السعودية: إجراءات وتدابير وقائية مع بدء ثاني مراحل العودة التدريجية للعمرة

أمير المدينة المنورة يلتقي وزير الحج والعمرة... و«التربية والتعليم» البحرينية تعلن جاهزية المدارس للاستقبال الجزئي للطلبة

الأمير فيصل بن سلمان ودكتور محمد بنتن خلال استعراض خطة وزارة الحج والعمرة (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن سلمان ودكتور محمد بنتن خلال استعراض خطة وزارة الحج والعمرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: إجراءات وتدابير وقائية مع بدء ثاني مراحل العودة التدريجية للعمرة

الأمير فيصل بن سلمان ودكتور محمد بنتن خلال استعراض خطة وزارة الحج والعمرة (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن سلمان ودكتور محمد بنتن خلال استعراض خطة وزارة الحج والعمرة (الشرق الأوسط)

أنهت وزارة الحج والعمرة السعودية كل استعداداتها بالتنسيق مع شركائها لتطبيق خطط المرحلة التشغيلية الثانية اليوم لاستكمال مراحل العودة لأداء العمرة تدريجياً في المسجد الحرام والزيارة بالمسجد النبوي الشريف للمواطنين والمقيمين من داخل السعودية، وسط إجراءات احترازية مشددة بما يضمن سلامة المعتمرين والزوار، بعد تعليقها منذ مارس (آذار) الماضي بسبب تداعيات فيروس «كورونا».
واستعرض الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال لقائه أمس وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن ونائبه الدكتور عبد الفتاح مشاط ووكيل الوزارة لشؤون الزيارة بالمنطقة محمد البيجاوي خطة الوزارة لاستقبال المواطنين والمقيمين للزيارة والصلاة في الروضة الشريفة ابتداءً من اليوم بالتنسيق مع الجهات المشاركة ضمن أعمال المرحلة الثانية من العودة التدريجية للعمرة.
وأكد أمير منطقة المدينة المنورة خلال اللقاء أهمية تطبيق جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية بما يضمن سلامة المصلين وزوار المسجد النبوي الشريف، مشيراً إلى ضرورة تهيئة المسجد بما يُمكن الزائرات من الصلاة في الروضة الشريفة وتأديتهن للزيارة بكل يسر وسهولة في المواقع المخصصة لهن.
وكانت المرحلة الأولى التي انطلقت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي شهدت السماح لـ6 آلاف معتمر في اليوم من مواطني ومقيمي المملكة، بنسبة بلغت 30 في المائة من الطاقة الاستيعابية.
واستعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والنبوي الشريف لاستقبال 220 ألف معتمر و560 ألف مصلٍ طوال مدة ثاني مراحل العمرة، التي تستمر على مدار 14 يوماً، وسط منظومة متكاملة من الخدمات هيأتها حكومة المملكة لقاصدي الحرمين الشريفين.
وسيتمكن من أداء الصلاة في الحرم المكي وفق المرحلة الثانية 40 ألف مصلٍ و15 ألف معتمر في اليوم، بما يمثل 75 في المائة من إجمالي الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للحرم المكي.
وبدأت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بفرعها بمنطقة المدينة المنورة أول من أمس بفتح مسجد قباء قبل صلاة الفجر بساعة وحتى صلاة العشاء لتمكين المصلين والزائرين من الصلاة في المسجد طوال اليوم لمدة أكبر من السابقة مع تطبيق جميع الضوابط الصحية المعتمدة في المساجد من قبل الجهات المختصة للمحافظة على سلامة وصحة المصلين من فيروس «كورونا».
- السعودية
واصل منحنى الإصابة بفيروس «كورونا» في السعودية بالانخفاض عما كان عليه في الأشهر الماضية، حيث أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 359 حالة إصابة جديدة بالفيروس ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 341854 حالة، من بينها 8524 حالة نشطة تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، وبينهم 829 في حالة حرجة. كما سُجلت 370 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى (328165) حالة.
وأوضحت الصحة أن الحالات المسجلة وعددها 359 حالة منها 43 في المائة إناث، و57 في المائة ذكور، كما بلغت نسبة الأطفال 11 في المائة، والبالغين 85 في المائة، وكبار السن 4 في المائة. فيما بلغ عدد الوفيات 5165 حالة وذلك بإضافة (21) حالة وفاة جديدة، مشيرة إلى أنه أُجري (47926) فحصاً مخبرياً جديداً.
- الإمارات
رصدت وزارة الصحة الإماراتية 1.538 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، و4 وفيات.
وأوضحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية أنه بذلك ترتفع حصيلة الإصابات إلى 114.387 حالة، والوفيات إلى 459 حالة، مشيرة إلى شفاء 1.411 حالة، ليرتفع عدد المتعافين إلى 106.354 حالة.
وأشارت الوزارة الإماراتية إلى أن اكتشاف الإصابات جاء من خلال إجراء أكثر من 130 ألف فحص جديد على فئات مختلفة من المواطنين والمقيمين وباستخدام أفضل تقنيات الفحص الطبي، لافتاً إلى أن حالة جميع الإصابات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة.
- الكويت
بينما سجلت وزارة الصحة الكويتية 739 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 115483 حالة، في حين تم تسجيل أربع حالات وفاة ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة حتى اليوم 694 حالة.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن المتحدث باسم الوزارة، الدكتور عبد الله السند، أن عدد المسحات التي تم القيام بها خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 5701 مسحة، ليبلغ مجموع الفحوصات 823206 فحوصات.
وكانت وزارة الصحة الكويتية أعلنت في وقت سابق شفاء 613 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 107108 حالات.
- البحرين
وأعلنت وزارة الصحة البحرينية عن تسجيل حالة وفاة جديدة مصابة بـ«كورونا» ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 293 حالة.
وأوضحت الوزارة أن الفحوصات التي بلغ عددها 11127 فحصاً أول من أمس أظهرت تسجيل 371 حالة قائمة جديدة منها 95 حالة لعمالة وافدة، و267 حالة لمخالطين لحالات قائمة و9 حالات قادمة من الخارج، كما أشارت إلى تسجيل 408 حالات تعاف إضافية ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 73421 حالة شفاء.
وأشارت الوزارة البحرينية إلى أن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 42 حالة، والحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغت 93 حالة، في حين أن 3570 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 3612 حالة قائمة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم بالبحرين تحديد الإجراءات الاحترازية وتدابير الصحة والسلامة الوقائية التي من شأنها تهيئة عودة ناجحة للمدارس، مما يمكن الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية من العودة إلى العمل في بيئة آمنة، إضافة إلى استكمال جميع الاستعدادات لعودة الطلبة جزئياً بالتناوب، في الفترة المقبلة.
- قطر
أعلنت وزارة الصحة القطرية، أمس، تسجيل 235 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وأصدرت الوزارة بياناً أشارت فيه إلى شفاء 212 حالة ليصل بذلك إجمالي عدد المتعافين من المرض في دولة قطر إلى 126218 حالة شفاء. وأشارت الوزارة إلى تسجيل حالة وفاة واحدة ليصل إجمالي عدد الوفيات في البلاد من الفيروس إلى 223 حالة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)