انطلاق «مهرجان لوميير» في ليون مع نافذة على أفلام «كان» 2020

المخرج الدنماركي توماس فينتربيرغ في حفل افتتاح الدورة الـ12 لمهرجان لوميير السينمائي في ليون (أ.ف.ب)
المخرج الدنماركي توماس فينتربيرغ في حفل افتتاح الدورة الـ12 لمهرجان لوميير السينمائي في ليون (أ.ف.ب)
TT

انطلاق «مهرجان لوميير» في ليون مع نافذة على أفلام «كان» 2020

المخرج الدنماركي توماس فينتربيرغ في حفل افتتاح الدورة الـ12 لمهرجان لوميير السينمائي في ليون (أ.ف.ب)
المخرج الدنماركي توماس فينتربيرغ في حفل افتتاح الدورة الـ12 لمهرجان لوميير السينمائي في ليون (أ.ف.ب)

انطلق في مدينة ليون في وسط فرنسا الشرقي، أول من أمس السبت، مهرجان لوميير للأفلام؛ الحدث البارز لعرض كلاسيكيات الفن السابع والملتقى السنوي لأسماء سينمائية كبيرة، الذي يشكّل هذا العام نافذة على أعمال حرمها وباء «كوفيد - 19» من العرض خلال «مهرجان كان».
وقال مدير «معهد لوميير» في ليون تييري فريمو، وهو أيضاً المندوب العام لـ«مهرجان كان»، خلال افتتاح «مهرجان لوميير» الذي يشرف عليه، «لا نؤمن البتة بموت السينما».
وأبدى النجوم المدعوون سعادتهم إثر الوصول للمشاركة في الحدث، على غرار الممثل الدنماركي مادس ميكلسن، الذي أكّد أنّه «حرص» على المجيء إلى ليون. وقال «هذه طريقة جميلة لنظهر للعالم أنّ صناعة السينما لا تزال موجودة وحية».
كذلك قال المخرج الأميركي أوليفر ستون، «نعشق هذا الشكل من السينما، الجانب المرتبط بالعرض. الناس يتفاعلون معك في الوقت نفسه، إنّها تجربة مشحونة بالعواطف».
ويكرّم المهرجان هذه السنة السينمائيين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين الحائزين جائزة «السعفة الذهبية» مرتين في «مهرجان كان»، من خلال منحهما «جائزة لوميير الثانية عشرة».
على مدى أسبوع، يحتفي المهرجان أيضاً بكاتب السيناريو الفرنسي الراحل ميشال أوديار في الذكرى المئوية لولادته هذا العام، مع عروض استعادية لأفلامه من خلال نسخ مرممة عنها.
ومن الخصائص الأساسية للمهرجان هذه السنة تقديمه نافذة استثنائية للأعمال المشاركة ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورة 2020، التي أطاحت بها الأزمة الصحية العالمية.
وسيُعرض في «مهرجان لوميير» 23 فيلماً من أصل 56 في هذه القائمة، بحضور فرق عمل هذه الأعمال.
كان المهرجان قد أقيم للمرة الأولى في عام 2009، في الشارع الذي شهد في ليون اختراع آلة التصوير السينمائي الأولى عام 1895، وتصوير أول فيلم في التاريخ.
ومنذ انطلاقه، منح المهرجان جوائزه لنجوم سينمائيين كبار ككلينت إيستوود وجين فوندا وكوينتن تارانتينو وكن لوتش وميلوش فورمان وجيرار دوبارديو ومارتن سكورسيرزي وكاترين دونوف وبيدرو ألمودوفار.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.