لاعبون ومدربون ومسؤولون خيّبوا الآمال في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

من مهاجم نادراً ما يسجل أهدافاً... إلى مالك يهوى تغيير المدربين

ديفيد دي خيا يلتقط الكرة... وفي الإطار جينو بوزو (إلى اليمين) وداني درينكووتر (غيتي)
ديفيد دي خيا يلتقط الكرة... وفي الإطار جينو بوزو (إلى اليمين) وداني درينكووتر (غيتي)
TT

لاعبون ومدربون ومسؤولون خيّبوا الآمال في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

ديفيد دي خيا يلتقط الكرة... وفي الإطار جينو بوزو (إلى اليمين) وداني درينكووتر (غيتي)
ديفيد دي خيا يلتقط الكرة... وفي الإطار جينو بوزو (إلى اليمين) وداني درينكووتر (غيتي)

انتهى موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2019 - 2020 بعد موسم شاق استمر لأكثر من 11 شهراً بسبب تداعيات فيروس كورونا. وفي الوقت الذي قدم فيه البعض مستويات رائعة مثل كيفين دي بروين وبيرناردو سيلفا وساديو ماني وجوردان هندرسون ورحيم سترلينغ ومحمد صلاح وغيرهم، كان هناك لاعبون لم تشعر الجماهير بوجودهم بالفعل، ولم يرتقوا إلى مستوى تطلعات أنديتهم. «الغارديان» تستعرض هنا أبرز اللاعبين الذين قدموا موسماً مخيباً للآمال في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
- داني درينكووتر
انتقل داني درينكووتر، الذي سبق وأن فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي، لنادي تشيلسي منذ ثلاث سنوات مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، لكنه طوال هذه المدة لم يشارك في التشكيلة الأساسية للبلوز سوى في ثلاث مباريات فقط. لذلك إذا كان هناك لاعب يحتاج حقاً إلى بداية جديدة في بداية الموسم المقبل، فإن هذا اللاعب سيكون بالتأكيد هو درينكووتر. وبالفعل، انتقل درينكووتر إلى نادي بيرنلي على سبيل الإعارة، لكن النادي لم يتعاقد معه بشكل دائم. وخلال الفترة التي قضاها مع بيرنلي، لم يلعب درينكووتر في الدوري الإنجليزي الممتاز سوى 59 دقيقة فقط في المباراة التي خسرها بيرنلي أمام مانشستر سيتي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد. ولكي نكون منصفين، يجب أن نشير إلى أن اللاعب كان من الممكن أن يحصل على فرصة أكبر للمشاركة لولا تعرضه لإصابة أثناء وجوده خارج ملهى ليلي في مانشستر في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، حصل درينكووتر على فرصة جديدة للعودة للمشاركة في المباريات، بعدما انتقل إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة. ومن قبيل الصدفة فإن ظهوره الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد انتقاله إلى أستون فيلا كان أيضاً أمام مانشستر سيتي، وهذه المرة لعب لمدة 79 دقيقة وخسر فريقه بستة أهداف مقابل هدف وحيد. لعب درينكووتر بقميص أستون فيلا في ثلاث مباريات أخرى، لكنه لم يقدم مستويات جيدة، ولم يشارك مع الفريق في أي مباراة أخرى منذ مارس (آذار) الماضي. وإذا كان هناك لاعب يحتاج إلى بداية جديدة الآن، فإن هذا اللاعب لا يزال هو درينكووتر.
- جويلينتون
عندما يتعاقد مالك نادي نيوكاسل يونايتد، مايك آشلي، مع مهاجم مقابل 40 مليون جنيه إسترليني، فيجب أن نتوقع على الفور أن يكون هذا المهاجم ظاهرة في عالم كرة القدم. لكن في معظم فترات هذا الموسم، لم يقدم اللاعب البرازيلي الشاب جويلينتون الأداء المتوقع منه في خط هجوم الفريق. وفي الحقيقة، لم يحصل اللاعب البرازيلي على الفرصة التي تمكنه من إظهار قدرته على التمرير والمراوغة بالشكل الذي كان يقوم به مع نادي هوفنهايم الألماني، كما أنه نادراً ما يسجل أهدافاً.
