مذكرة تفاهم للتعاون بين الإمارات وإسرائيل في القطاع المالي والمصرفي

محافظ «مصرف الإمارات المركزي» عبد الحميد الأحمدي ومدير عام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال توقيع مذكرة تفاهم في أبوظبي (وام)
محافظ «مصرف الإمارات المركزي» عبد الحميد الأحمدي ومدير عام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال توقيع مذكرة تفاهم في أبوظبي (وام)
TT

مذكرة تفاهم للتعاون بين الإمارات وإسرائيل في القطاع المالي والمصرفي

محافظ «مصرف الإمارات المركزي» عبد الحميد الأحمدي ومدير عام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال توقيع مذكرة تفاهم في أبوظبي (وام)
محافظ «مصرف الإمارات المركزي» عبد الحميد الأحمدي ومدير عام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال توقيع مذكرة تفاهم في أبوظبي (وام)

غادر وفد إسرائيلي أبوظبي الثلاثاء بعد زيارة تاريخية للإمارات جرى خلالها الاتفاق على بدء تدشين التعاون في مجالات عدة بين الدولتين، بينها مذكرة تفاهم للتعاون بين الإمارات وإسرائيل في القطاع المالي والمصرفي، بانتظار توقيع اتفاق تطبيع العلاقات النهائي في البيت الأبيض خلال أسابيع.
وأقلعت الطائرة من العاصمة الإماراتية عائدة إلى إسرائيل عند نحو الساعة 11:07 بتوقيت غرينيتش وعلى متنها الوفد الإسرائيلي برئاسة مائير بن شبات مستشار الأمن القومي. والطائرة، التي جاءت من مطار «بن غوريون» قرب تل أبيب نحو أبوظبي، هي أول رحلة تجارية بين الدولتين، وكان على متنها، إلى جانب الوفد الإسرائيلي، وفد أميركي برئاسة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي.
وناقش المسؤولون الإماراتيون مع نظرائهم الإسرائيليين آفاق التعاون الثنائي في مجالات رئيسية، تتضمن الاستثمار، والتمويل، والصحة، وبرنامج الفضاء المدني، والطيران المدني، والسياسة الخارجية والشؤون الدبلوماسية، والسياحة والثقافة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الرحلات المباشرة بين إسرائيل والإمارات قد تبدأ بحلول نهاية العام الحالي 2020.
من جهته؛ قال متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية للنسخة الإنجليزية من موقع قناة «العربية» إن الرحلات المباشرة بين إسرائيل والإمارات قد تبدأ بحلول نهاية 2020.
هذا؛ وقد وقعت الإمارات وإسرائيل مذكرة تفاهم للتعاون المستقبلي في القطاع المصرفي والمالي، حيث اتفق الجانبان، خلال لقاء جمعهما أمس في أبوظبي، على تشكيل مجموعات عمل ولجان ثنائية لتسهيل الأعمال المصرفية. ووقع المذكرة كل من عبد الحميد الأحمدي محافظ «مصرف الإمارات المركزي» ورونان بارتس مدير عام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك بحضور مائير بن شابات مستشار ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
من جهته؛ باشر «مكتب أبوظبي للاستثمار» و«مكتب استثمر في إسرائيل» النقاشات المشتركة، خلال اجتماع تاريخي عُقد بصورة افتراضية، لوضع خطة تهدف إلى تأسيس علاقات تعاون ثنائية رسمية بين الطرفين خلال الأشهر المقبلة. وبحسب بيان لـ«مكتب أبوظبي للاستثمار»، سيدرس الطرفان مجالات التعاون ذات المنافع المتبادلة، والاستفادة من فرص الشراكات والاستثمارات بين الشركات من إسرائيل وأبوظبي، مع التركيز بشكل خاص على مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
وقال الدكتور طارق بن هندي، مدير عام «مكتب أبوظبي للاستثمار»، وهو الهيئة الحكومية المسؤولة عن جذب استثمارات القطاع الخاص ودعمها في إمارة أبوظبي: «تعدّ إمارة أبوظبي مركزاً إقليمياً رائداً للأبحاث والتطوير، وتحتضن قطاعات تكنولوجية مزدهرة، بالإضافة إلى (مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة) الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مما يؤهلها للتعاون البنّاء والفعّال مع أهم المؤسسات الإسرائيلية المعنية بالابتكار». وأكد عمق التزام «مكتب أبوظبي للاستثمار» بمساعدة الشركات حول العالم على تأسيس أعمالها وتنميتها في إمارة أبوظبي. وتابع موضحاً: «سوف نفتح المجال أمام الشركات الإسرائيلية للاستفادة من المقومات كافة التي توفرها إمارة أبوظبي بصفتها مركز أعمال عالمياً حيوياً. وسيقوم فريق علاقات المستثمرين لدينا بتسهيل هذه الخطوات على امتداد المنظومة الاستثمارية في الإمارة، ونتطلع قدماً إلى تعزيز التعاون مع (استثمر في إسرائيل) خلال الأشهر المقبلة، لاستكشاف السبل المتاحة لتوفير أفضل الفرص للشركات من إمارة أبوظبي وإسرائيل على حد سواء».
من جانبها؛ قالت زيفا إيغر، الرئيسة التنفيذية لـ«استثمر في إسرائيل»: «يسرنا الإعلان عن هذا التعاون التاريخي بين هيئة الترويج للاستثمار في إسرائيل ونظيرتها في إمارة أبوظبي. ويشترك الطرفان بالرؤى الهادفة إلى بناء علاقات تجارية استثمارية دولية وناجحة بين إسرائيل والإمارات». ولفتت إيغر إلى أن «المنظومة الاستثمارية الإسرائيلية تقدم فرصاً مهمة لاقتصاد الإمارات على صعيد الابتكار، لا سيما في مجالات علوم الحياة والتكنولوجيا النظيفة والتكنولوجيا الزراعية والطاقة». وأضافت: «نحن سعداء للغاية بهذه التطورات الإيجابية، وكلنا ثقة بأن هذا التعاون سيساهم في بناء مستقبل أفضل لإسرائيل والإمارات».
وعُقد الاجتماع الأول بين زيفا إيغر، الرئيسة التنفيذية لـ«استثمر في إسرائيل»، ومنيرة الكتاب التي تدير أنشطة الترويج الدولي لـ«مكتب أبوظبي للاستثمار». وستستمر النقاشات بين المؤسستين في المرحلة المقبلة، حيث من المقرر عقد مزيد من الاجتماعات طيلة شهر سبتمبر (أيلول) الحالي.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.