حددت وساطة جنوب السودان للمحادثات السودانية، الأسبوع الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لاستئناف المفاوضات بين الحكومة الانتقالية و«الحركة الشعبية شمال»، بقيادة عبد العزيز آدم الحلو.
وكانت دول «الترويكا» التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، قد دعت أول من أمس، حركتي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد النور، للانخراط في المفاوضات لتحقيق سلام شامل في السودان.
وقال المستشار الأمني لرئيس حكومة الجنوب، توت قلواك، في مؤتمر صحافي بجوبا، أمس إن الوساطة سلمت خطاب اتفاقية السلام لحكومة السودان، وستقوم بجولة خارجية مع قيادات الجبهة الثورية لدعم تنفيذ مطلوبات اتفاق السلام. وفشلت جولات التفاوض السابقة بين الحكومة والحركة الشعبية في التوصل لاتفاق حول قضية علمانية الدولة وحق تقرير المصير لمنطقتي جبال النوبة والنيل والأزرق.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بحث على هامش مراسم توقيع اتفاق السلام النهائي الذي تم بجوبا السبت الماضي، مع رئيس الحركة الشعبية عملية السلام. ووقّعت الحكومة وفصيل الحلو في مباحثات جرت بأديس أبابا في أغسطس (آب) الماضي، إعلاناً مشتركاً لمناقشة علاقة الدين بالدولة وحق تقرير المصير في مفاوضات غير مباشرة، وإدراج ما يتم التوصل إليه في المؤتمر القومي الدستوري الذي سيناقش القضايا المصيرية في البلاد.
وكانت الحركة الشعبية طالبت باستبعاد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، من رئاسة وفد الحكومي المفاوض، للعودة لطاولة التفاوض. واتهمت «الشعبية» قوات الدعم السريع التي يقودها «حميدتي» بالاعتداء على مناطق سيطرتها بولاية جنوب كردفان.
ووقّعت الحكومة والحركة الشعبية في أكتوبر 2019 على إعلان مبادئ، نص على توصيل المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار والعدائيات، والاعتراف بمنبر جوبا للتفاوض. كما زار رئيس الوزراء السوداني، في يناير (كانون الثاني) منطقة كاودا، معقل الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، إبداء لحسن النوايا من جانب الحكومة الانتقالية تجاه عملية السلام في البلاد.
استئناف مفاوضات السلام مع حركة مسلحة رئيسية في السودان
استئناف مفاوضات السلام مع حركة مسلحة رئيسية في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة