نائب المستشارة الألمانية: لوكاشينكو «ديكتاتور» ولم تعد لديه أي شرعية

متظاهرون في براغ يحملون علم روسيا البيضاء دعماً للاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز لوكاشينكو بولاية سادسة (أ.ف.ب)
متظاهرون في براغ يحملون علم روسيا البيضاء دعماً للاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز لوكاشينكو بولاية سادسة (أ.ف.ب)
TT

نائب المستشارة الألمانية: لوكاشينكو «ديكتاتور» ولم تعد لديه أي شرعية

متظاهرون في براغ يحملون علم روسيا البيضاء دعماً للاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز لوكاشينكو بولاية سادسة (أ.ف.ب)
متظاهرون في براغ يحملون علم روسيا البيضاء دعماً للاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز لوكاشينكو بولاية سادسة (أ.ف.ب)

وصف وزير المالية الألماني أولاف شولتس رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، أمس الأحد، بأنه «ديكتاتور فقد دعم شعبه»، وحذر موسكو من التدخل لإبقائه في السلطة.
واحتشد مواطنون من روسيا البيضاء وهم يهتفون: «ارحل» وسط العاصمة مينسك الأحد، في أكبر احتجاج حتى الآن ضد ما وصفه المتظاهرون بالانتخابات المزورة التي أسفرت قبل أسبوع عن إعادة انتخاب الرئيس الذي يتولى السلطة منذ فترة طويلة.
وقال شولتس الذي يشغل أيضاً منصب نائب مستشارة ألمانيا، في مقابلة مباشرة مع موقع صحيفة «بيلد» الإلكتروني: «هذا ديكتاتور، ومن ثم فهو يحتاج لتصريحات واضحة ولغة واضحة».
ويقول معارضو لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاماً، إن الانتخابات شابها التزوير لإخفاء حقيقة أنه فقد التأييد الشعبي. وينفي لوكاشينكو أنه خسر الانتخابات؛ مشيراً إلى النتائج الرسمية التي منحته ما يزيد قليلاً عن 80 في المائة من الأصوات.
ولقي ما لا يقل عن محتجين حتفهما، كما تم اعتقال آلاف آخرين في حملة قمع منذ الانتخابات. وتابع شولتس، مرشح الحزب «الديمقراطي الاشتراكي» لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل: «إنني مقتنع تماماً بأن هذا الرئيس لم تعد لديه أي شرعية، وإلا لم يكن ليحكم بمثل هذه القوة الوحشية التي لا يمكن تصورها».
وسئل شولتس عما يمكن أن يفعله لمنع تدخل روسيا، فقال: «التدخل العسكري في الدول الأخرى غير مقبول على الإطلاق، ويمثل خرقاً لكل القواعد التي وضعناها بأنفسنا بموجب القانون الدولي».
وقالت روسيا إنها ستعرض على لوكاشينكو مساعدته عسكرياً إذا لزم الأمر.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.