أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إعادة العقوبات الدولية على إيران بحلول منتصف ليل 20 سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك بعدما أعلن مجلس الأمن عدم نيته التحرك لدرس الطلب الأميركي تفعيل آلية «سناب باك»، المنصوص عليها في القرار «2231».
وقال بومبيو عبر حسابه على «تويتر» إنه «إذا قدم أي عضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً لمواصلة تخفيف العقوبات، فسوف تعارضه الولايات المتحدة. إذا لم يقدَّم أي قرار، فستستمر العقوبات على إيران في 20 سبتمبر. هكذا يعمل قرار مجلس الأمن رقم (2231)».
وأضاف بومبيو في تغريدة لاحقة: «في الأسبوع الماضي، أطلقت الولايات المتحدة العملية التي استمرت 30 يوماً لاستعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران تقريباً بعد فشل مجلس الأمن في دعم مهمته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين. وستعاد هذه العقوبات في منتصف ليل 20 سبتمبر بتوقيت غرينيتش».
وجاء تأكيد وزير الخارجية الأميركي في نهاية جولته بالمنطقة التي شملت إسرائيل والسودان والإمارات والبحرين وسلطنة عمان.
وخلال الأسبوع الماضي، حركت الولايات المتحدة آلية «سنابك باك» رداً على امتناع غالبية أعضاء مجلس الأمن عن التصويت على مشروع أميركي لتمديد فرض الحظر على السلاح لإيران، والذي ينتهي في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2020. وعارضت الصين وروسيا القرار الأميركي.
وأخطرت واشنطن رسمياً الأمم المتحدة بطلب تفعيل «سناب باك» التي تنص على إعادة فرض عقوبات دولية على إيران، مؤكدة أن إيران لا تلتزم بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
وبالفعل؛ فما إن أخطرت الولايات المتّحدة رئاسة مجلس الأمن بقرارها، حتى أرسل 13 من أعضاء المجلس الـ15 رسالة خطيّة إلى الرئاسة الإندونيسية يطلبون فيها اعتبار طلب واشنطن مُلغى.
وأحبط مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، مسعى الولايات المتحدة لتفعيل «سناب باك»، وعدّت رئاسة مجلس الأمن أنّها «ليست في وضع يسمح لها» بقبول الطلب الأميركي المثير للجدل.
في هذا الصدد؛ قال السفير الإندونيسي ديان تريانسياه دجاني، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أغسطس (آب) الحالي، إن رئاسة المجلس «ليست في وضع يسمح لها باتخاذ أي إجراء» بناء على مواقف أعضاء المجلس. وأضاف، خلال مؤتمر عبر الفيديو حول الشرق الأوسط، أن السبب الرئيسي هو عدم وجود توافق في الآراء في أعلى هيئة أممية بشأن المسعى الأميركي.
وبموجب الاتفاق النووي، يتعين على رئاسة مجلس الأمن صياغة اقتراح قرار دولي ما إن يتم إخطارها من أحد أطراف الاتفاق بانتهاك طهران التزاماتها. والثلاثاء رحّب كثير من أعضاء مجلس الأمن بقرار إندونيسيا عدم فعل ذلك.
وتقول الدول الأوروبية في مجلس الأمن إن الولايات المتحدة تخلت عن حقها بصفتها مشاركة في الاتفاق بعد الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018. وفي المقابل، يصر بومبيو على أن الولايات المتحدة لديها الحق في تفعيل آلية «سناب باك»؛ لأنها كانت مشاركة عندما تم توقيع الصفقة، وأصر على أنها ستؤدي بنجاح إلى التجديد التلقائي للعقوبات في غضون 30 يوماً وتمديد حظر الأسلحة.
وهذا الأسبوع، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت: «لقد ذكّرنا الأعضاء بحقّنا المنصوص عليه في القرار (2231) في تفعيل آلية (سناب باك)، وبعزمنا الراسخ على القيام بذلك في ظل افتقار المجلس إلى الشجاعة والوضوح الأخلاقي».
بومبيو يعلن إعادة العقوبات على إيران بدءاً من منتصف ليل 20 سبتمبر
واشنطن ستعارض وقوف أي عضو في مجلس الأمن ضد آلية «سناب باك»
بومبيو يعلن إعادة العقوبات على إيران بدءاً من منتصف ليل 20 سبتمبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة