البرازيل تواجه بوليفيا اليوم وتخشى غياب نجمها الأبرز نيمار

في مستهل مشوارها بتصفيات كأس العالم ووسط مخاوف تفشي فيروس «كورونا»

نيمار يتدرب في صالة الألعاب على أمل اللحاق بمنتخب البرازيل في مواجهة بوليفيا (رويترز)
نيمار يتدرب في صالة الألعاب على أمل اللحاق بمنتخب البرازيل في مواجهة بوليفيا (رويترز)
TT

البرازيل تواجه بوليفيا اليوم وتخشى غياب نجمها الأبرز نيمار

نيمار يتدرب في صالة الألعاب على أمل اللحاق بمنتخب البرازيل في مواجهة بوليفيا (رويترز)
نيمار يتدرب في صالة الألعاب على أمل اللحاق بمنتخب البرازيل في مواجهة بوليفيا (رويترز)

يستهل منتخب البرازيل، حامل اللقب خمس مرات، تصفيات مونديال 2022 لكرة القدم أمام ضيفته بوليفيا اليوم، على وقع شكوك حول مشاركة نجمه نيمار بسبب معاناته من آلام في ظهره.
ولطالما تبدو البرازيل، الوحيدة المشاركة في جميع نهائيات كأس العالم، مرشحة فوق العادة للتأهل من أميركا الجنوبية، حيث تشارك عشرة منتخبات في مجموعة واحدة يتأهل منها أول أربعة إلى النهائيات المقررة في قطر عام 2022. فيما يخوض الخامس ملحقا مع ممثل أوقيانيا.
ولطالما عانى المهاجم الموهوب من مشكلات جسدية في السنوات الأخيرة خلال مشاركته مع منتخب بلاده. ووصل أغلى لاعب في العالم إلى مونديال 2018 بعد تعافيه من إصابة قوية في مشط قدمه، ثم غاب العام الماضي عن بطولة كوبا أميركا التي أحرزتها البرازيل على أرضها، لإصابة في أربطة كاحله خلال مباراة ودية قبل أسبوع من النهائيات.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2019. أصيب ابن الثامنة والعشرين بفخذه في مباراة ودية أخرى ضد نيجيريا، ما حرمه المشاركة مع فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي لمدة شهر.
شرح طبيب المنتخب رودريغو لاسمار في فيديو نشره الاتحاد قائلا: «شعر نيمار ببعض الآلام في أسفل الظهر. ترك التمارين (أول من أمس)، خضع لفحص وبدأ العلاج الطبيعي». وبحال غياب لاعب سانتوس وبرشلونة الإسباني السابق في المباراة المقررة في ساو باولو، يمكن للمدرب تيتي التعويل على مهاجم إيفرتون الإنجليزي ريشارليسون أو الموهبتين الصاعدتين رودريغو، 19 عاما، لاعب ريال مدريد الإسباني وماتيوس كونيا، 21 عاما، لاعب هيرتا برلين الألماني.
كما تضم تشكيلة البرازيلي إيفرتون ريبيرو لاعب وسط فلامنغو الهجومي.
وقال ريشارليسون: «آمل أن تكون مشاركتي الأولى في المونديال عام 2022. يجب أن نتخطى التصفيات وهذا أمر ليس بالسهل. يجب أن نستعد ونبقى مركزين. يجب أن أعمل كثيرا وأتعلم لأني أريد أن أكون بين الأساسيين في كأس العالم».
وتابع ريشارليسون، 23 عاما، الذي رشح فرنسا وبلجيكا وهولندا لمنافسة البرازيل على لقب المونديال المقبل: «عندما تواجه المنتخبات البرازيل، يريد الجميع أن يفوز عليها، وهذا يصعب الأمور. وهناك الكثير من المنتخبات القوية في أميركا الجنوبية. لا يتعلق الأمر فقط بالبرازيل والأرجنتين والأوروغواي. أنظروا إلى مدى بروز كولومبيا، وتشيلي، والبارغواي والإكوادور في كؤوس العالم الأخيرة».
ووعد ريشارليسون بتنفيذ رقصة «الحمامة» بعد تسجيل الأهداف في مونديال 2022 وقال: «هذه علامتي (يضحك). طبعا تخيلت القيام برقصة الحمامة في كأس العالم. المشجعون يحبونها وتجذب الأطفال. قمت بها في المنتخب مع نيمار... واريد تسجيل الأهداف للقيام بها عدة مرات في كاس العالم 2022».
واستدعى تيتي للمرة الأولى لاعب وسط ليون الفرنسي برونو غيمارايش، وقال ابن الثانية والعشرين في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من مركز تدريب المنتخب في غرانجا كوماري في تيريسيبوليس بالقرب من ريو دي جانيرو: «ارتداء قميص المنتخب للمرة الأولى بمثابة حلم يتحقق لي... آمل أن أخوض كل مباراة (في التصفيات)... أعتبر أن أي مباراة من الآن كأنها ضمن كأس العالم، البرازيل مرشحة دوما عندما تخوض أي مباراة».
في المقابل، تبدو بوليفيا غير مرشحة للتنافس على إحدى البطاقات الأربع، خصوصا أنها احتكرت ذيل الترتيب أو وصافته في آخر أربع تصفيات.
وتستهل بوليفيا تصفياتها بمواجهتين بالغتي الصعوبة، فبعد البرازيل، تستقبل الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي الثلاثاء المقبل في لاباز.
ولا تزال مواجهتها مع البرازيل في تصفيات مونديال 1994 عالقة في الأذهان عندما فازت بهدفين نظيفين بفضل نجمها ماركو إتشيفيري، أمام تشكيلة ضمت النجوم كافو، وراي، وتافاريل وبيبيتو، ملحقة ببطلة المونديال أول خسارة بتاريخها في التصفيات.
هذا الفوز أوصل بوليفيا إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها وأجبر البرازيل على انتظار المباراة الأخيرة لتخطي الأوروغواي من أجل بلوغ النهائيات بفضل هدافها المشاغب روماريو العائد إلى التشكيلة بعد استبعاده.
كررت بوليفيا الإنجاز في تصفيات 2002، عندما تغلبت على البرازيل 3 - 1 بثنائية خوليو بالديفييسو آنذاك أجبرت خصمتها على انتظار المباراة الأخيرة أيضا لإنقاذ تصفياتها.
وتحيط بمباراة اليوم مخاطر تفشي فيروس كوفيد19 بالقارة الأميركية الجنوبية، وقال جونينهو باوليستا منسق الاتحاد البرازيلي للعبة: «كل شيء يبدو مختلفا... كان هناك ألف شيء للتفكير فيه قبل انطلاق التصفيات. الآن ومع الأزمة الصحية، هناك العديد من الأمور التي يجب أن نخشى منها... ليس جيدا أن تلعب هكذا».
وتأتي البرازيل في المركز الثالث، بعد الولايات المتحدة والهند، على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا (أكثر من 9.‏4 مليون حالة إصابة). كما يحل المنتخب البرازيلي ضيفا على نظيره البيروفي في العاصمة ليما الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية من التصفيات، وقد سجلت الأخيرة 99.89 حالة وفاة من بين كل 100 ألف نسمة أصيبوا بالفيروس. ولا يحظى منتخب البرازيل بفترة إجازة بين المباراتين في محاولة لضمان بقاء الفريق في بيئة آمنة بيولوجيا.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.