ليفربول يستضيف آرسنال بمواجهة ساخنة في الدوري الإنجليزي

مانشستر يونايتد يسعى لتعويض بدايته المتعثرة... وتشيلسي يتطلع لاستعادة توازنه

سيكون ملعب «آنفيلد» الخاص بنادي ليفربول حامل اللقب، مسرحاً لأول اختبار حقيقي لصاحبه هذا الموسم عندما يستقبل آرسنال الطموح، بعد غدٍ (الاثنين)، في أبرز مباريات المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، والتي ستكون فرصة أمام مانشستر يونايتد وتشيلسي لتعويض خسارتيهما على ملعبهما في المرحلة السابقة.
ويأمل آرسنال في فرض أفضليته على ليفربول للمرة الثالثة على التوالي، لأن فريق شمال لندن تغلب على منافسه أواخر الموسم الماضي في الدوري المحلي 2 - 1 بعد أن كان ليفربول قد ضَمِن اللقب، قبل أن يهزمه بركلات الترجيح في مسابقة درع المجتمع التي تسبق انطلاق الموسم الكروي في إنجلترا. كما أن آرسنال يريد البناء على فوزَيه على فولهام 3 - صفر ووستهام 2 - 1 في المرحلتين الأوليين بالإضافة إلى انتصار ثمين خارج ملعبه على ليستر سيتي 2 - صفر في كأس الرابطة منتصف الأسبوع، ليضرب موعداً مع ليفربول بالذات على ملعب آنفيلد أيضاً الأسبوع المقبل في الدور الرابع.
في المقابل، استهلّ ليفربول حملة الدفاع عن لقبه بتحقيق فوزين على ليدز يونايتد 4 - 3 الصاعد إلى الدرجة الممتازة هذا الموسم، وعلى تشيلسي 2 - صفر في عقر دار الأخير، ملعب ستامفورد بريدج، علماً بأن الفريق اللندني لعب بعشرة أفراد طوال الشوط الثاني بعد طرد مدافعه الدنماركي أندرياس كريستنسن. وبغضّ النظر عن النتيجة، فإن أحد الفريقين سيخسر سجله المثالي منذ انطلاق الموسم الحالي، وربما الاثنين في حال انتهاء المباراة بالتعادل. كما سحق ليفربول منافسه لينكولن سيتي 7 - 2 في كأس الرابطة علماً بأن المدرب الألماني يورغن كلوب خاض المباراة بتشكيلة جلّها من الفريق الرديف. وعزز ليفربول صفوفه بلاعب الوسط الإسباني تياغو ألكانتارا والجناح البرتغالي ديوغو جوتا من ولفرهامبتون. ووصف مدرب آرسنال الإسباني مايكل أرتيتا، ملعب آنفيلد بأنه «أصعب مكان يمكن أن تزوره في أوروبا. يجب أن نستعد جيداً ثم نرى كيف تسير الأمور».
ويسعى مانشستر يونايتد إلى حصد أولى نقاطه في الموسم عندما يحل ضيفاً على برايتون على الساحل الجنوبي، لتحاشي أزمة مبكرة. وكان أنصار مانشستر يونايتد يأملون انطلاقة إيجابية لفريقهم والبناء على سجله الخالي من الهزائم في آخر 14 مباراة في الدوري الموسم الماضي، لكن «الشياطين الحمر» استهلوا مشوارهم بخسارة فادحة على أرضهم أمام كريستال بالاس 1 - 3. وإذا كان مانشستر يونايتد استعاد توازنه بعض الشيء من خلال الفوز على لوتون تاون من المستوى الثاني 3 - صفر في كأس الرابطة، فإنه لا يستطيع التفريط بأي نقطة أمام برايتون الذي يلتقيه خارج ملعبه أيضاً بعد أربعة أيام في كأس الرابطة.
وتعرض مجلس إدارة مانشستر يونايتد لانتقادات لاذعة من أنصاره نظراً لأنه لم يبادر إلى أي صفقة بارزة سوى الحصول على خدمات لاعب الوسط الهولندي دوني فان دي بيك من أياكس أمستردام، في حين عزّزت الفرق المنافسة صفوفها بأكثر من نجم. ويأمل عشاق يونايتد التعاقد مع نجم بروسيا دورتموند الإنجليزي الدولي جايدون سانشو، لكن النادي الألماني يطالب بـ108 ملايين جنيه إسترليني للتخلي عن خدماته حسب التقارير، وهو مبلغ يرفض مانشستر دفعه لا سيما في الوضع الاقتصادي الحالي جراء تفشي فيروس «كورونا المستجد».
أما تشيلسي فيريد استعادة توازنه بعد سقوطه على ملعبه أمام ليفربول، عندما يحل ضيفاً على وست بروميتش ألبيون الصاعد هذا الموسم والذي مُني بخسارتين حتى الآن. وأجرى تشيلسي سلسلة تعاقدات بارزة أبرزها لقلب الهجوم الألماني تيمو فيرنر من لايبزيغ، ولاعب الوسط الألماني كاي هافيرتس من باير ليفركوزن. وبعد أن تعرض هافيرتس لانتقادات في مباراتيه الأوليين لأنه لم يقدم المردود المتوقع منه، ردّ على أرضية الملعب بتسجيله ثلاثية في مرمى بارنسلي من الدرجة الأولى في كأس الرابطة منتصف الأسبوع الحالي.
ودافع مدرب تشيلسي فرانك لامبارد، عن هافيرتس بعد نهاية المباراة ضد بارنسلي، بقوله: «لم يحصل كاي على فرصة للاستعداد الجيد للموسم الحالي وبالتالي منحته الفرصة لخوض المباراة إلى جانب بعض زملائه ليتعلم كيف نلعب وكيف نضغط على الخصم. كانت أمسية رائعة بالنسبة إليه وأعتقد أننا سنرى المزيد في المستقبل».
وتشهد المرحلة مباراة نارية بين مانشستر سيتي، وصيف الموسم الماضي، وليستر سيتي المتصدر الذي حقق فوزين كبيرين على وست بروميتش 3 - صفر وبيرنلي 4 - 2. وخاض مانشستر سيتي، الذي يدربه المدير الفني جوسيب غوارديولا، مباراة واحدة فقط، حيث تأخرت بداية مشواره في الموسم الجديد بعد أن حصل على أسبوع راحة إضافي عقب النهاية المتأخرة لمشواره في المنافسات الأوروبية للموسم الماضي. وقدم مانشستر سيتي عرضاً قوياً في مباراته الأولى أمام ولفرهامبتون، وبدا مستعداً للمنافسة بقوة مجدداً على اللقب هذا الموسم.
ويأمل إيفرتون المتجدد بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تحقيق فوزه الثالث على التوالي منذ انطلاق الموسم عندما يحل على كريستال بالاس الذي حقق انطلاقة مثالية أيضاً مع فوزين. وتشهد المرحلة نفسها لقاء بيرنلي مع ساوثهامبتون، وتوتنهام مع نيوكاسل، وشيفيلد يونايتد مع ليدز يونايتد، ووستهام مع ولفرهامبتون، وفولهام مع أستون فيلا.