بسبب انفجار بيروت... لبنان يطالب باعتقال قبطان سفينة روسية ومالكها

جزء مدمر من مرفأ بيروت بسبب الإنفجار الذي هز العاصمة في أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
جزء مدمر من مرفأ بيروت بسبب الإنفجار الذي هز العاصمة في أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
TT

بسبب انفجار بيروت... لبنان يطالب باعتقال قبطان سفينة روسية ومالكها

جزء مدمر من مرفأ بيروت بسبب الإنفجار الذي هز العاصمة في أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
جزء مدمر من مرفأ بيروت بسبب الإنفجار الذي هز العاصمة في أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

ذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أمس (الخميس) أن لبنان طلب من منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) إصدار مذكرتي اعتقال بحق القبطان الروسي ومالك السفينة التي جلبت المادة المتفجرة التي انفجرت في مرفأ بيروت في أغسطس (آب) مما أدى إلى مقتل نحو 200 شخص، وفقاً لوكالة «رويترز».
وبعد حوالي شهرين من الانفجار الذي تسبب أيضا في إصابة الآلاف وأحدث دمارا هائلا في العاصمة اللبنانية، لا تزال هناك تساؤلات حول سبب وكيفية ترك الشحنة في بيروت.
وألقت السلطات باللوم في الانفجار على المخزون الضخم من نترات الأمونيوم، التي تستخدم في صناعة الأسمدة والمتفجرات أيضا، والتي تحولت إلى كتل من اللهب بعد تخزينها في ظروف غير ملائمة في المرفأ لسنوات. كما وجهت اتهامات للسلطات اللبنانية بالإهمال. واعتقل ما يقرب من 20 شخصا في لبنان بعد الانفجار بينهم مسؤولون في الموانئ والجمارك.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أمس إن النيابة العامة طلبت من الإنتربول إصدار أوامر لاعتقال المالك والقبطان دون أن تسميهما.
وكان بوريس بروكوشيف قبطانا للسفينة روسوس عند وصولها إلى بيروت في عام 2013 وذكر أن مالك السفينة هو رجل الأعمال الروسي إيجور جريشوشكين. وذكر مصدر أمني ومصدر قضائي أنهما الشخصان اللذان طلب لبنان بإصدار مذكرتي اعتقال بحقهما اليوم.


مقالات ذات صلة

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

آسيا جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

قال الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إن انتحارياً فجّر سيارته المفخخة في نقطة تفتيش عسكرية بشمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 12 جندياً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي عناصر من قوى الأمن السورية ومدنيون يتفقدون مكاناً تعرّض لقصف جوي بحي المزة في دمشق أمس (إ.ب.أ)

هجوم إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق

أفادت «الوكالة العربية السورية» للأنباء (سانا) بأن هجوماً إسرائيلياً استهدف منطقة المزة بدمشق، اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أميركا اللاتينية جثة الشخص الذي قُتل جراء أحد الانفجارين أمام ساحة أمام المحكمة (أ.ف.ب)

إخلاء المحكمة العليا في البرازيل بعد انفجارين بالقرب منها

قالت الشرطة وشهود إنه جرى إخلاء المحكمة العليا في البرازيل بعد وقوع انفجارين خارج مبناها، مساء أمس الأربعاء، فيما قُتل شخص جراء أحد الانفجارين.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
آسيا موقع انفجار قنبلة في محطة السكك الحديدية في كويتا جنوب غربي باكستان (أ.ب)

باكستان: 26 قتيلاً في تفجير نفَّذه انفصاليون بلوش بمحطة للقطارات

قُتل 26 شخصاً على الأقل، بينهم 14 جندياً، صباح اليوم (السبت) جراء تفجير تبناه انفصاليون من البلوش، في محطة القطارات الرئيسية بإقليم بلوشستان.

«الشرق الأوسط» (اسلام آباد)
شؤون إقليمية انفجار في مصفاة نفط «توبراش» في شمال غربي تركيا (إعلام تركي)

انفجار في أكبر مصفاة للنفط في تركيا

مصفاة «توبراش» أكبر مصفاة للنفط في تركيا، وتقع في ولاية كوجا إيلي شمال غربي البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.