«كورونا طويل الأمد» يؤثر على المصابين بأربع طرق مختلفة

مصاب بـ«كورونا» يتلقى العلاج في مستشفى بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)
مصاب بـ«كورونا» يتلقى العلاج في مستشفى بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)
TT

«كورونا طويل الأمد» يؤثر على المصابين بأربع طرق مختلفة

مصاب بـ«كورونا» يتلقى العلاج في مستشفى بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)
مصاب بـ«كورونا» يتلقى العلاج في مستشفى بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

كشف تقرير جديد أن فيروس كورونا المستجد طويل الأمد، قد يؤثر على المصابين بأربع طرق مختلفة، الأمر الذي قد يفسر غموض حالة بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد ذكر التقرير، الصادر عن المعهد الوطني البريطاني للبحوث الصحية، أنه، رغم أن معظم الأشخاص يتعافون من عدوى فيروس كورونا في غضون أسبوعين أو ثلاثة، لكن هناك الآلاف الذين يعانون من تأثيرات طويلة الأمد تستمر لشهور.
وفحص معدو التقرير عدة أبحاث تم إجراؤها عن «كوفيد» طويل الأمد كما أجروا مقابلات مع 14 عضواً في مجموعات دعم للأشخاص الذين يعانون من تأثيرات مستمرة لـ«كورونا»، ووجدوا أن هناك أعراضاً متكررة تؤثر على كل شيء في جسم الإنسان بدءاً من التنفس والدماغ والقلب ونظام القلب والأوعية الدموية إلى الكلى والأمعاء والكبد والجلد.
وأوضح التقرير أن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن أربع متلازمات مختلفة هي:
- تلف دائم للرئتين والقلب.
- متلازمة ما بعد العناية المركزة: فإن المكوث لوقت طويل في وحدة العناية المركزة قد يتسبب في مشكلات جسدية ومعرفية وعقلية للمريض.
- متلازمة تعب ما بعد الإصابة بفيروسات: والتي صنفتها منظمة الصحة العالمية ضمن قسم «أمراض الجهاز العصبي»، وتم تعريفها على أنها: «حالة طبية معقدة تتميز بالإرهاق طويل الأمد وأعراض أخرى تحد من قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية العادية».
- استمرار أعراض «كورونا» المعروفة كالسعال والكحة وفقدان الشم والتذوق وغيرها.
وقالت معدة التقرير الدكتورة إيلين ماكسويل: «لقد اعتقدت في البداية أن أولئك الذين عانوا من أعراض حادة لـ(كورونا) سيكونون أكثر عرضة للعدوى التي تستمر لشهور من الأشخاص الذين عانوا من أعراض خفيفة».
وأضافت: «لكن الدراسة كشفت أنّ هناك أشخاصاً أصيبوا بعدوى خفيفة للغاية عانوا من تأثيرات (كورونا) طويلة الأمد أكثر من أشخاص تمّ وضعهم على جهاز التنفس الصناعي لعدة أسابيع».
وتابعت ماكسويل: «هذه الآثار المنهكة على بعض الناس يمكن أن تشكل عبئاً كبيراً على هيئة الخدمات الصحية الوطنية».
ويدعو التقرير إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للذين يعانون من أعراض «كوفيد» طويلة الأمد.
ويضيف أنه من المحتمل أن يكون لـ«كورونا طويل الأمد»، تأثير أشد خطورة على مجموعات معينة، مثل السود أو الآسيويين، وكذلك أولئك الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية أو صعوبات في التعلم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.