جهاز لتعقيم الهواء يعمل على التقاط أصغر الفيروسات وقتلها

جهاز لتعقيم الهواء
جهاز لتعقيم الهواء
TT

جهاز لتعقيم الهواء يعمل على التقاط أصغر الفيروسات وقتلها

جهاز لتعقيم الهواء
جهاز لتعقيم الهواء

أعلنت شركة «فون سوب»، وهي الشركة المصنعة لمعقم الأشعة فوق البنفسجية الشهير المستخدم في الهواتف الذكية، عن إطلاق منتج جديد تحت اسم «إير سوب»، وهو عبارة عن فئة جديدة من فئات التعقيم باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، حسب «تريبيون ميديا».
و«إير سوب»، هو عبارة عن جهاز لتعقيم الهواء لا يستخدم السوائل، أو الحرارة، أو المواد الكيميائية. بدلاً من ذلك، فهو يستعين بالتكنولوجيا في القضاء على الجراثيم وأصغر الفيروسات حجماً، ويعمل بكفاءة عالية في بيئة البلازما عالية الطاقة. ويقوم الجهاز بذلك عن طريق استقطاب الجسيمات المحمولة في الهواء، وحجزها داخل نظام الغرافين (مقياس الذرات) غير المرشح. كما يستخدم جهاز «إير سوب» ألواح الاستقطاب والجمع القابلة للغسيل والتنظيف والقابلة أيضاً لإعادة الاستخدام بدلاً من مرشحات (هيبا - مرشح امتصاص الجسيمات عالي الكفاءة).
ووفقاً إلى بيان شركة «فون سوب»، فإن النظام الجديد يشكل ثورة في مجال تكنولوجيا تنقية الهواء، حيث يعمل على التقاط وقتل أصغر الفيروسات حجماً وحتى 14 نانومتر. ورغم أنه ثبت نجاحه في القضاء على نسبة 99.99 من الفيروسات المحمولة في الهواء، فإنه لم يتم حتى الآن اختباره على فيروس كورونا المستجد، حيث إن الجهاز لم يكن متاحاً بعد لإجراء الاختبار. ولكنه جرى اختبار قدرته في القضاء على الفيروسات متناهية الصغر مثل الإنفلونزا من سلالة «إيه - إتش 3 إن 2».
ووفقاً لمقاييس جهاز «إير سوب» الجديد البالغة: 21 بوصة في 10.25 بوصة في 10.6 بوصة، فإنه يعمل بصوت خافت للغاية، مما يجعله مناسباً لأي بيئة داخلية سواء في المنزل أو في أماكن العمل.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».