«المرتزقة» السوريون... مخلب تركيا في الصراعات من ليبيا إلى القوقاز

«المرتزقة» السوريون... مخلب تركيا في الصراعات من ليبيا إلى القوقاز
TT

«المرتزقة» السوريون... مخلب تركيا في الصراعات من ليبيا إلى القوقاز

«المرتزقة» السوريون... مخلب تركيا في الصراعات من ليبيا إلى القوقاز

> تصاعدت الادعاءات حول إرسال تركيا مرتزقة من الفصائل السورية الموالية لها إلى إقليم ناغورني قره باغ لدعم حليفتها أذربيجان في مواجهة أرمينيا. ووفق الشائعات جرى نقل مئات منهم، وبخاصة من التركمان من ليبيا بعد استخدامهم من قبل لدعم «حكومة الوفاق الوطني» في مواجهة «قوات الجيش الوطني» الليبي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 72 من المرتزقة في معارك قره باغ.
أدانت روسيا وكثير من الدول الغربية إرسال مقاتلين أجانب عن طريق تركيا وحضوا تركيا على العمل نحو التوصل لتسوية سياسية للقتال. وتحدث مدير جهاز الاستخبارات الأجنبية الروسية سيرغي ناريشكين عن مقاتلين من «مجموعات إرهابية» بينها «جبهة النصرة»، وقال إنهم مئات بل آلاف من المتطرفين الذين يأملون جني المال في الحرب الجديدة في قره باغ، فيما قال الكرملين إن الأوضاع تشهد تدهوراً.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أدلى، بدوره، بتصريحات مشابهة. وقال إن لديه معلومات مؤكدة عن نقل تركيا مرتزقة سوريين إلى قره باغ. وأعلن وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامباني أن بلاده قرّرت تعليق كلّ صادرات الأسلحة إلى تركيا بانتظار انتهاء تحقيق يرمي لتبيان ما إذا كانت أنقرة أرسلت بعضاً من عتادها العسكري الكندي الصنع إلى حليفتها أذربيجان لدعمها في معاركها ضد الانفصاليين في إقليم ناغورني قره باغ.
وعلى الإثر، اعتبرت تركيا أن تعليق كندا لصادرات بعض المنتجات العسكرية إليها يظهر النهج القائم على الكيل بمكيالين لتلك الدولة، وأنه لا يوجد تفسير لمنع كندا تصدير المنتجات الدفاعية لأحد حلفاء «ناتو».



تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»