قمة بين بلجيكا وإنجلترا... ومواجهة ساخنة لبولندا مع إيطاليا اليوم

هولندا تتربص بالبوسنة وتنتظر هدايا من منافسيها بالجولة الخامسة لدوري الأمم الأوروبية

TT

قمة بين بلجيكا وإنجلترا... ومواجهة ساخنة لبولندا مع إيطاليا اليوم

تشهد المجموعتان الأولى والثانية مواجهتين طاحنتين اليوم بين إيطاليا وضيفتها بولندا من جهة وبلجيكا مع إنجلترا من جهة ثانية، ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة في المستوى الأول لمنافسات دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
في المجموعة الثانية، تحتاج بلجيكا للفوز على إنجلترا وتعثر الدنمارك أيضا من أجل انتزاع الصدارة وحجز بطاقة التأهل لنصف النهائي. ويتأهل إلى الدور النهائي من البطولة الحديثة في موسمها الثاني والمقرر في أكتوبر (تشرين الأول) 2021. أبطال المجموعات الأربع من المستوى الأول.
وتستضيف بلجيكا اليوم إنجلترا القوية في بروكسل، وذلك بعد بداية جيدة شهدت إحرازها 9 نقاط من 12 ممكنة.
وبعد تخطيها الدنمارك خارج أرضها (2 - صفر)، ثم سحق أيسلندا (5 - 1)، سقطت بلجيكا على أرض إنجلترا (1 - 2)، قبل أن تعود وتحقق فوزها الثاني على أيسلندا 2 - 1.
على ملعب كينغ باور في لويفن، تأمل بلجيكا الزاخرة في النجوم في الثأر من إنجلترا وعدم فوز الدنمارك على ضيفتها أيسلندا الأخيرة دون نقاط والتي هبطت إلى المستوى الثاني، للعبور إلى الدور النهائي.
ونجحت تشكيلة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز بتحقيق عشرة انتصارات متتالية رسمياً على أرضها، سجلت خلالها 46 هدفاً، وحول ذلك يقول: «لدينا فترتان دوليتان فقط قبل اختيار 23 لاعبا لكأس أمم أوروبا عام 2021، هذه المباريات حيوية لي لمشاهدة لاعبي فريقي والحصول على معلومات عنهم عن قرب».
في المقابل، دفعت إنجلترا، ثالثة الترتيب بفارق نقطتين عن بلجيكا، ثمن خسارتها الأخيرة الصادمة على أرضها أمام الدنمارك، عندما أنهكها طرد قلب دفاعها هاري ماغواير بعد نصف ساعة من الانطلاقة. وعلق المدرب غاريث ساوثغيت على كثرة التغييرات والاختيارات بين لاعبيه قائلا: «ننظر إلى توازن الفريق أولاً. شارك فيل فودن كثيرا مع فريقه (مانشستر سيتي) في الآونة الأخيرة، فيما لعب ميسون غرينوود (مانشستر يونايتد) مباريات أقل فلم يستدع إلى التشكيلة. أداء الحارس جوردان بيكفورد كان ممتازاً ولم يكن القرار صعباً للاحتفاظ به أساسيا».
وأضاف: «هناك منافسة على بعض المراكز، لكن لا أعتقد أنه يوجد من يمثل تحدياً في الوقت الحالي في أكثر من مركز».
وفي غياب ماركوس راشفورد مهاجم إنجلترا للإصابة يعلق ساوثغيت على هدافه وقائده هاري كين نجم توتنهام المتألق هذا الموسم. وأشار ساوثغيت إلى أنه لم يفاجأ بعدد الفرص التي هيأها كين في صفوف فريقه توتنهام وأن مهارات المهاجم في التمرير وصنع الفرص كانت دوما جيدة تماما مثل مهاراته في إنهاء الهجمات.
وأحرز كين، 27 عاما، سبعة أهداف وهيأ ثمانية أخرى خلال ثماني مباريات خاضها مع فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وقال ساوثغيت: «أنا سعيد بوجود كين صاحب المهارات المتعددة مع المنتخب وهو في قمة الجاهزية قبل المواجهة مع بلجيكا المهمة اليوم. إنه يجيد التمريرات وصنع الفرص تماما مثلما يجيد التسجيل، وجوده معنا يشكل مزية كبيرة».
وجلس كين على مقاعد البدلاء ولم يشارك في المباراة الودية التي فازت فيها إنجلترا في استاد ويمبلي اللندني 3 - صفر على آيرلندا الخميس الماضي عملا على إراحته لمواجهتي بلجيكا اليوم ثم أيسلندا في ويمبلي الثلاثاء.
في المباراة الثانية بالمجموعة، يستضيف المنتخب الدنماركي نظيره الأيسلندي صاحب المركز الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط.
وفي المجموعة الأولى وعلى ملعب مابي في ريجو إيميليا تحل بولندا بأفضلية فارق النقطة (7 نقاط) ضيفه على وصيفتها إيطاليا (6 نقاط)، فيما لا تزال هولندا الثالثة (5) متمسكة بأمل تعادلهما، كي تلتحق بالصدارة بحال فوزها على ضيفتها البوسنة والهرسك متذيلة الترتيب (2) في أمستردام.
