أميركا: اعتقال ناشطين يمينيين لمحاولتهما دعم «حماس»

أحد أعضاء حركة «بوغالو» يسير بجوار متظاهرين خارج قسم مترو شرطة شارلوت مكلنبورغ وسط مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا (أرشيفية - أ.ف.ب)
أحد أعضاء حركة «بوغالو» يسير بجوار متظاهرين خارج قسم مترو شرطة شارلوت مكلنبورغ وسط مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

أميركا: اعتقال ناشطين يمينيين لمحاولتهما دعم «حماس»

أحد أعضاء حركة «بوغالو» يسير بجوار متظاهرين خارج قسم مترو شرطة شارلوت مكلنبورغ وسط مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا (أرشيفية - أ.ف.ب)
أحد أعضاء حركة «بوغالو» يسير بجوار متظاهرين خارج قسم مترو شرطة شارلوت مكلنبورغ وسط مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس (الجمعة) أنّ أميركيين ينتميان إلى حركة «بوغالو» اليمينية المتطرفة اعتُقلا بعد أن سعيا إلى «توحيد جهودهما» مع حركة حماس الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة في بيان أنّ مايكل سولومون (30 عاماً) وبنجامين تيتر (22 عاماً) وُجّهت إليهما تهمة «محاولة تقديم دعم مادّي لجماعة إرهابيّة أجنبيّة».
وترفض «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة الاعتراف بإسرائيل، في وقت تُصنّف إسرائيل والولايات المتحدة الحركة بأنها منظمة إرهابية.
ويأمل أعضاء حركة بوغالو، التي تضم نازيين جدداً وفوضويين من اليمين المتطرف، في اندلاع حرب أهلية لإطاحة الحكومة. وأعضاء هذه الحركة غير منظّمين، ويمكن التعرّف إليهم من خلال أسلحتهم الناريّة ومَيلهم إلى ارتداء سترات ملوّنة.
وقد برز هؤلاء في أعقاب وفاة جورج فلويد الأميركي من أصل أفريقي الذي مات اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في 25 مايو (أيار) في مينيابوليس، عندما اندسّوا في مواكب المتظاهرين المناهضين للعنصرية، لمهاجمة الشرطة.
وأشارت وزارة العدل الأميركيّة إلى أنّ السلطات رصدت سولومون وتيتر اللذين يقولان إنّهما عضوان في «بوغالو بويْز»، خلال المظاهرات.
وثم اتّصلَ الرجلان بمُخبِر شرطة اعتقاداً منهما بأنه ممثل لحركة حماس في الولايات المتحدة. وبحسب وزارة العدل، فقد عرضا أن يعملا «كمرتزقة» للحركة الفلسطينيّة وأن يزوّداها سلاحاً مقابل الحصول على تمويل لمنظّمتهما.
واعتُقِلا بعد تسليمهما كاتمات صوت إلى عميلٍ سرّي في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) عرّف عن نفسه بأنّه أحد كوادر «حماس».
وقال جون ديمرز، وهو مسؤول كبير مكلّف بقضايا الأمن القومي في وزارة العدل: «لا يمكن فهم هذا الملف إلا من خلال القول المأثور: عدوّ عدوّك هو صديقك».
والملفّ متّصل أيضاً بصعوبة قيام السلطات الأميركية بمحاكمة المتطرّفين اليمينيين بسبب المبدأ الدستوري لحرّية التعبير الذي يحمي حتّى أكثر الآراء تطرّفاً والحقّ في حمل السلاح الساري في العديد من الولايات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.