الرئاسة الفرنسية تعلن مشاركة العاهل الأردني وقرينته في مظاهرة اليوم في باريس

وزير خارجية المغرب يشارك في مسيرة باريس اليوم

ضابط شرطة فرنسي يقف في مدخل مسجد باريس المركزي.. بينما المصلون يتوجهون إلى الصلاة عقب انتهاء هجمات العاصمة الفرنسية (أ.ب)
ضابط شرطة فرنسي يقف في مدخل مسجد باريس المركزي.. بينما المصلون يتوجهون إلى الصلاة عقب انتهاء هجمات العاصمة الفرنسية (أ.ب)
TT

الرئاسة الفرنسية تعلن مشاركة العاهل الأردني وقرينته في مظاهرة اليوم في باريس

ضابط شرطة فرنسي يقف في مدخل مسجد باريس المركزي.. بينما المصلون يتوجهون إلى الصلاة عقب انتهاء هجمات العاصمة الفرنسية (أ.ب)
ضابط شرطة فرنسي يقف في مدخل مسجد باريس المركزي.. بينما المصلون يتوجهون إلى الصلاة عقب انتهاء هجمات العاصمة الفرنسية (أ.ب)

أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا سيشاركان اليوم في المسيرة التي ستنظم في باريس تضامنا مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية الدامية في فرنسا. ومن أميركا الشمالية يشارك وزير العدل الأميركي إريك هولدر ووزير الأمن العام الكندي ستيفن بلاني. العديد من الدول الأخرى سترسل وزراء خارجية لتمثيلها مثل المغرب والإمارات، فيما سيمثل البرازيل سفيرها في باريس. يشارك أيضا في مسيرة باريس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إضافة إلى رؤساء منظمات دولية أخرى مثل الجامعة العربية والمنظمة الدولية للفرانكفونية ومكتب العمل الدولي.
وأعلن المغرب، أمس، أن وزير خارجيته، صلاح الدين مزوار، سيترأس الوفد الرسمي الذي سيمثله اليوم في مسيرة باريس للتنديد بالإرهاب، تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفرنسي، في أعقاب الاعتداءات الإرهابية التي خلفت صدمة ليس فقط في فرنسا، ولكن كذلك في الدول الصديقة لها. بيد أن الرباط ربطت مشاركتها الرسمية في المسيرة بعدم استغلالها للإساءة إلى الإسلام ورموزه.
وشدد بيان لوزارة الخارجية المغربية على أن أي مسؤول رسمي مغربي «لا يمكن أن يشارك في هذه المسيرة، في حال رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة إلى الرسول، عليه الصلاة والسلام».
وأعادت الأحداث الأخيرة في فرنسا أزمة العلاقات المغربية - الفرنسية إلى الواجهة، خصوصا في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، إذ عبر وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، شارل باسكوا، في حديث لصحيفة «لوفيغارو»، عقب الهجوم الإرهابي على مقر مجلة «شارلي إيبدو»، عن أسفه لحالة الجمود التي تعرفها العلاقات المغربية - الفرنسية، مشيرا إلى أن المغرب كان يشكل بالنسبة إلى فرنسا «مصدرا رئيسيا للمعلومات».
ومن جهتها، حملت مجلة «الأكسبريس» في مقال رئيسي ضمن عددها الأخير، وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، مسؤولية ما آلت إليه الأمور بين فرنسا والمغرب مند بداية سنة 2014. ووصفت المجلة فابيوس بأنه هو القائد الفعلي للسياسة الخارجية للبلاد بسبب ضعف تجربة الرئيس فرنسوا هولاند، وقالت إنه «يتعامل مع المغرب بمنطق يساري متشدد حكم فرنسا سنة 1981، والمعروف بعدائه للمغرب». وأضافت المجلة أن السلوك «الديناصوري الاشتراكي» لفابيوس في تعامله مع المغرب جعله يراكم الأخطاء، وحملته مسؤولية ما أسمته «شتاء العلاقات المغربية - الفرنسية». وأضافت المجلة أن «سلوك فابيوس اتجاه المغرب فيه جانب شخصي أيضا»، مشيرة إلى أن فابيوس الأب «لم ينس المشكلة التي واجهها نجله توماس فابيوس في كازينو مراكش وتداعياتها، عندما صرف كل ما كان بحوزته من أموال في اللعب، وترك ساعة مزيفة كضمان لديونه».
ودخلت العلاقات المغربية - الفرنسية مرحلة متوترة منذ 20 فبراير (شباط) الماضي، وذلك عندما أصدر قاضي تحقيق فرنسي مذكرة استدعاء ضد رئيس المخابرات الداخلية المغربية خلال وجوده في باريس من أجل المشاركة ضمن وفد يرأسه وزير الداخلية في اجتماع للتنسيق الأمني على الصعيد الإقليمي. وأرسل القاضي فريقا أمنيا مسلحا لجلب رئيس الاستخبارات المغربية من مقر إقامة السفير المغربي للاستماع إليه، على خلفية سجين فرنسي مدان في قضية مخدرات، زعم تعرضه للتعذيب خلال اعتقاله ومحاكمته في المغرب. وبعد ذلك بأسابيع تعرض وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، للتفتيش بأسلوب مهين في مطار أورلي بباريس، ضدا لجميع الأعراف الدبلوماسية.



عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح

الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
TT

عباس: ينبغي أن تمارس السلطة الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة بما في ذلك معبر رفح

الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

استحوذت حرب غزة والقضية الفلسطينية والأزمات المختلفة في عدد من البلدان العربية على حيز واسع من مجريات اليوم الثالث من أعمال الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ إذ صعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى منبرها للمطالبة بتجميد عضوية إسرائيل في المنظمة الدولية، ووقف تزويدها بالأسلحة، وإرغامها على تنفيذ التزاماتها وقرارات مجلس الأمن.

ودعا الرئيس الفلسطيني، الخميس، المجتمع الدولي إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة؛ لمنع إراقة الدماء في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال عباس من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: «أوقفوا هذه الجريمة، أوقفوها الآن، أوقفوا قتل الأطفال والنساء، أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا إرسال السلاح لإسرائيل».

وأضاف: «إسرائيل دمرت القطاع بالكامل تقريباً، ولم يعد صالحاً للحياة». وأوضح أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً: «لا يُمكن لهذا الجنون أن يستمر. إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا».

وعرض عباس رؤية لإنهاء الحرب في غزة؛ تتضمن بسط سلطة منظمة «التحرير الفلسطينية» على جميع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك غزة. وطالب الرئيس الفلسطيني بأن تمارس السلطات الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة، بما في ذلك على معبر رفح، بوصفه جزءاً من خطة شاملة.

كما قال عباس إن إسرائيل «غير جديرة» بعضوية الأمم المتحدة، مشدداً على أن الدولة العبرية تحدت قرارات المنظمة الدولية ذات الصلة بالصراع.

وأضاف من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إسرائيل التي ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة غير جديرة بعضوية هذه المنظمة الدولية»، معرباً عن أسفه لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد إعطاء دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وتابع: «يؤسفنا أن الإدارة الأميركية عطّلت 3 مرات مشاريع قرارات لمجلس الأمن تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار باستخدامها الفيتو، وفوق ذلك زوّدتها بالأسلحة الفتّاكة التي قتلت آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما شجّع إسرائيل على مواصلة عدوانها». وخلص إلى القول «فلسطين سوف تتحرر».

وأعلنت إسرائيل، الخميس، الحصول على مساعدة عسكرية أميركية بقيمة 8.7 مليار دولار.

كذلك عرض الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رؤية لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن بسط سلطة منظمة «التحرير الفلسطينية» على جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة.

وطالب عباس بأن تمارس السلطات الفلسطينية ولايتها الكاملة في غزة، بما في ذلك معبر رفح، بصفته جزءاً من خطة شاملة، فالفلسطينيون يرفضون إقامة مناطق عازلة إسرائيلية، مشدداً: «لن نسمح لإسرائيل بأخذ سنتيمتر واحد من غزة».

اليمن ووكلاء إيران

من جهته، تحدّث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، أولاً عن الوضع في بلاده، قائلاً: «إن تعافي اليمن ليس مجرد قضية وطنية، بل حاجة إقليمية وعالمية»، لأن «استقراره يعد أمراً حاسماً للحفاظ على السلام وأمن المنطقة، وطرق التجارة في البحرين الأحمر والعربي والممرات المائية المحيطة».

وأضاف: «أن الحكومة اليمنية تظل ملتزمة بنهج السلام الشامل والعادل، لكنه من الضروري في هذه الأثناء تعزيز موقفها لمواجهة أي خيارات أخرى، بالنظر إلى تصعيد الميليشيات الحوثية المتواصل على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتهديد الملاحة الدولية، ولمنع تواصل توسع واستدامة هذا التصعيد».

ولفت إلى أن «هجمات الحوثيين المستمرة على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة تظهر أنها تُشكل تهديداً متزايداً ليس فقط للداخل اليمني، ولكن أيضاً لاستقرار المنطقة بأكملها».

وعن الوضع في بقية الشرق الأوسط، قال العليمي: «إن الحرب الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف على الفور، لأن ذلك هو مفتاح السلام المنشود، ومدخل لرفع الغطاء عن ذرائع إيران ووكلائها لتأزيم الأوضاع في المنطقة».

وتطرق إلى الوضع في لبنان، قائلاً: «إن السبيل الوحيدة لردع العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان ستكون بموقف حازم من المجتمع الدولي، ووحدة اللبنانيين أنفسهم واستقلال قرارهم وعدم التدخل في شؤون بلدهم الداخلية، واستعادة الدولة اللبنانية لقرار السلم والحرب».

ليبيا نحو الانتخابات

وسبقه إلى المنبر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الذي قال إن الليبيين هم الأقدر على تقرير مصيرهم من خلال «الاستفتاءات النزيهة وعقد انتخابات شاملة (...) لإنهاء أي انسداد سياسي»، مؤكداً أن «الحل السياسي الشامل في مساراته المالية والاقتصادية والأمنية، إضافة لمسار المصالحة الوطنية، هو السبيل الوحيدة لتوحيد المؤسسات وضمان الاستقرار وصولاً إلى الانتخابات، وتجديد الشرعية لجميع المؤسسات وتقرير الشعب الليبي لمصيره».

وشدد المنفي على أن ما يرتكبه «الاحتلال الإسرائيلي من جرائم إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني واللبناني يُمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية».

وشدد على أن إبعاد «شبح نشوب حرب إقليمية» في المنطقة يكون من خلال معالجة الوضع في غزة، وإيقاف «الانتهاكات والاعتداءات الجسيمة» في فلسطين.