من المرشحون النهائيون لـ«جائزة السلام الدولية للأطفال»؟

الأسقف الجنوب أفريقي ديسموند توتو الحائز «نوبل السلام» وراعي «جائزة السلام الدولية للأطفال»... (أرشيفية - رويترز)
الأسقف الجنوب أفريقي ديسموند توتو الحائز «نوبل السلام» وراعي «جائزة السلام الدولية للأطفال»... (أرشيفية - رويترز)
TT

من المرشحون النهائيون لـ«جائزة السلام الدولية للأطفال»؟

الأسقف الجنوب أفريقي ديسموند توتو الحائز «نوبل السلام» وراعي «جائزة السلام الدولية للأطفال»... (أرشيفية - رويترز)
الأسقف الجنوب أفريقي ديسموند توتو الحائز «نوبل السلام» وراعي «جائزة السلام الدولية للأطفال»... (أرشيفية - رويترز)

كشفت مؤسسة «كيدز رايتس» الهولندية عن أسماء المرشحين النهائيين الثلاثة لنسخة عام 2020 من «جائزة السلام الدولية للأطفال» التي تمنحها، وسبق أن فازت بها غريتا تونبرغ وملالا يوسفزاي.
وتمنح هذه الجائزة سنوياً منذ عام 2005 لتكريم قاصر تمايز بدفاعه عن حقوق الأطفال. والمرشحون النهائيون للجائزة هذه السنة هم: إيفانا أورتيغا سيريت (12 عاماً)، وسيينا كاستيلون (18 عاماً)، وسدات رحمن (17 عاماً)، حسبما أعلنت «كيدز رايتس» في بيان.
وقال الأسقف الجنوب أفريقي ديسموند توتو، الحائز «نوبل السلام» وهو راعي هذه الجائزة منذ 12 عاماً: «إنهم فعلاً جهات تغيير، وقد أظهروا بوضوح أن في وسع الأطفال تحريك العالم»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونشطت المكسيكية إيفانا أورتيغا سيريت كي تنظّف السلطات سدّ مدينتها التي تعاني من تلوث المياه، حاشدة عشرات آلاف التواقيع على عريضة، وأموالاً لصالح منظمات غير حكومية.
أما الآيرلندية سيينا كاستيلون المصابة بالتوحّد، فقد أنشأت موقعاً إلكترونياً عندما كانت في الثالثة عشرة من العمر لمساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلّم ومن التوحّد.
وينشط سدات رحمن من جهته في مجال الأمن الإلكتروني. وهو ابتكر تطبيقاً للأجهزة الجوالة يساعد المراهقين على مواجهة مخاطر الإنترنت، وذلك إثر انتحار فتاة في الخامسة عشرة في بلده بنغلاديش وقعت ضحية تخويف عبر الإنترنت.
وستقدّم الباكستانية ملالا يوسفزاي الحائزة هذه الجائزة الدولية سنة 2013 و«نوبل السلام» سنة 2014 نسخة عام 2020 من الجائزة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل خلال حدث ينظم عبر الإنترنت.
و«جائزة السلام الدولية للأطفال» مرفقة بمبلغ مالي قدره 100 ألف يورو يستثمر في مشاريع على صلة بقضية الفائز، وهي كانت العام الماضي من نصيب الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ والكاميرونية ديفينا مالوم المناصرة لمبادرات السلام.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.