الأرجنتين تواجه الإكوادور اليوم في انطلاق تصفيات مونديال 2022

وسط فوضى تعاني منها قارة أميركا الجنوبية بسبب تفشي «كورونا»

ميسي يعود لقيادة منتخب الأرجنتين بحثاً عن الإنجاز الغائب عن سجله (أ.ف.ب)
ميسي يعود لقيادة منتخب الأرجنتين بحثاً عن الإنجاز الغائب عن سجله (أ.ف.ب)
TT

الأرجنتين تواجه الإكوادور اليوم في انطلاق تصفيات مونديال 2022

ميسي يعود لقيادة منتخب الأرجنتين بحثاً عن الإنجاز الغائب عن سجله (أ.ف.ب)
ميسي يعود لقيادة منتخب الأرجنتين بحثاً عن الإنجاز الغائب عن سجله (أ.ف.ب)

وسط حالة الفوضى التي تعاني منها قارة أميركا الجنوبية بسبب أزمة تفشي فيروس «كورونا» المستجد، يرفع الستار اليوم عن فعاليات تصفيات بطولة كأس العالم 2022.
وبالنظر إلى بطولات الأندية في دول هذه القارة يمكن التعرف على ما يمكن أن يحدث عندما تبدأ فعاليات تصفيات المونديال، حيث قضى فريق فلامنغو البرازيلي ثمانية أيام في الإكوادور وخاض مباراتين في بطولة كأس ليبرتادوريس ثم عاد إلى بلاده وهو يعاني من إصابة أكثر من 15 لاعبا بفيروس «كورونا». ولجأ فلامنغو بعذ ذلك إلى القضاء في محاولة منه لتجنب خوض مباراته التالية في الدوري البرازيلي.
كما سجل نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني أكثر من عشر حالات إصابة بفيروس «كورونا» بين لاعبيه حتى قبل استئناف فعاليات كأس ليبرتادوريس لكن وسط حالة الفوضى هذه تنطلق اليوم التصفيات المؤهلة للمونديال بثلاث مباريات تلتقي فيها الأرجنتين مع الإكوادور والباراغواي مع بيرو وأوروغواي مع تشيلي، وتستكمل الجولة غدا بمباراتين تجمع الأولى كولومبيا مع فنزويلا والثانية البرازيل مع بوليفيا. على أن تقام جولة أخرى ثانية من التصفيات يوم الثلاثاء المقبل.
وحذر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) من مخاطر السفر التي يواجهها نحو 250 لاعبا من بينهم نجوم عالميون مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني) والبرازيلي نيمار دا سيلفا (باريس سان جيرمان الفرنسي) والكولومبي خاميس رودريغيز (إيفرتون الإنجليزي) والأوروغواياني لويس سواريز (أتلتيكو مدريد الإسباني)، لكن الجميع التزموا بنداء منتخبات بلادهم. وسافر ميسي من إسبانيا إلى الأرجنتين على متن طائرة خاصة له ولزملائه بالمنتخب المحترفين بأوروبا مثل باولو ديبالا (يوفنتوس الإيطالي) ونيكولاس أوتميندي (بنفيكا البرتغالي)، على أمل أن يساهم هذا في تقليص حجم احتكاكهم بالآخرين.
ويبدأ ميسي رحلته نحو تحقيق الحلم الأكبر على الإطلاق والغائب عن سجله بمواجهة الإكوادور في بوينس آيرس.
وبعمر الثالثة والثلاثين، لا تفتقد خزائن ميسي لأي لقب على صعيد الأندية بعد أن توج بها جميعا مع فريقه برشلونة الإسباني، كما أنه حصد جميع الجوائز الشخصية الممكنة وأبرزها الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ست مرات (رقم قياسي).
وردد ميسي في الكثير من المناسبات بأن: «الحلم الوحيد الذي لم أحققه هو الفوز بكأس العالم مع المنتخب الوطني» الذي رفع الكأس الأغلى للمرة الثانية والأخيرة عام 1986 في المكسيك بقيادة الأسطورة دييغو مارادونا.
وكان الحلم قريبا جدا في مونديال البرازيل 2014 لكن ماريو غوتزه خطفه من ميسي ورفاقه بتسجيل هدف الفوز لألمانيا في المباراة النهائية.
