انتهاء تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية لـ«مجلس النواب»

بدء اقتراع الداخل اليوم

TT

انتهاء تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية لـ«مجلس النواب»

يتوجه الناخبون المصريون بالداخل، اليوم (السبت) ولمدة يومين، للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية لانتخابات «مجلس النواب»، وذلك بعد انتهاء تصويت المصريين بالخارج أمس (الجمعة). وحثّت «الهيئة الوطنية للانتخابات» بمصر «جموع المواطنين المصريين على المشاركة في الانتخابات»، داعية إلى «النزول بكثافة يومي الاقتراع، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية، ومسافات التباعد الاجتماعي أثناء عمليات التصويت، لتجنب انتشار فيروس (كورونا المستجد)».
وأنهت «الوطنية للانتخابات» برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، بالتعاون مع جهات وأجهزة الدولة المصرية جميع الاستعدادات اللوجيستية والفنية لإتمام عمليات التصويت والفرز، حيث تم تجهيز وإعداد المقرات الانتخابية لاستقبال الناخبين، كما تم التنسيق مع القوات المسلحة والشرطة لتأمين اللجان الانتخابية. واتخذت «الوطنية للانتخابات» تدابير وقائية للحد من انتشار (كورونا المستجد)، من بينها «إلزام جميع أطراف العملية الانتخابية بارتداء الكمامات».
وتجرى انتخابات المرحلة الثانية في 13 محافظة هي «القاهرة، والقليوبية، والمنوفية، والدقهلية، والغربية، وكفر الشيخ، والشرقية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوب سيناء»... وتبلغ مقاعد «مجلس النواب» (الغرفة الأولى من البرلمان) 568 مقعداً، منها 284 بـ«نظام القوائم المغلقة المطلقة»، و284 لمقاعد «الفردي». فيما يخصص للمرأة ما لا يقل عن 25 في المائة من المقاعد، ويجوز للرئيس المصري تعيين عدد من الأعضاء فيما لا يزيد على 5 في المائة.
وقال المستشار إبراهيم أمس إن «الانتخابات تشكل الركيزة الأساسية في ترسيخ الديمقراطية، وإقبال المواطنين على صناديق الاقتراع، أبلغ دليل على حبهم للوطن»، موضحاً أن «انتخابات المرحلة الثانية تشهد تنافسية وتنوعا كبيرا، نظراً لكبر عدد المرشحين، وهو ما يسهل على الناخبين اختيار من يمثلهم بـ(مجلس النواب)»، مؤكداً على أن «(الهيئة الوطنية للانتخابات) تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين».
إلى ذلك، انتهى المقيمون في الخارج أمس، من التصويت في المرحلة الثانية للانتخابات. وقالت «الوطنية للانتخابات» إنه «عقب انتهاء اليوم الأخير لاستقبال الخطابات الواردة للجنة بمقار البعثات الدبلوماسية المصرية، يقوم أعضاؤها في مقارها بالخارج بأعمال الفرز تحت إشراف رؤساء اللجان، وعقب انتهاء تلك الإجراءات ترسل محاضر الفرز إلى وزارة الخارجية لتسلمها للجنة المكلفة بمتابعة وتلقي نتائج تصويت المصريين بالخارج». ووفقاً لضوابط «الوطنية للانتخابات»، فإن «تصويت الناخبين في الخارج كان عبر البريد، لمن سبق أن سجل نفسه فقط على موقعها الإلكتروني، وكان الاقتراع من خلال إرسال رأي الناخب بالبريد على عنوان بعثته الدبلوماسية».



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».