المجلس الأوروبي يحث تركيا على سلوك نهج «بنّاء» في شرق المتوسط

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (رويترز)
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (رويترز)
TT

المجلس الأوروبي يحث تركيا على سلوك نهج «بنّاء» في شرق المتوسط

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (رويترز)
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (رويترز)

حذّر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مساء أمس (الثلاثاء) تركيا من أنّ «كل الخيارات مطروحة على الطاولة» للدفاع عن مصالح التكتّل إن هي لم تسلك نهجاً «بنّاءً» في حلّ النزاعات الراهنة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
واليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، وتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي، تتنازعان السيادة حالياً على مناطق في شرق البحر الأبيض المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي. وتصاعد التوتر بين البلدين في نهاية أغسطس (آب) عندما أجرى كلّ منهما مناورات عسكرية. وسيكون هذا الملفّ الحساس على طاولة مباحثات رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في بروكسل في قمة تعقد يومي الخميس والجمعة.
وفي رسالة الدعوة إلى هذه القمة، أوضح رئيس المجلس الأوروبي (هيئة تمثل الدول الأعضاء الـ27) لقادة الدول والحكومات أنّ العشاء الذي سيجمعهم مساء الخميس سيخصّص حصراً لبحث الوضع في شرق البحر المتوسط والعلاقات مع تركيا.
وقال ميشال: «هدفنا خلق مساحة للحوار البنّاء مع تركيا من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها، وضمان الاحترام الكامل لسيادة جميع الدول الأعضاء وحقوقها السيادية»، في إشارة إلى اليونان وكذلك أيضاً إلى قبرص.
وحذّر رئيس المجلس الأوروبي من أنّ «هذا لن يكون ممكناً إلا إذا التزمت تركيا بشكل بنّاء. جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن المصالح المشروعة للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء».
وأثار اكتشاف احتياطيات من الغاز والنفط قبالة قبرص نزاعاً مع تركيا التي يحتل جيشها الثلث الشمالي من هذه الجزيرة العضو في الاتحاد الأوروبي. وعمدت أنقرة، التي تعارض حقّ قبرص في استكشاف موارد الطاقة واستغلالها، إلى استعراض قوة في الأشهر الأخيرة بإرسالها سفن تنقيب إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص رغم تحذيرات وجّهها إليها كلّ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب الأسبوع الماضي من نظيره التركي رجب طيّب إردوغان الالتزام «بشكل لا لبس فيه» بوقف تصعيد التوتّرات مع اليونان وقبرص.
وبالإضافة إلى الوضع في شرق المتوسط والعلاقات مع تركيا، سيبحث القادة الأوروبيون في قمتهم ملفات دبلوماسية عديدة أبرزها الوضع في بيلاروسيا، وتسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، والمعارك المستعرة في إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي عن أذربيجان والمتّهمة تركيا بالتدخّل في النزاع الدائر فيه سياسياً وكذلك عسكرياً.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.