عندما يحل موعد نهائيات 2022 سيكون ميسي في الخامسة والثلاثين من عمره، ما يجعل المونديال المقبل الفرصة الأخيرة له على الأرجح لمحاولة تحقيق الحلم.
وبعد صيف متشنج ومحاولته الفاشلة بالتحرر من عقده مع برشلونة بسبب خلافاته مع رئيس النادي جوزيب ماريا بارتوميو، يأمل ميسي في أن تشكل بداية التصفيات المونديالية نسمة هواء منعش بنكهة مختلفة عما حصل في مستهل تصفيات مونديال 2018 حين خسرت الأرجنتين على ملعب «مونومنتال» الأسطوري في بوينس آيرس أمام الإكوادور بالذات صفر - 2 في أكتوبر (تشرين الأول) 2015.
واحتاجت الأرجنتين إلى سحر ميسي لكي تضمن تأهلها إلى نهائيات روسيا 2018 بالفوز في الجولة الأخيرة من التصفيات على الإكوادور 3 - 1 في كيتو بفضل ثلاثية لنجم برشلونة، واقتنصت المركز الثالث خلف غريمتها البرازيل والأوروغواي وأمام كولومبيا.
ولمباراتها الأولى في التصفيات اليوم على أرضها، على الأرجنتين التأقلم مع واقع جديد وهو غياب جمهورها الصاخب والشغوف بما أن المباريات تقام، أقله في الوقت الحالي، خلف أبواب مؤصدة بسبب تداعيات فيروس «كورونا» المستجد. لطالما كان اللعب على ملعب «لا بومبونيرا» الخاص بنادي بوكا جونيورز بمثابة كابوس للفرق الزائرة بسبب الأجواء المهيبة، لكن غياب الجمهور سيفقد ميسي ورفاقه سلاحا أساسيا في مواجهة ضيفهم الإكوادوري.
ولن يكون غياب الجمهور التغيير الوحيد الذي يتوجب على ميسي التأقلم معه، بل سيلعب في تشكيلة مختلفة تماما تلك التي ودعت مونديال 2018 من ثمن النهائي على يد فرنسا المتوجة لاحقا باللقب، إذ يعتمد المدرب الجديد ليونيل سكالوني الذي خلف خورخي سامباولي بعد نهائيات روسيا، على دماء جديدة لكن مع الإبقاء على بعض عناصر الحرس القديم من أجل تأمين عامل الخبرة.
وتحدث سكالوني بعد يوم واحد من التمارين عن «سبعة أو ثمانية لاعبين يشكلون الأساس»، مشيرا إلى أن وجود لاعبي الخبرة يجعل المنتخب ينطلق بالشكل اللازم.
لكن فريق سكالوني سيكون من دون هداف مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو أغويرو بسبب الإصابة، فيما استبعد جناح باريس سان جيرمان الفرنسي أنخل دي ماريا عن التشكيلة.
ويرى سكالوني أن «ميسي يحتاج إلى لاعبين يلعبان أمامه لكي يمرر لهما الكرة، يجب أن يلعبا في العمق وليس على مشارف المنطقة». وهناك لاعب ينافس بجدية ليكون زميل ميسي في الخط الأمامي وهو نجم إشبيلية الإسباني لوكاس أوكامبوس.
وقال سكالوني عن أوكامبوس الذي يتنافس مع الثنائي باولو ديبالا (يوفنتوس الإيطالي) ولاوتارو مارتينيز (إنتر ميلان الإيطالي): «إنه لاعب قوي، يتمتع بالفنيات ويسجل الأهداف. كما يساعد أيضا في الناحية الدفاعية».
ويأمل سكالوني ورجاله الاستفادة من المرحلة الصعبة التي يعيشها المنتخب الإكوادوري بقيادة مدرب جديد هو الأرجنتيني غوستافو ألفارو بعد رحيل الهولندي يوردي كرويف من دون أن يقود الفريق في أي مباراة.
ودرب ألفارو 13 فريقا في الأرجنتين وتوج بكأس «كوبا سودأميريكانا» مع آرسنال عام 2007 لكنها ستكون المهمة الأولى لابن الـ58 عاما على صعيد المنتخبات الوطنية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.