تجدد الاشتباكات في قره باغ... وإيران تحذّر الطرفين

آثار دمار بمنزل في أذربيجان بعد تجدد الاشتباكات مع أرمينيا (أ.ب)
آثار دمار بمنزل في أذربيجان بعد تجدد الاشتباكات مع أرمينيا (أ.ب)
TT

تجدد الاشتباكات في قره باغ... وإيران تحذّر الطرفين

آثار دمار بمنزل في أذربيجان بعد تجدد الاشتباكات مع أرمينيا (أ.ب)
آثار دمار بمنزل في أذربيجان بعد تجدد الاشتباكات مع أرمينيا (أ.ب)

خاضت القوات الأرمينية والأذربيجانية اشتباكات جديدة اليوم (الجمعة)، لتبدد الآمال في إنهاء ما يقرب من ثلاثة أسابيع من القتال في إقليم ناغورني قره باغ، الذي وصفه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأنه «برميل بارود».
وتهدد أسوأ أعمال عنف في جنوب القوقاز منذ أن دخلت أرمينيا وأذربيجان في حرب على الجيب الجبلي في التسعينات من القرن الماضي، بحدوث كارثة إنسانية وأضرار اقتصادية هائلة، ويمكن أن تنجر إليها روسيا وتركيا، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
في سياق متصل، أصدرت إيران تحذيراً لأرمينيا وأذربيجان المجاورتين الجمعة، بعدما أدى سقوط عدة قذائف إلى إصابة شخص بجروح في الجانب الإيراني من الحدود.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: «في حال تكرار سقوط القذائف، فإن الجمهورية الإيرانية لن تكون غير مبالية تجاه هذا الأمر»، وفق ما نقل عن موقع الوزارة. ولم يوضح المتحدث الجهة التي تحمِّلها طهران مسؤولية سقوط القذائف.
وسقطت 10 قذائف في قرى في مقاطعة خداآفرين الحدودية الإيرانية، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح وتدمير مبنى، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».