«فيرجن هايبرلوب» تدرس جدوى استخدام نظامها للنقل في مطار بنغالور الهندي

تستكشف فوائد تطبيقه في تطوير المطار ليكون مركزاً للنقل والشحن

التحاليل الأولية تشير لإمكانية نقل «الهايبرلوب» آلاف الركاب في الساعة من مطار بنغالور إلى وسط المدينة في أقل من 10 دقائق (الشرق الاوسط)
التحاليل الأولية تشير لإمكانية نقل «الهايبرلوب» آلاف الركاب في الساعة من مطار بنغالور إلى وسط المدينة في أقل من 10 دقائق (الشرق الاوسط)
TT

«فيرجن هايبرلوب» تدرس جدوى استخدام نظامها للنقل في مطار بنغالور الهندي

التحاليل الأولية تشير لإمكانية نقل «الهايبرلوب» آلاف الركاب في الساعة من مطار بنغالور إلى وسط المدينة في أقل من 10 دقائق (الشرق الاوسط)
التحاليل الأولية تشير لإمكانية نقل «الهايبرلوب» آلاف الركاب في الساعة من مطار بنغالور إلى وسط المدينة في أقل من 10 دقائق (الشرق الاوسط)

وقّعت شركة «فيرجن هايبرلوب» مذكرة تفاهم مع شركة مطار بنغالور الدولي الهندية، وذلك بهدف دراسة إمكانية مساهمة تقنية التنقل الخاصة بـ«هايبرلوب» في معالجة الازدحام وإنشاء سلسلة إمداد فائقة الكفاءة.
ووفقاً للمعلومات الصادرة أمس، فإنه من المتوقع أن تكتمل دراسة الجدوى المبدئية، التي تركز على الجدوى الفنية والاقتصادية، وجدوى الطرق، على مرحلتين، مدة كل منهما ستة أشهر، ويمكن أن تنقل تقنية «الهايبرلوب» آلاف الركاب في الساعة من مطار بنغالور الدولي إلى وسط المدينة، مع وجود سرعات تصل إلى 1080 كيلو متراً في الساعة، في أقل من 10 دقائق، بالمقارنة مع وقت يصل إلى أكثر من 45 دقيقة في الطرق العادية، وذلك وفقاً للتحليل الأولي.
وتم تبادل مذكرة التفاهم بصورة افتراضية بين سلطان بن سليم، رئيس مجلس إدارة «فيرجن هايبرلوب»، وتي إم فيجاي بهاسكار، السكرتير العام بالخدمة الإدارية الهندية في حكومة ولاية كارناتاكا ورئيس مجلس إدارة شركة مطار بنغالور الدولي.
وقال سلطان بن سليم، رئيس مجلس إدارة شركة «فيرجن هايبرلوب» ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، «تُعد المطارات قنوات مهمة لنقل البضائع، فهي أكثر من مجرد منافذ لعبور الركاب، لا سيما في عمليات التسليم التي يكون الوقت عنصراً مهماً فيها، فالمطار المتصل بتقنية (الهايبرلوب) سيحسِّن بشكل كبير من عملية تسليم البضائع، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إنشاء سلسلة إمداد فائقة الكفاءة».
وأضاف: «ندخل في شراكة مع شركة مطار بنغالور الدولي المحدودة لاستكشاف كيف يمكن لتقنية (الهايبرلوب) أن تكون جزءاً من الحل لمعالجة الازدحام، فضلاً عن دعم النمو الاقتصادي في المنطقة».
إلى ذلك، تعمل شركة «فيرجن هايبرلوب» على مواصلة أنشطتها في منطقة الخليج، حيث تقود السعودية العالم من خلال إجراء دراسة وطنية هي الأولى من نوعها حول تقنية «الهايبرلوب»، لتقييم كيف يمكن لتقنية «الهايبرلوب»، التي تنقل كلاً من الركاب والبضائع، أن تحقق فوائد اقتصادية، وتخلق فرص عمل وتطور مهارات عالية التقنية، وفقاً للبيان الصادر أمس.
ويتم إجراء الدراسة التي كلف بها صالح الجاسر وزير النقل السعودي، لتضع الأساس لشبكة من الطرق عبر المملكة سيتم النظر فيها على أن تعتمد على تقنية «الهايبرلوب». كما أعلنت شركة «فيرجن هايبرلوب» عن عقد شراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الصناعي لدعم تطوير تقنية «الهايبرلوب» والنقل المستدام من خلال أبحاث الذكاء الصناعي المتقدمة.



