«تحرير الشام» تعتقل فرنسياً متشدداً في سوريا تصنّفه واشنطن «إرهابياً دولياً»

أفراد من «هيئة تحرير الشام» أكبر جماعة متشددة في شمال غربي سوريا (أرشيفية - رويترز)
أفراد من «هيئة تحرير الشام» أكبر جماعة متشددة في شمال غربي سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

«تحرير الشام» تعتقل فرنسياً متشدداً في سوريا تصنّفه واشنطن «إرهابياً دولياً»

أفراد من «هيئة تحرير الشام» أكبر جماعة متشددة في شمال غربي سوريا (أرشيفية - رويترز)
أفراد من «هيئة تحرير الشام» أكبر جماعة متشددة في شمال غربي سوريا (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الفرنسي عمر ديابي الملقب بـ«عمر أومسين» والذي يشتبه في أنه أقنع الكثير من الفرنسيين بالتوجه إلى سوريا للمشاركة في القتال، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة للوكالة الفرنسية للأنباء.
وفي بيان أكد صحته اليوم (الاثنين) عدد من الخبراء الذين اتصلت بهم وكالة الصحافة الفرنسية، أشارت جماعة «فرقة الغرباء» إلى أن «عمر أومسين وثلاثة إخوة آخرين اعتقلوا بعد امتثالهم لاستدعاء إحدى المحاكم» من قبل جماعة «هيئة تحرير الشام» في سوريا. وجاء في البيان، أن ليس هناك تفسيرات واضحة لأسباب عملية الاعتقال.
وأكد الخبير أيمن جواد التميمي صحة الوثيقة، موضحاً أنه حصل على معلومات مباشرة من «هيئة تحرير الشام» بشأن القبض على الرجال الأربعة. وفي باريس، أشار مصدر مطّلع على القضية إلى أن أومسين اعتقلته «هيئة تحرير الشام»، مضيفاً أن مصيره ما زال غامضاً.
وبات ديابي الفرنسي السنغالي واعظاً عبر الإنترنت، وعمل في عام 2012 في مطعم للوجبات السريعة الحلال في نيس (جنوب شرقي فرنسا) قبل أن ينضم للقتال في سوريا عام 2013 ويقود مجموعة متشددة فرنسية تضم في معظمها شباناً فرنسيين من منطقة نيس مثله. وأعلن عمر ديابي الذي سجل الكثير من مقاطع الفيديو الدعائية، نفسه إماماً. وفي سبتمبر (أيلول) 2016، وصفته الولايات المتحدة بأنه «إرهابي دولي».
وإذا لم يكن مشتبهاً به بشكل مباشر في تدبير هجمات إرهابية، فقد أيد عمر أومسين الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» في يناير (كانون الثاني) 2015 في باريس. وقال لقناة «فرانس2» خلال مقابلة في عام 2016 «تم إعدام الذين أهانوا النبي. كان علينا أن نفعل ما فعله الأخوان كواشي. كنت أود أن يتم اختياري للقيام بذلك».
وقال جان شارل بريسار، مدير مركز تحليل الإرهاب (كات): «تشير التقديرات اليوم إلى أن نحو 70 شخصاً هم ضمن مجموعته المتمركزة في شمال غربي سوريا على الحدود مع تركيا»، وفق ما نقلت صحيفة «نيس ماتان» عنه الاثنين.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».