رحيل الفدائية المصرية علية الشطوي

الفدائية المصرية علية الشطوي تحمل خوذة و«زمزمية» من حرب 1973 (وسائل إعلام مصرية)
الفدائية المصرية علية الشطوي تحمل خوذة و«زمزمية» من حرب 1973 (وسائل إعلام مصرية)
TT

رحيل الفدائية المصرية علية الشطوي

الفدائية المصرية علية الشطوي تحمل خوذة و«زمزمية» من حرب 1973 (وسائل إعلام مصرية)
الفدائية المصرية علية الشطوي تحمل خوذة و«زمزمية» من حرب 1973 (وسائل إعلام مصرية)

غيب الموت الفدائية المصرية علية الشطوي، والتي كانت إحدى بطلات المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي على مصر، بعد صراع مع المرض.
وبدأت الشطوي، ابنة محافظة بورسعيد، مسيرتها الفدائية وهي في سن 17 من عمرها خلال العدوان الثلاثي على مصر. كما برز دورها في حرب 1973 حيث تقدمت بطلب لمحافظ بورسعيد للتطوع في إسعاف الطوارئ، وكانت تنقل المصابين والعائدين من العمق في سيناء، بـ«لانش» قادته بنفسها، كما روت بنفسها في حوار صحافي قبل وفاتها بعدة أعوام.
وذكرت الشطوي في حوار سابق أنها لا تزال تحتفظ بخوذة و«زمزمية» تركها لها عميد أصيب في الحرب، لتذكرها بالكفاح في 1973.

وبجانب العمل الفدائي، شاركت الشطوي في العمل الوطني، إذ تولت منصب أمينة المرأة في «الاتحاد الاشتراكي»، وأسست جمعية «بلدي» للحفاظ على البيئة.
ومن جانبه، نعى محافظ بورسيعد، عادل الغضبان، الشطوي، معبرا عن «الحزن والأسى بعد وفاة الفدائية علية الشطوي، إحدى بطلات مدينة بورسعيد الباسلة»، حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية.
وتابع الغضبان في نعيه للشطوي «أنها ستظل مصدر فخر وعزة لنا جميعاً بتضحياتها وبطولاتها لكافة الأجيال، فهي مثال للوطنية والفداء من أجل تراب مصر، فقد قدمت الفدائية تضحيات وبطولات للتصدي للعدوان الثلاثي برفقة أبطال وفدائي المدينة سجله أبناء بورسعيد بحروف من ذهب في سجل البطولات والتضحيات».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.