المحافظ الجديد لـ«المركزي» الهندي يتولّى منصبه مع تباطؤ النمو وارتفاع التضخم

محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
TT

المحافظ الجديد لـ«المركزي» الهندي يتولّى منصبه مع تباطؤ النمو وارتفاع التضخم

محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

عيّنت الهند محافظاً جديداً للبنك المركزي، الأربعاء، مع تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد وارتفاع التضخم.

وتم تعيين سانجاي مالهوترا، وهو موظف حكومي محترف، لمدة 3 سنوات رئيساً لبنك الاحتياطي الهندي، خلفاً لشاكتيكانتا داس، الذي تقاعد من منصب محافظ البنك المركزي بعد فترة ولاية ممتدة إلى 6 سنوات.

وقد نما الاقتصاد الهندي بوتيرة سنوية بلغت 5.4 في المائة في الربع الأخير، وهي أضعف وتيرة فيما يقرب من عامين، في حين ارتفع التضخم إلى 6.2 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، أي أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الهندي البالغ 4 في المائة، وذلك بسبب الزيادات السريعة في أسعار الخضراوات، وفق «أسوشييتد برس».

ويتولى مالهوترا منصبه في وقت تتزايد فيه المطالبات لبنك الاحتياطي الهندي بتخفيف أسعار الفائدة من أجل دعم النمو. وسيتمثل التحدي الذي سيواجهه في توجيه البنك المركزي خلال فترة من عدم اليقين العالمي والمحلي، حسبما ذكرت صحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية في افتتاحيتها.

وفي بيان مقتضب، الأربعاء، قال مالهوترا، الذي كان يشغل منصب وزير الإيرادات، إن تركيزه سينصب على الاستقرار والتنفيذ السريع للسياسات والنمو الاقتصادي. وأضاف: «إن السياسات المستقرة مهمة للغاية، سواء الضريبية أو المالية أو النقدية».

وأوضح أيضاً أن البقاء «متيقظاً ومرناً» لمواجهة التغيُّرات التي يشهدها العالم اليوم، سواء كانت التوترات الجيوسياسية أو تأثير التغير المناخي أو عدم اليقين السياسي، أمر لا بد منه.

وقال: «يحتاج الناس إلى الاستمرارية والاستقرار بدلاً من السياسة اليومية».

وعمل مالهوترا، البالغ من العمر 56 عاماً، في وقت سابق في وزارة الطاقة الهندية، وترأس شركة قطاع عام توفر التمويل لمشاريع كهربة الريف.

وفي منصبه السابق وزيراً للإيرادات في الهند، كان صريحاً بشأن التجاوزات الضريبية.

وفي حديثه في فعالية اتحادية في نيودلهي الأسبوع الماضي، رأى مالهوترا أن على مسؤولي الدولة العمل على تحسين الاقتصاد بأكمله وليس مجرد الحصول على مزيد من الإيرادات عن طريق الضرائب. وقال: «لا تأتي الإيرادات إلا عندما يكون هناك بعض الدخل؛ لذلك، علينا أن نكون حذرين للغاية حتى لا نقتل الإوزة الذهبية كما يقولون».

في يوم الجمعة الماضي، أبقى البنك المركزي، تحت قيادة داس، على أسعار الفائدة عند 6.5 في المائة، دون تغيير منذ فبراير (شباط) من العام الماضي؛ حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى زيادة التضخم. ومع ذلك، فقد خفّض نسبة الاحتياطي النقدي، التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها لتخفيف الظروف النقدية ودعم النمو، إلى 4 في المائة من 4.5 في المائة.

ويتوقع الاقتصاديون أن تنحسر الضغوط التضخمية في الأشهر المقبلة، ما يُمهّد الطريق لخفض أسعار الفائدة في الربيع.

وقال شوميتا ديفيشوار من بنك «تي إس لومبارد» في تقرير صدر مؤخراً: «إن تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي في المناطق الحضرية يعيد إشعال المخاوف بشأن نقاط الضعف الهيكلية في الاقتصاد الهندي؛ حيث إن ارتفاع التضخم إلى جانب ضعف الوظائف وانخفاض نمو الأجور يضر بنمو الطلب».

وقام بنك الاحتياطي بمراجعة توقعاته للنمو الاقتصادي في السنة المالية من أبريل (نيسان) إلى مارس (آذار) إلى 6.6 في المائة من تقديرات سابقة بلغت 7.2 في المائة.

وقال البنك المركزي إن الانخفاض جاء بشكل رئيس نتيجة تباطؤ في التعدين، وفي بعض الصناعات التحويلية، مثل المنتجات النفطية والحديد والصلب والأسمنت.

وقال إنه يتوقع انتعاشاً في النشاط الصناعي مدعوماً بارتفاع الإنفاق الحكومي، بعد هدوء موسم الرياح الموسمية.