عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، استقبل أول من أمس، رودي دراموند، سفير المملكة المتحدة بالمنامة، حيث جرى استعراض مجالات التعاون المختلفة القائمة بين البلدين الصديقين، حيث أكد الشيخ محمد حرص المملكة على تعزيز هذه العلاقات لما فيه خير وصالح شعبي البلدين، معبراً عن تقديره لجهود السفير في هذا المجال. فيما أعرب السفير عن شكره لكل ما يلقاه من تعاون لإنجاح مهامه بالبحرين، التي يتمنى لها وشعبها المزيد من التقدم والنماء.
> نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، شاركت أول من أمس، في ندوة افتراضية موسعة نظمها مركز الشرق الأوسط للتنمية MEDC التابع لجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، تحت شعار «الأمل الآن»، بمشاركة عدد من رجال الأعمال المصريين بالداخل والخارج، واستعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة في عدد من الملفات، منها تنظيم مؤتمر «إحياء الجذور» للجاليات الأجنبية التي عاشت في مصر كذلك ما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير بكافة شرائح المصريين بالخارج.
> عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائري، استقبل رفقة الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات إسماعيل مصباح، الوفد الجزائري المكون من الأطقم الطبية وأفراد الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري، الذي عاد أول من أمس، لمطار هواري بومدين الدولي، بعد أن توجه الأسبوع الماضي إلى بيروت لتقديم مساعدات للشعب اللبناني. وأوضح وزير الصحة أن الجزائر كانت من بين الدول السباقة للقيام بهذه المهمة تضامناً مع لبنان في محنته.
>ستافروس أفقوستيديس، سفير قبرص لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مكتبه بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأولويات التعاون بين مجلس التعاون وجمهورية قبرص في جميع المجالات. حضر اللقاء الدكتور عبد العزيز حمد العويشق الأمين المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات.
> محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، استقبل أول من أمس، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، لبحث التعاون المشترك بين الوزارتين في كافة المجالات وآلية نشر توعية الشباب عن أهمية ترشيد استهلاك المياه لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وتضمن اللقاء بحث التعاون في تنفيذ بعض الأنشطة الرياضية في الحدائق التابعة للوزارة، وأكد وزير الري على ضرورة التوعية بنُدرة ومحدودية موارد مصر المائية، وحتمية التحول من ثقافة الوفرة المائية إلى ثقافة الترشيد.
> هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين في القاهرة، استقبل أول من أمس، الدكتورة نعيمة القصير، الممثلة الجديدة لمنظمة الصحة العالمية في جمهورية مصر العربية، وفي بداية اللقاء هنأ السفير الدكتورة نعيمة على توليها مهام منصبها الجديد، متمنياً لها التوفيق والنجاح في أداء مهمتها، مؤكداً فخره واعتزازه بتبوء أبناء المملكة المناصب المرموقة بفضل ما توليه القيادة الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد، من دعم واهتمام لجميع البحرينيين لرفع راية الوطن في كافة المحافل الدولية.
> أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي، وزير الصحة العُماني، استقبل أول من أمس، سفير اليابان المعتمد لدى سلطنة عمان، كوبايشـي توشينوري، وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث سبل تطوير وتعزيز التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الصديقين في المجال الصحي، كما عبر السفير للوزير عن شكر وتقدير الشعب الياباني في السلطنة لوزارة الصحة والطاقم الطبي على الجهود المجيدة التي يقومون بها في التعامل مع مرض فيروس كورونا (كوفيد - 19).
> محمد حميدو، وزير السياحة الجزائري، التقى أول من أمس، بسفير دولة الإمارات لدى الجزائر يوسف سيف سباع آل علي، عبر تقنية التحاضر المرئي، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وثمّن الطرفان العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والمقومات والقدرات السياحية التي يزخران بها، وتطرقا إلى السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز هذه العلاقات.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».