شارابوفا تتوج بلقب بطولة برزبين للتنس

فيدرر يواجه راونيتش في النهائي ويصبح على بعد خطوة من إنجاز تاريخي

شارابوفا استعدت للبطولات الأربع الكبرى بلقب برزبين (إ.ب.أ)
شارابوفا استعدت للبطولات الأربع الكبرى بلقب برزبين (إ.ب.أ)
TT

شارابوفا تتوج بلقب بطولة برزبين للتنس

شارابوفا استعدت للبطولات الأربع الكبرى بلقب برزبين (إ.ب.أ)
شارابوفا استعدت للبطولات الأربع الكبرى بلقب برزبين (إ.ب.أ)

تغلبت الروسية ماريا شارابوفا على الصربية آنا إيفانوفيتش في نهائي بطولة برزبين الأسترالية للتنس - والبالغة جوائزها مليون دولار للسيدات و494 ألف و310 دولارات للرجال - أمس بعد ما قدمت عرضا عزز من فرصها في المنافسة على لقب أستراليا المفتوحة التي تنطلق الأسبوع المقبل. وانحصر لقب فردي الرجال في البطولة بين السويسري روجيه فيدرر والكندي ميلوش راونيتش المصنفين أول وثالثا على التوالي.
ومرت 7 سنوات منذ فوز شارابوفا بلقبها الوحيد في أستراليا المفتوحة لكن بعد عروضها القوية في برزبين فإنه من الممكن أن تنافس على التتويج بأولى البطولات الأربع الكبرى هذا الموسم مرة أخرى. وقدمت إيفانوفيتش المصنفة الأولى على العالم سابقا عرضا قويا لكن شارابوفا كافحت أيضا لتحول تأخرها إلى الفوز 6 - 7 و6 - 3 و6 - 3. وسبق لشارابوفا أن تغلبت على إيفانوفيتش في نهائي أستراليا المفتوحة 2008 وتقدم اللاعبتان عروضا قوية للغاية قبل انطلاق أولى البطولات الأربع الكبرى هذا العام يوم 19 يناير (كانون الثاني) الحالي. وخسرت شارابوفا المصنفة الثانية عالميا 9 أشواط فقط في طريقها للوصول إلى النهائي كما تجاوزت إيفانوفيتش كل العقبات لتلحق باللاعبة الروسية في المباراة الحاسمة للبطولة.
وقالت شارابوفا: «لقد التقينا مرات كثيرة، والمباريات بيننا دائما ما تتسم بالندية، وهذه المباراة أيضا كانت المنافسة بها عالية». وأضافت: «لم أكن لأحظى باستعداد أفضل لبطولة أستراليا المفتوحة، أكثر مما حققته هنا، من الرائع الفوز باللقب في بداية العام». ورفعت شارابوفا المصنفة الأولى على العالم سابقا رصيدها إلى 34 لقبا بعد ما فازت بالبطولة الخامسة لها في آخر 9 أشهر. وأحرزت شارابوفا (27 عاما) لقبا واحدا على الأقل في العام منذ 2003.
والفوز هو العاشر للروسية الحسناء (المصنفة ثانية عالميا) على إيفانوفيتش (السابعة في العالم) مقابل 4 هزائم، وكلاهما اعتلتا صدارة الترتيب العالمي. وكانت شارابوفا حاسمة في بداية كل مجموعة فتقدمت في الأولى 4 - 1، ثم عادلت إيفانوفيتش 4 - 4 قبل أن تنهيها بشوط فاصل. وفي الثانية، تقدمت الروسية 3 - 1 ثم كسرت إرسال منافستها مرة جديدة في الشوط التاسع، مدركة التعادل 1 - 1. وفي الثالثة الحاسمة، أخذت الروسية الأفضلية 3 - صفر لتبدأ بعد ذلك لعبة تبادل كسر الإرسال إلى أن تمكنت شارابوفا من الفوز بإرسالها في الشوط التاسع وإنهاء المباراة.
