إصابة دبلوماسي تايواني خلال مشاجرة مع مسؤولين صينيين في فيجي

ممثلة تايوان جيسيكا لي تلقي كلمة خلال فعالية اليوم الوطني لتايوان في فيجي (مكتب تايبيه في فيجي)
ممثلة تايوان جيسيكا لي تلقي كلمة خلال فعالية اليوم الوطني لتايوان في فيجي (مكتب تايبيه في فيجي)
TT

إصابة دبلوماسي تايواني خلال مشاجرة مع مسؤولين صينيين في فيجي

ممثلة تايوان جيسيكا لي تلقي كلمة خلال فعالية اليوم الوطني لتايوان في فيجي (مكتب تايبيه في فيجي)
ممثلة تايوان جيسيكا لي تلقي كلمة خلال فعالية اليوم الوطني لتايوان في فيجي (مكتب تايبيه في فيجي)

قال مسؤول تايواني بارز إن دبلوماسيين صينيين أصابوا أحد نظرائهم التايوانيين خلال مشاجرة في فيجي في وقت سابق من هذا الشهر، ما يسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن تكتيكات بكين العدوانية كجزء من دبلوماسية «الذئب المحارب».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن نائب وزير الخارجية التايواني هاري تسنغ قوله أمام النواب في تايبيه اليوم (الاثنين) إنه تمت مطالبة دبلوماسيين اثنين من السفارة الصينية في فيجي غير مدعوين بمغادرة احتفالية بمناسبة العيد الوطني لتايوان في سوفا في 8 أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن شوهدا وهما يصوران ضيوفاً آخرين.
وقال تسنغ إنه عندما واجههما مسؤولون تايوانيون، بدأ الدبلوماسيان الصينيان مواجهة جسدية؛ حيث تسببا في إصابة موظف من مكتب التمثيل التايواني في فيجي بجرح في الرأس تطلَّب العلاج في المستشفى.
وأدانت وزارة الخارجية التايوانية ما وصفته بـ«دبلوماسية الذئب المحارب الاستفزازية» باعتبارها انتهاكاً لسيادة القانون والسلوك المتحضر، في إشارة إلى من يسمون «الذئاب المحاربة» في الصين، وهم الدبلوماسيون الذين اتخذوا موقفاً حازماً بشكل متزايد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن سياسات بكين.
وكتب النائب التايواني وانغ تينغ يو على «تويتر»: «لا يمكننا السماح للصين بالتنمر لفعل ما تريد... كل الدعم مني لدبلوماسيينا في فيجي».
من ناحيتها، قالت السفارة الصينية في فيجي في بيان اليوم، إن الاتهامات المتعلقة بموظفيها «تتعارض تماماً مع الحقائق».
وأضافت السفارة إن دبلوماسياً صينياً أصيب بجروح عندما تصرف موظفو مكتب تايبيه التجاري في فيجي «بشكل استفزازي» وطلبت من الشرطة المحلية التحقيق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».