «أديداس» الراعية بتخفيض العقد 30 في المائة إذا فشل الفريق في التأهل إلى دوري الأبطال، علما بأن الشركة تدفع 75 مليون جنيه إسترليني سنويا للنادي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.