وفي منافسات فردي الرجال صعد السويسري روجر فيدرر إلى الدور النهائي في البطولة أمس أيضا ليصبح على بعد فوز واحد من تحقيق انتصاره رقم ألف. وتغلب فيدرر المصنف الأول في البطولة على المصنف الرابع البلغاري غريغور ديميتروف 6 - 2 و6 - 2. وقدم فيدرر عرضا مميزا ليتغلب على منافسه الملقب «ببيبي فيد» في 53 دقيقة فقط. وسيواجه فيدرر في المباراة النهائية اليوم الكندي ميلوش راونيتش المصنف الثالث والذي فاز على الياباني كي نيشيكوري المصنف الثاني بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة بواقع 6 - 7 و7 - 6 و7 - 6 في قبل النهائي. ونفذ راونيتش خلال المباراة 34 ضربة إرسال من النوع الذي لا يرد. وفوز فيدرر في الدور النهائي اليوم سيمنحه اللقب 83 في تاريخه مع اللعبة كما سينضم إلى الأميركيين جيمي كونورز وإيفان لندل ليصبح ثالث لاعب يسجل ألف فوز في مباريات محترفي التنس.
وأكد فيدرر أنه سيكون سعيدا بالانضمام إلى كوكبة من اللاعبين حققوا أكثر من ألف انتصار على مدار مسيرتهم، والذي يضم جيمي كونورز الذي حقق 1253 انتصارا وإيفان لندل الذي سجل 1071 انتصارا. وقال فيدرر الذي أحرز 5 ألقاب في 2014 بعد أن سجل رقما قياسيا يتمثل في تحقيق 56 انتصارا مقابل 7 هزائم فقط: «أتمنى أن أحقق هذا الإنجاز في أستراليا، سواء غدا أو في الدور الأول لبطولة أستراليا المفتوحة». وأضاف: «سيكون من المذهل أن أحقق الانتصار رقم 1000، سأبذل قصارى جهدي». وأشار: «سعيد جدا بأدائي في المباراة، لقد أديت بشكل جيد في سبيل مواصلة الانتصارات بعد فوزي الليلة الماضية، من الرائع أن أتبع ذلك بتقديم مباراة أخرى رائعة». وأوضح: «ألعب بشكل ملتزم، لقد اعتدت على هذه النوعية من أرضيات الملاعب، أقوم بكل الأمور على النحو الأمثل، أقوم بالخيارات الصحيحة».
وحقق فيدرر (33 عاما) 7 انتصارات من قبل على راونيتش مقابل انتصار واحد فقط لراونيتش الذي يعد أحد اللاعبين الشبان الواعدين الذين بدأوا يتركون بصمتهم على اللعبة. ويعد ديميتروف أيضا أحد اللاعبين الواعدين بعد أن وصل إلى الدور قبل النهائي في بطولة ويمبلدون العام الماضي لكنه لم يتمكن من مجاراة فيدرر. وكسر فيدرر اللاعب الثاني على العالم إرسال ديميتروف في الشوط الأول من المجموعة الأولى ثم كسر شوط إرساله 3 مرات أخرى بعد ذلك ليحقق الفوز بمجموعتين متتاليتين على ملعب بات رافتر.
ورغم عدم فوزه بأي من ألقاب البطولات الأربع الكبرى منذ عام 2012 إلا أن فيدرر لا يزال يرفع من لياقته استعدادا لبطولة أستراليا المفتوحة التي ستبدأ في 19 يناير الحالي. وكافح فيدرر في مباراته الأولى بالبطولة أمام المغمور جون ميلمان ولكنه تغلب في الدور الثاني على النمساوي جيمس دوكوورث بعد مباراة استغرقت 39 دقيقة فقط. وأشاد فيدرر بمنافسه ديميتروف وقال: «لعبت أمام لاعب جيد بحق وحققت نتيجة طيبة. أنا سعيد لأني لم أهدر طاقتي وأنا مستعد للدور النهائي».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.