وبالتالي، كان الموسم الأول للاعب البرازيلي الشاب في الدوري الإنجليزي الممتاز صعباً للغاية، وربما يكون السبب الرئيسي في ذلك هو أن اللاعب لا يزال في الثانية والعشرين من عمره وانتقل للعب في دولة جديدة وسط ضجة إعلامية كبيرة كان لها تأثير واضح على تركيزه وأدائه داخل المستطيل الأخضر. ومع ذلك، لم يتوقف جويلينتون عن المحاولة، وأظهر لمحات من مهاراته، بالشكل الذي يجعلنا نتوقع أنه سيقدم مستويات أفضل عندما يتأقلم بصورة أكبر على اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وعندما يحاول نيوكاسل يونايتد إيجاد أفضل طريقة ممكنة لاستغلال قدراته وإمكانياته.
- جوسيب غوارديولا
تسير الأمور على ما يرام تماماً عندما يلعب مانشستر سيتي أمام أندية مثل واتفورد وآرسنال، لكنه خسر أمام ليفربول عندما كان في أشد الحاجة لتحقيق الفوز من أجل الاستمرار في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، كما خسر على ملعبه وخارج ملعبه أمام كل من مانشستر يونايتد وولفرهامبتون. وعلاوة على ذلك، خسر أمام تشيلسي عندما كان يحتاج للفوز لكي يثبت أنه استعاد توازنه في المباريات السبع الأخيرة من الموسم، كما خسر أمام نوريتش سيتي.
وكان من الواضح طوال مباريات الدوري أنه يمكن لأي فريق أن يفوز على مانشستر سيتي، بسبب المشاكل الدفاعية الواضحة التي لم يتمكن جوسيب غوارديولا من إيجاد حلول لها، فضلاً عن الرعونة الهجومية الواضحة في بعض المباريات وإهدار الكثير من الفرص المحققة، بل وركلات الجزاء أيضاً.
ولم يترك الظهير جواو كانسيلو، الذي تعاقد معه مانشستر سيتي مقابل 27 مليون جنيه إسترليني قبل بداية الموسم، بصمة واضحة على أداء الفريق. وفي يناير الماضي، أشار غوارديولا إلى أن جمهور مانشستر سيتي بات يمثل جزءاً من المشكلة، وقال: «آمل أن يدعمنا الجمهور بشكل أكبر». وانتهى الموسم بخروج مانشستر سيتي خالي الوفاض من دوري أبطال أوروبا أيضاً.
- ديفيد دي خيا
عندما ارتكب دين هندرسون، الذي كان يلعب لشيفيلد يونايتد على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد، خطأ قاتلاً أهدى هدفاً لنادي ليفربول في مباراته أمام شيفيلد يونايتد في سبتمبر (أيلول) الماضي، قال المدير الفني لشيفيلد يونايتد، كريس وايلدر: «أنا لن أدافع عنه. إنه يريد أن يلعب في أعلى المستويات، ويريد أن يعود لمانشستر يونايتد، ويريد أن يلعب للمنتخب الإنجليزي. وبالتالي، يتعين عليه أن يقوم بعمل أفضل، وأن يركز في المباريات بشكل أكبر». والحقيقة أن هندرسون لم يرتكب مثل هذا الخطأ مرة أخرى. وفي المقابل، تعامل المدير الفني لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، بشكل مختلف تماماً مع ديفيد دي خيا، حيث كان دائماً ما يدافع عنه في كل مرة يرتكب فيها خطأ يتسبب في اهتزاز شباك فريقه. من المؤكد أن كل مدير فني له طريقة مختلفة في التعامل مع لاعبيه، لكن لا يوجد أدنى شك في أن مستوى ديفيد دي خيا قد تراجع كثيراً، وأن الحارس الإسباني لم يعد ذلك السد المنيع الذي كان يحول دون إهانة وإذلال مانشستر يونايتد أمام منافسيه في السابق. إنه لشيء مؤلم أن يتراجع مستوى حارس مرمى موهوب مثل دي خيا بهذا الشكل، لكنه لا يزال في التاسعة والعشرين من عمره وقادرا على العودة لمستواه السابق مرة أخرى.

جينو بوزو
لقد فكرنا كثيراً قبل وضع مالك نادي واتفورد، جينو بوزو، في هذه القائمة، ثم استبعدناه، قبل أن نعيده مرة أخرى، ثم استبعدناه ثانية واخترنا شخصاً آخر بدلاً منه، قبل أن نعيده مرة أخرى! لكن بوزو نفسه لا يمكن أن يلومنا على هذا الأمر، لأنه فعل الشيء نفسه بالضبط، فبعد أربع مباريات فقط من بداية الموسم أقال المدير الفني للفريق خافي غراسيا وعين بدلا منه كيكي سانشيز فلوريس، الذي كان قد أقاله من منصبه كمدير فني للفريق قبل بضع سنوات. وبعد ذلك، لجأ بوزو إلى نايجل بيرسون، الذي لم يستمر سوى 19 مباراة في الدوري قبل أن يقال من منصبه هو الآخر. وطلب بوزو من هايدن مولينز أن يقود الفريق بشكل مؤقت خلال آخر مباراتين من الموسم.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».