إيطاليا تحتاج 10 مليارات يورو شهرياً «مساعدات إغلاق»

يتوقع أن تحتاج الحكومة الإيطالية إلى إنفاق 10 مليارات يورو كمساعدات شهرية خلال فترة الإغلاق الثاني (رويترز)
يتوقع أن تحتاج الحكومة الإيطالية إلى إنفاق 10 مليارات يورو كمساعدات شهرية خلال فترة الإغلاق الثاني (رويترز)
TT

إيطاليا تحتاج 10 مليارات يورو شهرياً «مساعدات إغلاق»

يتوقع أن تحتاج الحكومة الإيطالية إلى إنفاق 10 مليارات يورو كمساعدات شهرية خلال فترة الإغلاق الثاني (رويترز)
يتوقع أن تحتاج الحكومة الإيطالية إلى إنفاق 10 مليارات يورو كمساعدات شهرية خلال فترة الإغلاق الثاني (رويترز)

قالت مصادر مطلعة إن الحكومة الإيطالية قد تحتاج إلى إنفاق 10 مليارات يورو (11.8 مليار دولار) شهرياً لمساعدة الشركات والعمال بسبب القيود التي يتم فرضها مجدداً للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن المصادر القول إن السلطات الإيطالية تضع حالياً الخطط اللازمة لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا، التي يمكن أن تعرقل التعافي من أسوأ ركود اقتصادي في أوروبا.
وقالت المصادر إن تطبيق إجراءات إغلاق جديدة كتلك التي تم فرضها في وقت سابق من العام الحالي، ستكلف الحكومة الإيطالية ما بين 40 و50 مليار يورو، بما يعادل حوالي 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لإيطاليا. وأضافت المصادر أنه في حال فرض قيود أقل حدة، فإن التكلفة ستكون في حدود 6 مليارات يورو شهرياً على الأقل.
من ناحيته، قال مسؤول في الخزانة الإيطالية تعليقاً على هذه التصريحات إن الأرقام المؤكدة حالياً هي خطط الإنفاق التي تم إقرارها والتوقعات الرسمية.
وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جيسيبي كونتي أن إيطاليا أقرت حزمة إجراءات لدعم الشركات المتضررة من جراء القيود الجديدة المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، تتضمن منحاً وإعفاءات ضريبية وتمويلا إضافيا لبرامج التسريح المؤقت للعمالة، حسبما ذكرته مصادر حكومية.
وقال كونتي على «فيسبوك»: «وافق مجلس الوزراء على قرار سيكفل تعويضا فوريا للقطاعات الأشد تضررا»، وتعهدت الحكومة بعدم تكرار تأخر تقديم المساعدة المالية إلى الشركات مثلما حدث في الموجة الوبائية الأولى التي شهدتها إيطاليا خلال الربيع. وأوضح كونتي أن «أموال التعويضات ستكون سريعة ومؤكدة».
وتطارد المخاوف الاقتصاد الإيطالي جراء الإغلاق الثاني، بعد أن تنفس قليلا في الربع الثالث مسجلا ارتفاع بنسبة 16.1 في المائة، من انكماش في الربع الثاني بنسبة 13 في المائة، وفقا للحسابات المنقحة.
والخميس الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية أن الدين العام في منطقة اليورو سيتخطى نسبة 100 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي عام 2020 بسبب النفقات التي تكبدتها الدول الأعضاء لدعم الاقتصاد بمواجهة تبعات وباء كوفيد - 19. وتوقعت المفوضية أن تكون إيطاليا من بين أعلى الدول لمستوى الديون بنسبة 159.6 في المائة من ناتجها المحلي.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».