وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون فرض عقوبات على روسيا

على خلفية تسميم نافالني

السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني (رويترز)
السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني (رويترز)
TT

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون فرض عقوبات على روسيا

السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني (رويترز)
السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني (رويترز)

من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين لإيجاد توافق مشترك بشأن العديد من
قضايا الشؤون الخارجية، بما في ذلك العقوبات المحتملة على روسيا لتورطها المزعوم في تسميم السياسي المعارض أليكسي نافالني.
وتقدمت فرنسا وألمانيا باقتراح بفرض عقوبات بعد أن وجد تحقيق أن نافالني قد تعرض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك. وتعتقد الدولتان أن التسميم لم يكن من الممكن أن يحدث إلا بمشاركة السلطات الروسية.
وبحسب بيان صحافي مشترك لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره جان إيف لودريان، يخطط البلدان لاقتراح عقوبات ضد الأفراد المسؤولين عن الجريمة، علاوة على مؤسسة واحدة.
لكن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي قالوا إن التوصل إلى اتفاق اليوم الاثنين بشأن العقوبات ما زال غير مؤكد قبل الاجتماع. ويناقش الوزراء أيضاً تعامل الاتحاد الأوروبي مع التوترات المستمرة في بيلاروسيا.
وفرض التكتل الأوروبي عقوبات جديدة على 40 مسؤولاً في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، لكن ليس على الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وهو خيار من المقرر مناقشته اليوم.
ووفقاً لأحد مصادر الاتحاد الأوروبي، سيعلن وزراء الاتحاد الأوروبي أيضاً أنهم يعملون على فرض عقوبات على مسؤولين إضافيين.
ومن القضايا الرئيسية الأخرى المطروحة على جدول الأعمال موقف التكتل من الصراع بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة ناجورنو - كاراباخ المتنازع عليها، بعد أن اتهم الجانبان بعضهما بعضاً بانتهاك وقف إطلاق النار بعد فترة وجيزة من دخوله حيز التنفيذ يوم السبت.
كما ستجرى مباحثات بشأن قضايا أخرى حول الوضع في قرغيزستان وفنزويلا وموزمبيق.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.