وتأمل بولندا في سيناريو مثالي يضمن لها صدارة المجموعة، بحال تخطيها إيطاليا وفشل هولندا بالتغلب على البوسنة، إذ سترفع فارق الصدارة إلى أربع نقاط قبل جولة من النهاية. وصحيح أن فريق الهداف روبرت ليفاندوفسكي يتصدر راهناً، لكن 6 من نقاطه السبع أحرزها ضد البوسنة الأخيرة، ما يترك الصراع الثلاثي مفتوحاً في هذه المجموعة.
قال مدرب بولندا يرزي برزيتسيك: «تبقى لنا مباراتان صعبتان ضد إيطاليا وهولندا... بمقدورنا الفوز بالمجموعة نظرياً، تحتاج إلى الصبر في عملية بناء الفريق. الطريق طويلة والبطولة تتطور وينبغي أن يؤدي هذا الأمر إلى تحسن النوعية». وتابع: «أعتقد أننا نملك الأساسيات الصلبة ولا يمكن لأي عاصفة أن تكسرنا».
في المقابل، تنوي إيطاليا، الوحيدة التي لم تخسر في المجموعة، كسر سلسلة التعادلات التي كلفتها 6 نقاط حتى الآن، فيما اكتفى هجومها بتسجيل 3 أهداف في أربع مباريات، في مجموعة هي الأقل نجاعة ضمن المستوى الأول. وقال روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا بعد التعادل الأخير ضد هولندا (1 - 1): «بولندا تتقدمنا في الترتيب؟ سنفوز في المباريات المقبلة. صنعنا الكثير من الفرص للفوز في المباراة ضد هولندا، لكننا عجزنا عن ذلك، نرصد الفوز ضد بولندا لنتصدر المجموعة».
وحقق المنتخب الإيطالي فوزا كبيرا 4 / صفر على نظيره الاستوني وديا الأربعاء في مباراة غاب عن إدارتها مانشيني بسبب خضوعه للحجر الصحي بعد ثبوت إصابته مؤخرا بفيروس «كورونا» المستجد، ولم يتضح بعد ما إذا كان غيابه سيستمر في مباراة اليوم أم ستأتي المسحة التي خضع لها أمس سلبية. وبدأ مانشيني فترة العزل الصحي منذ أسبوع علما بأنه لم تظهر
عليه أي أعراض للمرض. وغاب عن تشكيلة إيطاليا أيضا كل من شيرو إيموبيلي الفائز بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا الموسم الماضي ولورنزو بيليغريني لإصابتهما بكورونا أيضا.
في المقابل استعد المنتخب البولندي لهذه المباراة بالفوز على نظيره الأوكراني 2 / صفر وديا الأربعاء أيضا. ويذكر أن مباراة الذهاب بين بولندا وإيطاليا انتهت بالتعادل دون أهداف في غدانسك ضمن الجولة الثالثة. وفي المباراة الثانية بالمجموعة، تسعى هولندا التي تلقت ضربة قاسية بإصابة قلب دفاعها المميز فيرجيل فان دايك، إلى تحقيق فوزها الأول في أربع مباريات عندما تلتقي البوسنة، وبعد بداية واعدة ضد بولندا حققت في النصر بهدف وحيد. قال فرانك دي بور مدرب هولندا بعد التعادل الأخير مع إيطاليا بالمجموعة: «لسنا سعداء بالنتيجة لأننا نريد تصدر المجموعة، لكن هذا الأداء يمنحنا ثقة كبيرة». وتابع المدرب الذي حل بدلاً من رونالد كومان المنتقل لتدريب برشلونة الإسباني: «إذا لعبنا بهذه الطريقة بصرف النظر عن الخطة، لن نكون لقمة سائغة لأي خصم».
وخاض فريق المدرب دي بور تجربة ودية قوية أمام إسبانيا الأربعاء انتهت بالتعادل الإيجابي 1 - 1، إلا أنه خرج غاضبا بسبب تعرض اثنين من لاعبيه للإصابة. وخرج المدافع ناثان آكي بسبب إصابة عضلية وكذلك الظهير الأيمن هانز هاتبور بسبب كدمة قوية، ما جعل دي بور يعلق قائلا: ««لا أعتقد أنه كان يجب إقامة هذه المباراة». في المقابل، تسعى البوسنة لعدم التعرض لخسارة جديدة وبالتالي الهبوط إلى المستوى الثاني الموسم المقبل، علماً بأن المنتخبين تعادلا سلبا في مباراة الذهاب في زينيتسا. وقال مدرب البوسنة دوشان بايفيتش: «نتابع فورمة جميع اللاعبين، خصوصا من جانب الوضع الوبائي، نخوض مباراتين مهمتين في فترة قصيرة، لذا من المهم أن يكون لدينا عدد من اللاعبين الجاهزين للاعتماد عليهم».


مقالات ذات صلة

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية آو تاناكا (ليدز يونايتد)

لماذا أصبح اللاعبون اليابانيون جذابين في إنجلترا؟

كان انتقال آو تاناكا في اليوم الأخير من فورتونا دوسلدورف إلى ليدز يونايتد بمثابة مخاطرة محسوبة لناديه الجديد وذلك بحسب شبكة «The Athletic».

The Athletic (طوكيو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.