لمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى إمكانية العودة لفرض تدابير مشددة قد تصل إلى حد الإغلاق في بعض المناطق بسبب التصاعد السريع في أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد.
وأفاد إردوغان، في تصريحات اليوم (الجمعة) بأن هناك ضرورة لتشديد التدابير مجددا لمواجهة فيروس كورونا، مضيفا: «رأينا صعود عدد الإصابات الذي وصل إلى متوسط 1700 - 1800 إصابة يوميا. وعلينا تشديد العمل مرة أخرى الآن، لذلك يتعين على المجلس العلمي ووزارة الصحة زيادة التدابير».
ولفت إلى إصدار السلطات التحذيرات باستمرار منذ بداية فترة كورونا، قائلا «لكن للأسف لم يمتثل شعبنا بجدية لتحذيراتنا... التدابير ليست اعتباطية إنما ضرورية من أجل سلامة الجميع».
وأكد إردوغان ضرورة إصدار تحذيرات حاسمة حول الالتزام بالتدابير، مشيرا إلى أن الإصابات بكورونا انخفضت في الولايات التركية في الفترات التي تم فيها الالتزام بالتدابير، موضحا أن عدد الإصابات بدأ يرتفع بشكل مفاجئ، وبخاصة في أنقرة وإسطنبول، بعد تخفيف الالتزام بالتدابير قليلا.
وعن جهود تطوير لقاح لعلاج كورونا، قال الرئيس التركي: «سنتلقى مؤشرات إيجابية مطلع العام المقبل».
من جانبه، حذر وزير الصحة فخر الدين كوجا، في مؤتمر صحافي مساء اليوم، من أن أعداد الإصابات مرشحة للزيادة، لا سيما مع بدء انخفاض درجات الحراة وزيادة عدد المصابين بالإنفلونزا، مطالبا المواطنين باتخاذ التدابير لمنع الإصابة بالإنفلونزا خلال الأشهر المقبلة.
ويعاني الأتراك صعوبة في الحصول على لقاح الإنفلونزا بسبب عدم توافره منذ العام الماضي في المستشفيات والأسواق.
وقال كوجا إن نسبة الإشغال في وحدات الرعاية المكثفة في المستشفيات التركية وصلت إلى نسبة 66 في المائة، مشيرا إلى أن تركيا تنتظر التوصل إلى نتائج للتجارب التي تجرى في عدد من الدول على لقاحات لعلاج فيروس كورونا وتشارك في التجارب السريرية للقاح تعمل عليه الصين، فضلا عن أن هناك تجارب تجرى داخل تركيا على 13 لقاحا مختلفا لإنتاجها محليا، وأنه بحلول نهاية العام الحالي ستتضح الصورة بشأن الحصول على اللقاح.
وسجلت تركيا، أمس 1771 إصابة جديدة بفيروس كورونا و62 وفاة ليرتفع عدد المصابين إلى 299 ألفا و864 مصابا وعدد الوفيات إلى 7377 وفاة، بحسب وزارة الصحة.
في سياق متصل، أثارت دعوة رئيس حزب الحركة القومية التركي الحليف لحزب العدالة والتنمية الحاكم، دولت بهشلي إلى إغلاق اتحاد الأطباء الأتراك، غضبا واسعا في أوساط أحزاب المعارضة والعاملين بالقطاع الطبي.
ودعا بهشلي إلى إغلاق الاتحاد بعد اتهامه بأنه يثير الشكوك ويحدث بلبلة بين المواطنين بمعلومات لا أساس لها بشأن فيروس كورونا ومن خلال احتجاجات استمرت لمدة أسبوع من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية، وطالب باتخاذ الإجراءات القانونية ضد من شاركوا فيها.
وانتقد الاتحاد الحكومة مرارا، مشيرا إلى أن وزارة الصحة لا تعلن الأرقام الحقيقة للإصابات والوفيات نتيجة فيروس كورونا وأن الأرقام الصحيحة 10 أضعاف الأرقام المعلنة.
تركيا إلى إعادة التدابير المشددة في مواجهة كورونا
رئيس حزب يثير الغضب بمطالبته بإغلاق اتحاد الأطباء
تركيا إلى إعادة التدابير المشددة في مواجهة كورونا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة