مقتل 17 في هجوم «إرهابي» استهدف بوابة للجيش الليبي بطرابلس

إعلان بن جواد منطقة عسكرية.. وإخماد حرائق النفط في السدرة

مقتل 17 في هجوم «إرهابي» استهدف بوابة للجيش الليبي بطرابلس
TT

مقتل 17 في هجوم «إرهابي» استهدف بوابة للجيش الليبي بطرابلس

مقتل 17 في هجوم «إرهابي» استهدف بوابة للجيش الليبي بطرابلس

قتل 14 عسكريا و3 مدنيين أمس، في هجوم لمسلحين مجهولين على بوابة الفات الأمنية التابعة للجيش الوطني الليبي بالقرب من بلدة «سوكنة»، التي تبعد 600 كلم عن جنوب شرقي طرابلس. في حين قالت مصادر أمنية وعسكرية، إن «معظم القتلى من الكتيبة 168 مشاة التابعة للجيش الليبي، بالإضافة إلى 4 عمال نظافة أفارقة وطباخين اثنين من السودان».
ولفت مصدر إلى نجاة عسكري واحد تم نقله لتلقي العلاج في مستشفى الجفرة، تحت حماية الكتيبة، مشيرا إلى أنه سيتم الاستفسار منه عن الحادثة حالما تستقر حالته نهائيا.
ويقول مراقبون إن «هذا هو ثاني هجوم يشنه إرهابيون على مواقع للجيش الليبي، بعدما قتل 14 جنديا من كتيبة الجالط بالجيش الأسبوع الماضي، في هجوم أثناء حراستهم محطة سرت البخارية، لتوليد الكهرباء غربي مدينة سرت».
وألقى الجيش الليبي بالمسؤولية عن هذا الحادث على ميليشيات فجر ليبيا المتمركزة غرب البلاد ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تهدف للسيطرة على منطقة الهلال النفطي.
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون إخماد حريق صهاريج النفط بميناء السدرة أكبر موانئ تصدير النفط في البلاد، بعد أن ظلت النيران مشتعلة بعد 9 أيام من اندلاعها.
وأعلنت السلطات الليبية السيطرة على النيران التي اشتعلت في 7 خزانات نفطية في مرفأ السدرة بمنطقة الهلال النفطي بعد إصابة أحدها خلال هجوم صاروخي لميليشيات «فجر ليبيا». وقال علي الحاسي المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة: «نعلن رسميا السيطرة على حريق الخزانات النفطية بمرفأ السدرة وإخمادها بجهود رجال الإطفاء الليبيين الذين عرضوا حياتهم للخطر»، مضيفا: «تم الانتهاء من إطفاء الخزانات المشتعلة جميعا بعد معاناة دامت نحو 9 أيام»، لافتا إلى أن إخماد النيران كان «بمشاركة نحو 70 إطفائيا ومتطوعا من رجال الدفاع المدني والشركات المحلية العاملة بمجال النفط والغاز في الهلال النفطي»، موضحا أن «منطقة الفارم تانك، حيث يوجد 19 خزانا في مرفأ السدرة كانت تحوي نحو 6.2 مليون برميل من النفط الخام».
وقال: إن إخماد الحريق بجهود محلية «وفر على الدولة 6 ملايين دولار» في إشارة إلى عقد كانت الحكومة بصدد توقيعه مع شركة أميركية متخصصة في إخماد الحرائق.
فيما شاهد سكان سيارات الإطفاء والإسعاف تجوب شوارع مدينة رأس لانوف مبتهجة بانتهاء المهمة. ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط حاليا 350 ألف برميل يوميا من حقول بحرية وحقول شركة الخليج للنفط التي تصب إنتاجها في مرسى الحريقة بأقصى شرق ليبيا، علما بأن الإنتاج كان يبلغ 800 ألف برميل يوميا قبل الأزمة التي بدأت مؤخرا مع هجوم فجر ليبيا على منطقة الهلال النفطي.
وتضم هذه المنطقة مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم) شرق العاصمة كما أنها تتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.
وتدير ميناء السدرة شركة الواحة للنفط وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط والشركات الأميركية «هيس وماراثون وكونوكو فيليبس»، وميناء السدرة مغلق هو وميناء رأس لانوف المجاور منذ أن تحركت جماعة متحالفة مع حكومة منافسة في طرابلس قبل 3 أسابيع، لمحاولة السيطرة عليهما في إطار صراع بين فصائل مسلحة سابقة ساعدت في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011؛ لكنها تتقاتل فيما بينها من أجل السلطة والحصول على نصيب من إيرادات النفط.
في السياق ذاته، أعلنت غرفة العمليات العسكرية المشتركة في الهلال النفطي منطقة بن جواد (130 كلم شرق سرت) منطقة عمليات عسكرية مغلقة، وطالبت بإخلائها. وقال الحاسي إن «هذا الإجراء يأتي على خلفية استعداد الجيش الليبي لشن هجمة عسكرية لتنظيف المدينة من الجماعات المسلحة التي تتخذ منها ملاذا وقاعدة لتنفيذ عمليات مسلحة تستهدف المنشآت النفطية».
وشهدت منطقة بن جواد، الواقعة بين رأس لانوف من الشرق وسرت من الغرب، عمليات نزوح جماعية، حيث غادر غالبية السكان منازلهم بعد دخول ميليشيات «فجر ليبيا».
من جهة أخرى، عادت أمس خدمات الكهرباء والإنترنت إلى مناطق في مدينة بنغازي (شرق البلاد)، بعد انقطاع دام 4 أيام. وقالت الشركة العامة للكهرباء، إن «الانقطاع ناجم عن فصل أحد الخطوط الرئيسية المغذية لكثير من المناطق أو إصابته أثناء الاشتباكات المسلحة».
من جهته، نفى رئيس مجلس سرت المحلي عبد الفتاح السيوي، معاناة المدينة من مشاكل أمنية ونقص في الوقود والغاز والأدوية وتطعيمات الأطفال، واعتبر في تصريحات له أمس، هذه الأخبار التي وصفها بأن لا أساس لها من الصحة، هدفها الأساسي نشر الفتن بين أهالي سرت وزعزعة أمنها واستقرارها.



