بعد 8 أشهر من إسقاط الطائرة الأوكرانية... كندا تستهدف إيران بدعويين قضائيتين

حطام الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أُسقطت بالقرب من طهران (أرشيف - رويترز)
حطام الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أُسقطت بالقرب من طهران (أرشيف - رويترز)
TT

بعد 8 أشهر من إسقاط الطائرة الأوكرانية... كندا تستهدف إيران بدعويين قضائيتين

حطام الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أُسقطت بالقرب من طهران (أرشيف - رويترز)
حطام الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أُسقطت بالقرب من طهران (أرشيف - رويترز)

أكدت الحكومة الكندية للمحامين مؤخراً أنها أقامت دعويين قضائيتين جماعيتين إلى وزارة الخارجية في طهران، مما أدى إلى إزالة عقبة أمام الدعاوى المدنية بشأن إسقاط طائرة ركاب في يناير (كانون الثاني) للمضي قدماً في المحاكم الكندية، وفقاً لصحيفة «ناشيونال بوست».
ورفعت الدعوى في يناير بعد وقت قصير من تحطم طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في إيران، وكانت أوتاوا ملزمة قانوناً بتقديمها إلى طهران، المدعى عليه في كلتا الحالتين.
وأثار التأخير في القيام بذلك تكهنات بأن كندا منخرطة في محادثات لإحياء العلاقات الدبلوماسية مع طهران، ولا تريد إثارة القلق من خلال تقديم الدعاوى القانونية.
لكن بعد أن اشتكى المحامي مارك أرنولد، الذي ترأس إحدى الدعاوى، في المحكمة من التأخير، قال ممثل الحكومة الفيدرالية إن العوامل اللوجيستية المتعلقة بــ(كورونا)، وليس السياسة، جعلت العملية صعبة.
وقال أرنولد إن أوتاوا لم تقل شيئاً عما كان يحدث لأشهر. وتابع: «يسعدني أن دائرة (غلوبال أفيرز كندا)، بعد امتلاكها هذا الادعاء لمدة ثمانية أشهر، قد توصلت أخيراً إلى طريقة لتوصيله إلى إيران».
لكن المحامي أضاف أن الدائرة «يجب أن تكون أكثر شفافية وتعاوناً، لا سيما في مواجهة هذه المأساة».
وفي رسالة بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول)، قالت ميشيل كامبل، نائبة مدير القانون الجنائي والأمني والدبلوماسي في «غلوبال أفيرز كندا»، إن الوثائق تم تقديمها إلى «السلطة المختصة» في وزارة الخارجية الإيرانية.
ورفض توم أرندت، المحامي الذي يرأس تلك القضية، التعليق، ولكن تم نشر «شهادة الخدمة» الفيدرالية الخاصة بدعواه على موقع الدعوى الجماعية على الإنترنت.
وتأتي هذه الأخبار بعد أيام قليلة من إعلان إيران استعدادها لبدء محادثات التعويض مع كندا ودول أخرى كان لديها ضحايا على متن الرحلة.
في الوقت الحالي، تسير الدعاوى القضائية بشكل منفصل عن تلك العملية.
وتحطمت الطائرة خارج طهران يوم 8 يناير، مما أسفر عن مقتل 176 راكباً وطاقم الطائرة فيما كانت مأساة كندية إلى حد كبير. وكان من بين الضحايا 55 مواطناً من هذا البلد و30 مقيماً دائماً، من بين 138 راكباً متجهين إلى كندا عبر كييف، العديد منهم من الطلاب العائدين بعد عطلة عيد الميلاد.
وزعمت السلطات الإيرانية في الأصل أنه لا علاقة لها بالحادث، لكن تحت الضغط، اعترفت بأن قوات الدفاع الجوي أطلقت عن طريق الخطأ صاروخين على طائرة «بوينغ 737» وسط توتر مع الولايات المتحدة.
وكشفت الصناديق السوداء التي تم استردادها من الحطام مؤخراً أن الطيارين تحدثوا لمدة 19 ثانية تقريباً بعد سقوط الصاروخ الأول.
وزعم أرنولد أن إسقاط الطائرة كان عملاً إرهابياً. وتتهم الدعوى إيران بالتقصير.
ويتطلب قانون أونتاريو أن ترفع الحكومة الفيدرالية دعوى قضائية مدنية على دولة أجنبية إذا تم تسميتها كمدعى عليه.
وبينما كانت أوتاوا تكافح من أجل إيجاد طريقة للقيام بذلك، قال أرنولد إنه استخدم خوادم العمليات وشركات البريد السريع والبريد الإلكتروني لخدمة المتهمين الأفراد المذكورين في دعواه، بدءاً من كبار ضباط «الحرس الثوري» إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.


مقالات ذات صلة

مقتل طيارين بتحطم طائرة عسكرية في بلغاريا

أوروبا صورة مثبتة من مقطع فيديو يظهر تحطم الطائرة

مقتل طيارين بتحطم طائرة عسكرية في بلغاريا

قال وزير الدفاع البلغارى أتاناس زابريانوف اليوم (الجمعة) إن طائرة تدريب عسكرية تحطمت في بلغاريا، مما أسفر عن مقتل الطيارين.

«الشرق الأوسط» (صوفيا )
أوروبا زيلينسكي في مؤتمر صحافي... وتظهر خلفه المقاتلة «إف-16» (أ.ب)

تحطم طائرة أوكرانية من طراز «إف-16»

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة أوكرانية من طراز «إف-16» تحطمت.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم قاذفة استراتيجية روسية فوق المياه المحايدة لبحر بيرنغ في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو تم إصداره في 14 فبراير 2023 (رويترز)

طيار قتيل في تحطم القاذفة الروسية في سيبيريا

قُتل أحد طياري قاذفة روسية تحطمت في منطقة إيركوتسك في سيبيريا الروسية، على ما قال الحاكم المحلي إيغور كوبزيف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا طائرتان مقاتلتان فرنسيتان من طراز «رافال» تحلقان خلال مناورة عسكرية دولية مع البحرية الهندية في 11 مايو 2017 قبالة سواحل بريست غرب فرنسا (أ.ف.ب)

اصطدام مقاتلتين من طراز «رافال» في شمال شرقي فرنسا

اصطدمت طائرتان مقاتلتان من طراز رافال أثناء تحليقهما في الجو، قبل أن تسقطا على الأرض وتتحطما في شمال شرقي فرنسا، اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (باريس)
أميركا اللاتينية صورة متداولة للطائرة المنكوبة (إكس)

سقوط طائرة تُقل 62 شخصاً في البرازيل... ولا ناجين

قال مسؤولون محليون إن طائرة تقل 62 شخصاً سقطت قرب ساو باولو في البرازيل، اليوم الجمعة، ليلقى جميع من كانوا على متنها حتفهم.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».