صراع الصدارة المثير يتواصل بين تشيلسي وسيتي في افتتاح دور الإياب

فرق المقدمة في الدوري الإنجليزي تسعى لاستعادة طعم الفوز في أول أيام العام الجديد

هازارد أحد أعمدة تشيلسي (أ.ف.ب)  -  مطاردة سيتي الشرسة لتشيلسي تتواصل (رويترز)  -  ماتا لاعب يونايتد بدأ يستعيد مستواه (أ.ف.ب)
هازارد أحد أعمدة تشيلسي (أ.ف.ب) - مطاردة سيتي الشرسة لتشيلسي تتواصل (رويترز) - ماتا لاعب يونايتد بدأ يستعيد مستواه (أ.ف.ب)
TT

صراع الصدارة المثير يتواصل بين تشيلسي وسيتي في افتتاح دور الإياب

هازارد أحد أعمدة تشيلسي (أ.ف.ب)  -  مطاردة سيتي الشرسة لتشيلسي تتواصل (رويترز)  -  ماتا لاعب يونايتد بدأ يستعيد مستواه (أ.ف.ب)
هازارد أحد أعمدة تشيلسي (أ.ف.ب) - مطاردة سيتي الشرسة لتشيلسي تتواصل (رويترز) - ماتا لاعب يونايتد بدأ يستعيد مستواه (أ.ف.ب)

تتطلع فرق المقدمة تشيلسي المتصدر ومانشستر سيتي الوصيف وحامل اللقب ومانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث إلى استعادة طعم الفوز في بداية العام الجديد بعد سقوطها في فخ التعادل في المرحلة السابقة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
السقوط في فخ التعادل الأحد الماضي جاء بعد 48 ساعة من تحقيق الفرق الثلاثة انتصارات في المرحلة الثامنة عشرة خلال اليوم التالي لعيد الميلاد «بوكسينغ داي». وكان آرسنال الناجي الوحيد من فرق الصدارة بفوزه على أرض جاره ويستهام يونايتد على اعتبار أن تشيلسي تعادل أمام ساوثهامبتون. وسيكون ختام المرحلة الأولى من دور الإياب – التي تلعب كل مبارياتها اليوم - مسكا بين توتنهام السابع وضيفه تشيلسي القوي على ملعب وايت هارت لاين في شمال عاصمة الضباب. وينوي فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الرد على تعادل ساوثهامبتون الأخير (1 - 1)، للمحافظة على صدارته في ظل المطاردة الشرسة من مانشستر سيتي الثاني بفارق ثلاث نقاط.
ويتألق في صفوف تشيلسي مؤخرا المهاجم البلجيكي أدين هازارد الذي وصفه زميله البرازيلي فيليبي لويس بأنه نجم عالمي قادم: «يمكن لأدين هازارد أن يمنحك الفوز بسهولة في المباراة وخرق الدفاعات الضيقة، وقد يكون بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم في غضون الأعوام القليلة المقبلة لأن لديه الكثير من الطموح والنوعية». وتابع الظهير الأيسر: «أنا سعيد جدا أن أكون زميله لأنه من أعظم اللاعبين الذين شاركت إلى جانبهم». ولم يخسر فريق غرب لندن في آخر 10 مباريات أمام توتنهام وتخطاه بسهولة ذهابا 3 - صفر بأهداف هازارد والعاجي ديدييه دروغبا والفرنسي لويك ريمي.
ويستعد تشيلسي لمباراة توتنهام بكثير من الثقة، ولكنه يدرك جيدا في الوقت نفسه أنه كمتصدر لترتيب الدوري الإنجليزي حاليا، فهو الفريق الذي يسعى الجميع للتغلب عليه دائما. وقال جون تيري قائد تشيلسي: «كنا أكثر حدة بكثير خلال شوط المباراة الثاني (أمام ساوثهامبتون)». وأضاف: «نعرف أن أداءنا جيد، ولكن الفرق الأخرى تعمل على تصعيب الأمور علينا.. نتصدر ترتيب الدوري مما يجعل جميع الفرق الأخرى تحاول الفوز علينا أو تفجير مفاجأة على حسابنا». وتابع تيري قائلا: «علينا الآن أن نحقق انطلاقة قوية. إننا نقدم أداء جيدا حقا ومن المهم أن نحافظ على هذا المستوى من الأداء الفني والذهني.. إنه نوع من الغرور الهادئ». ويصر البلجيكي ناصر الشاذلي لاعب توتنهام، الذي تعادل مع مانشستر يونايتد سلبا في المرحلة السابقة، أن نتيجة الإياب ستكون مختلفة: «أعتقد أن لدينا ثقة كبيرة في الوقت الراهن. لا يوجد مباريات سهلة، لكن نيوكاسل فاز على تشيلسي فلما لا يمكننا القيام بذلك؟».
وفي مانشستر ينوي حامل اللقب تعويض تعادله المخيب مع بيرنلي الضعيف 2 - 2 بعدما تقدمه بهدفين، حيث فشل لاعبو المدرب التشيلي مانويل بيليغريني في تحقيق فوزهم العاشر على التوالي في مختلف المسابقات، عندما يستقبل سندرلاند الرابع عشر. رغم ذلك حذر لاعب وسطه الفرنسي سمير نصري تشيلسي من أن مانشستر سيتي قادر على مطاردتهم حتى الرمق الأخير في الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الـ«برمييرليغ»: «الجميع أصبح أقوى وأكثر خبرة وأفضل ذهنيا. تتعلم التعامل مع ظروف مختلفة. في هذا النادي مررنا بحالات متعددة ونعلم كيف نتصرف تحت الضغط».
وأبدى بيليغريني ثقته في أن فريقه لديه الوقت الكافي الذي سيمكنه من اللحاق بتشيلسي، ولكنه أعرب عن أمله في تعافي قائد الفريق فينسنت كومباني ولاعب الوسط يايا توريه قبل أن يستضيف سندرلاند. وقال بيليغريني: «كان لدينا الفرصة لإحراز نقطتين إضافيتين في مباراة بيرنلي، ولكنها لم تكن فرصة للفوز بأي شيء آخر.. علينا أن نلعب بقية الموسم». وأضاف المدرب التشيلي: «أنهينا النصف الأول من الموسم برصيد 43 نقطة، وهو رصيد جيد». وتابع بيليغريني: «عندما تكون متقدما بهدفين تشعر بإحباط أكبر لفقدان نقطتين، ولكننا أمامنا بقية الموسم لنعرف من سيكون الفريق الأفضل». وكان سيتي أحرز لقب الموسم الماضي بعد تخلفه لفترات طويلة وراء ليفربول وآرسنال. ويتوقع أن يكون لاعب وسط سيتي المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش جاهزا لمواجهة فريق المدرب الأوروغوياني غوستافو بوييت بعد نزوله بديلا ضد بيرنلي. ولعب جيمس ميلنر مهاجما في ظل غياب يوفيتيش والهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والبوسني أدين دجيكو المصابين. ويغيب عن سيتي لاعب وسطه البرازيلي فرناندو لإيقافه بعد نيله بطاقة صفراء خامسة ما يعني أن المخضرم فرانك لامبارد قد يظهر بدلا منه.
ويفتتح يونايتد الطرف الأحمر في مدينة مانشستر المرحلة على أرض ستوك سيتي الحادي عشر بعد تعادله سلبا مع توتنهام ليتجمد فارق النقاط العشر بينه وبين تشيلسي. وتحدى الهولندي لويس فان غال مدرب يونايتد لاعبيه بان يكرروا مستوياتهم المحلية في أولد ترافورد خارج ملعبهم. ومنذ خسارته أمام سوانزي على أرضه في المرحلة الافتتاحية من الموسم، حول يونايتد ملعبه إلى قلعة ففاز سبع مرات وتعادل مرة في مسرح أحلامه، لكنه فاز مرتين فقط في تنقلاته على ساوثهامبتون وآرسنال واعتبرهما فان غال محظوظين. وقال مدرب منتخب هولندا في المونديال الأخير: «عندما أقول إننا نتحسن كل أسبوع، هذا يعني أنه يجب إظهار ذلك ضد ستوك سيتي. يجب تحقيق ذلك خارج أرضنا. سمعت من (مساعد المدرب) راين (غيغز) أن أرضية ملعب ستوك صعبة جدا». واستعاد يونايتد مدافعيه كريس سمولينغ ولوك شاو والبرازيلي رافايل دا سيلفا، فيما اقترب لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا والجناح البلجيكي عدنان يانوزاي من التعافي. وأضاف فان غال: «تدرب هيريرا معنا لأول مرة، لكنه لا يملك بعد الإيقاع المناسب، كما تدريب يانوزاي مرتين وعليه التعافي من المرض».
وستكون مواجهة ساوثهامبتون الرابع وآرسنال الذي يتساوى معه بالنقاط بالغة الأهمية للانفراد بالمركز الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، لكن فريق المدرب الهولندي رونالد كومان يخوض مواجهة «المدفعجية» بعد تعادله مع تشيلسي المتصدر 1 - 1 في أجمل مواسمه منذ سنوات بعيدة. ورغم انتقال معظم نجوم الفريق الجنوبي الذين قادوه إلى المركز الثامن في الموسم الماضي، فإن كومان عرف كيف يتابع النسق التصاعدي مع النجوم الجدد الإيطالي غراتزيانو بيللي والسنغالي ساديو ماني والصربي دوسان تاديتش. وقال الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال عن كومان مدرب فينورد السابق الذي حل بدلا من الأرجنتيني ماورويسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الحالي: «لقد قام بعمل لافت وفريقه قدم كرة جميلة. نتائجهم مفاجئة في ظل الانتقالات الكثيرة، لكنهم استفادوا من الاستقرار في خطي الدفاع والوسط».
وعلى الطرف الآخر من جدول المسابقة، يحل فريق القاع ليستر سيتي ضيفا على ليفربول، بينما يحل بيرنلي صاحب المركز الثاني من القاع ضيفا على نيوكاسل. ويسافر بيرنلي بقيادة مدربه شون دايتش إلى نيوكاسل مفعما بالثقة بعد تعادله الأخير مع مانشستر سيتي. وقال دايتش: «إنها علامة كبيرة أخرى في تطور هذه المجموعة من اللاعبين وهو ما تحدثت عنه خلال الأسابيع القليلة الماضية». وأكد دايتش أنه مل القراءة عن «المتعثر بيرنلي» طوال الوقت، وقال: «لا أعرف ماذا كانت التوقعات تحديدا، إننا ليست لدينا فرصة على الإطلاق، ولكنني ما زلت لا أفهم لماذا أقرأ دائما عن المتعثر بيرنلي». وأضاف: «لسنا متعثرين، هناك حقيقة قائمة في جدول ترتيب الدوري وأنا على دراية تامة بها. ولكن إذا نظرتم إلى عروض الفريق فستجدون أنه لا يعاني حقا». وتابع: «إننا نلعب جيدا حقا. إنني سعيد باللاعبين». وفي باقي مباريات اليوم يلتقي ويست بروميتش ألبيون مع ويستهام وكوينز بارك رينجرز مع سوانزي سيتي وهال سيتي مع إيفرتون وأستون فيلا مع كريستال بالاس.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.