تحضيرات يمنية تسبق زيارة العليمي إلى روسيا لحشد الدعم

الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)
الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)
TT

تحضيرات يمنية تسبق زيارة العليمي إلى روسيا لحشد الدعم

الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)
الرئيس العليمي يلتقي الدبلوماسي الروسي كودروف القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن (سبأ)

بحث رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والإقليمية، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة التحضيرات للزيارة المرتقبة للعليمي إلى روسيا، وفقاً للمصادر اليمنية الرسمية.

وأشاد الرئيس العليمي بالموقف الروسي الثابت في كافة المحافل الدولية إلى جانب الشعب اليمني، وشرعيته الدستورية، ومؤسساته الوطنية، وجرى في اللقاء الذي جمع الجانبين، الخميس، التطرق لمجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، والملفات المطروحة على جدول أعمال الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس اليمني إلى جمهورية روسيا الاتحادية، نهاية الشهر الحالي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وخلال اللقاء، نقل السفير كودروف تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس مجلس القيادة، وبدوره حمّل العليمي القائم بأعمال السفير الروسي، نقل تحياته إلى الرئيس بوتين، وتمنياته لروسيا وشعبها الصديق مزيداً من التقدم والازدهار.

وأشاد العليمي بالعلاقات الثنائية العريقة المتميزة بين الجمهورية اليمنية وروسيا الاتحادية، والحرص المشترك على الدفع بها نحو آفاق أوسع من التعاون والتنسيق المثمر في مختلف المجالات.

الرئاسة اليمنية تحضر لزيارة مرتقبة يقوم بها العليمي إلى روسيا نهاية الشهر الحالي (الرئاسة اليمنية)

ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضيرات التي تجريها الرئاسة اليمنية بالتعاون مع الدبلوماسية الروسية لزيارة يقوم بها العليمي إلى جمهورية روسيا الاتحادية أواخر الشهر الحالي.

وفي السياق، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني، الجمعة، في العاصمة العراقية بغداد، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.

وجرى في اللقاء، مناقشة التحضيرات الرسمية من الجانبين لزيارة الرئيس رشاد العليمي إلى روسيا، بحسب مصدر حكومي، إلى جانب بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك كما نقلت «سبأ».

