لوكاكو يقود انتفاضة الإنتر أمام تورينو... وساسولو على القمة الإيطالية

لوكاكو يحتفل بعد تسجيله ثنائية من رباعية الإنتر (إ.ب.أ)
لوكاكو يحتفل بعد تسجيله ثنائية من رباعية الإنتر (إ.ب.أ)
TT

لوكاكو يقود انتفاضة الإنتر أمام تورينو... وساسولو على القمة الإيطالية

لوكاكو يحتفل بعد تسجيله ثنائية من رباعية الإنتر (إ.ب.أ)
لوكاكو يحتفل بعد تسجيله ثنائية من رباعية الإنتر (إ.ب.أ)

قاد الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو انتفاضة إنتر ميلان وجنب مدربه أنطونيو كونتي المزيد من الحرج، وذلك بعد أن حول تخلفه أمام ضيفه تورينو بهدفين نظيفين إلى فوز في الرمق الأخير 4 - 2 في المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي التي شهدت ارتقاء ساسولو للصدارة (مؤقتا)، بفوزه الثمين على فيرونا 2 / صفر.
ودخل إنتر اللقاء على خلفية تعادلين في الدوري وآخر في دوري الأبطال وخسارة في المسابقة القارية أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني (2 - 3) الذي يحل الأربعاء ضيفا عليه في ميلانو، ما جعل مدربه كونتي في موقف صعب كاد يتحول إلى مأزق لولا لوكاكو الذي سجل الهدفين الثاني والثالث ومرر كرتي الهدفين الأول والرابع.
وأنهى إنتر الشوط الأول متخلفا بهدف في الوقت بدل الضائع سجله سيموني زازا (2+45)، ثم تعقدت الأمور بعد أن اهتزت شباكه مرة أخرى في الشوط الثاني من ركلة جزاء نفذها الأرجنتيني كريستيان أنسالدي (62 في الدقيقة 62. لكن التشيلي أليكسيس سانشيز أعاد أصحاب الأرض إلى أجواء اللقاء مستغلا كرة لوكاكو المرتدة من العارضة فسددها في الشباك بالدقيقة 64. ورد سانشيز الجميل للوكاكو حين توغل في الجهة اليمنى قبل أن يمرر له كرة عرضية على طبق من فضة أثمرت عن التعادل في الدقيقة 67. وعندما بدا أن الفريقين في طريقهما إلى التعادل، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح المغربي أشرف حكيمي بعد الاحتكام إلى تقنية حكم الفيديو المساعد «الفار»، فانبرى لها لوكاكو بنجاح في الدقيقة 84. قبل أن يلعب دور الممرر في الوقت القاتل من اللقاء، مانحا البديل الأرجنتيني لأوتارو مارتينيز فرصة تسجيل الهدف الرابع لإنتر (بالدقيقة 90. ورفع إنتر بفوزه الرابع هذا الموسم، رصيده إلى 15 نقطة في المركز الخامس مؤقتا، فيما تجمد رصيد تورينو عند 5 نقاط بتلقيه الهزيمة الخامسة.
وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة، واصل روما عروضه القوية التي وضعته في قلب الصراع على الزعامة، وذلك بتحقيقه فوزه الثالث تواليا وجاء على حساب ضيفه بارما 3 - صفر.
وبعد أن استهل الموسم بنقطة من مباراتين، استفاق نادي العاصمة خرج منتصرا في خمس مباريات وتعادل في واحدة ضد ميلان من أصل ست مباريات، ليرفع بذلك رصيده إلى 17 نقطة، واضعا الأخير تحت الضغط إذ أصبح على المسافة ذاتها منه بانتظار مباراة النادي اللومباردي مع مضيفه نابولي الذي بإمكانه أيضا أن يصبح على المسافة ذاتها من منافسيه في حال فوزه مساء. ويدين فريق المدرب البرتغالي باولو فونسيكا الذي يحل الأحد المقبل ضيفا على نابولي في مواجهة صعبة جدا، بالفوز إلى الأرميني المتألق هنريك مخيتاريان الذي حسم النقاط الثلاث لفريقه في الشوط الأول بتسجيله الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 32 و41. بعد أن افتتح الإسباني بورخا مايورال التسجيل في الدقيقة 28. ورفع مخيتاريان رصيده إلى 5 أهداف في 8 مباريات له في الدوري هذا الموسم، والأهم أنه أبقى فريقه قريبا من الصدارة التي تربع عليها ساسولو مؤقتا بعد أن واصل مفاجآته هذا الموسم وحافظ على سجله الخالي من الهزائم، بفوزه على مضيفه القوي هيلاس فيرونا بهدفين نظيفين سجلهما الفرنسي جيريمي بوغا في الدقيقة 42 ودومينيكو بيراردي (76).
ورفع ساسولو الذي يلتقي إنتر السبت المقبل، رصيده إلى 18 نقطة بفارق نقطة عن كل من ميلان وروما واثنتين عن يوفنتوس حامل اللقب الذي فاز السبت على كالياري 2 - صفر.
واخفق المدرب تشيزاري برانديلي في بداية مشواره الثاني مع فيورنتينا، بخسارته أمام ضيفه الصاعد بينيفينتو صفر - 1. وما يزيد الطين بلة بالنسبة لبرانديلي، مدرب المنتخب السابق والذي أشرف على فيورنتينا بين 2005 و2010. أن فريقه خسر على أرضه وأمام فريق كان قد سقط في مبارياته الأربع الأخيرة الدوري.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».