«محض هراء»... تايبيه تندد ببث الصين ما وصفته باعترافات جاسوس تايواني

المواطن التايواني موريسون لي الذي اعتقل العام الماضي (التلفزيون الصيني)
المواطن التايواني موريسون لي الذي اعتقل العام الماضي (التلفزيون الصيني)
TT

«محض هراء»... تايبيه تندد ببث الصين ما وصفته باعترافات جاسوس تايواني

المواطن التايواني موريسون لي الذي اعتقل العام الماضي (التلفزيون الصيني)
المواطن التايواني موريسون لي الذي اعتقل العام الماضي (التلفزيون الصيني)

نددت تايوان ببكين بعد أن بث التلفزيون الحكومي الصيني فيلماً وثائقياً ظهر فيه مواطن تايواني يعترف بزيارة هونغ كونغ لدعم المتظاهرين المناهضين للحكومة هناك، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأدانت الصين مراراً تايبيه لدعمها حركة الاحتجاج في هونغ كونغ التي تديرها الصين، قائلة إن قوى استقلال تايوان وهونغ كونغ متواطئة، وتعتبر الصين تايوان إقليماً منشقاً، وتقول تايوان إن من واجبها الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وبث التلفزيون الصيني، في ساعة متأخرة من مساء أمس (الأحد)، فيلماً وثائقياً يوضح بالتفصيل ما وصفه بأنه اعتراف لموريسون لي الذي اعتقلته الشرطة في شنتشن المجاورة لهونغ كونغ العام الماضي، للاشتباه بانتهاكه قوانين الأمن القومي.
وقال التلفزيون الرسمي إن لي سافر إلى هونغ كونغ لدعم المحتجين، ثم توجه إلى شنتشن سراً لتصوير الشرطة شبه العسكرية الصينية.
وذكر لي في الفيلم وهو يرتدي زي السجن: «أنا آسف للغاية، لقد قمت بعديد من الأشياء السيئة والخاطئة في الماضي، ربما أضرت بالوطن الأم والبلد».
وفي تايبيه، وصف مجلس شؤون البر الرئيسي الفيلم بأنه «محض هراء»، وقال: «هذا تضخيم سياسي خبيث من الجانب الآخر؛ حيث يوقع أحد أفراد شعبنا في فخ القيام بأنشطة تجسس، ويلحق الضرر بالعلاقات عبر مضيق تايوان».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.