الزنداني في لقاء مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف في بغداد (سبأ)

وأجرى وزير الخارجية الزنداني عدة لقاءات خلال زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في «قمة بغداد» العربية العادية التي تنعقد، السبت، وشارك في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات المعنية بالقمة العربية، ومناقشة مسودة التقرير الختامي، كما التقى بعدد من نظرائه العرب.

تعاون يمني - أميركي

التقى سالم بن بريك، رئيس الوزراء اليمني، الخميس، مع كل من مدير عام الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية توبياس تونكل، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية لدى اليمن يانينا كوبفمولر، ثمّ سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ستيفن فاجن.

وتناول لقاء بن بريك مع السفير الأميركي جوانب التنسيق القائم لحشد الدعم المطلوب للحكومة اليمنية لتحسين موقف العملة الوطنية والخدمات الأساسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، إضافة إلى أولوياتها العاجلة، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي والمضي في مسار الإصلاحات.

وتأتي هذه الجهود والتحركات الدبلوماسية اليمنية ضمن مساعي الحكومة اليمنية لتنويع وتعزيز علاقاتها وشراكاتها الدولية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية لتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة، وكسب المزيد من الدعم في مواجهة الانقلاب الحوثي بهدف تعزيز فرصها في استعادة مؤسسات الدولة المختطفة.

لقاء رئيس الوزراء اليمني بن بريك بالسفير الأميركي (سبأ)

وأوردت «سبأ» أن رئيس الحكومة اليمنية أشاد بالدعم الأميركي الثابت والمساند للحكومة والشعب اليمنيين، والتنسيق المشترك لضمان تنفيذ قرار تصنيف الجماعة الحوثية منظمة إرهابية أجنبية، بما يؤدي إلى تجفيف مصادر تمويلها وأنشطتها وردع تهديداتها.

وثمّن دور السعودية والإمارات في دعم الاقتصاد اليمني خلال الفترة الماضية، والتنسيق الجاري لتجديد الدعم لتجاوز الظروف الاستثنائية والتحديات الصعبة الراهنة.

وجدد السفير الأميركي تأكيد دعم بلاده للحكومة اليمنية وإجراءاتها الهادفة إلى تخفيف معاناة السكان، وحرصها على حشد الدعم الدولي لمساندتها، متمنياً لرئيس الحكومة اليمنية الجديد النجاح في تجاوز التحديات الراهنة.

تعزيز الدعم الألماني

يسعى رئيس الحكومة اليمنية الجديد إلى الحصول على دعم دولي وإقليمي لمساعدة حكومته في تنفيذ العديد من المهام الملحة الخاصة بتحسين الأوضاع المعيشية للسكان، ومواجهة التحديات التنموية والاقتصادية.

وفي اللقاء الآخر مع المسؤولين الدبلوماسيين الألمانيين، أكد بن بريك الدور المهم الذي يمكن أن تقوم به جمهورية ألمانيا على المستوى الثنائي، وفي إطار المنظومة الأوروبية لدعم جهود حكومته وأولوياتها العاجلة لتخفيف معاناة اليمنيين، وتحقيق تطلعاتهم في استكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

من لقاء رئيس الحكومة اليمنية مع دبلوماسيين ألمانيين (سبأ)

وأوردت «سبأ» أن المسؤول اليمني تحدث معهما حول الجوانب المتصلة بتعزيز علاقات الصداقة اليمنية الألمانية، والموقف الألماني الداعم للشرعية الدستورية على مختلف المستويات.

واستعرض اللقاء أولويات الحكومة العاجلة في الجوانب الاقتصادية والخدمية والمعيشية، وأهمية تنسيق الجهود لحشد الدعم للقيام بواجباتها لتخفيف المعاناة القائمة، والوفاء بالتزاماتها الحتمية في دفع الرواتب، وتوفير الكهرباء، ووقف تراجع العملة الوطنية، وتحسين الوضع المعيشي.

ونوه بن بريك إلى التداعيات الإنسانية الكارثية للهجمات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.

وجدد المسؤول الألماني موقف بلاده الداعم للحكومة اليمنية الشرعية وجهودها لتجاوز الأوضاع الراهنة، وتقوية قدراتها في المجالات ذات الأولوية، مؤكداً الموقف الثابت لألمانيا في ردع تهديدات الجماعة الحوثي للملاحة الدولية، وتكثيف الضغط على داعميها في إيران، والحرص على تحقيق السلام في اليمن.