سيول تستدعي سفير طهران احتجاجاً على «تهديد» إيراني

المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية كيم إن تشول خلال مؤتمر صحافي (يونهاب)
المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية كيم إن تشول خلال مؤتمر صحافي (يونهاب)
TT

سيول تستدعي سفير طهران احتجاجاً على «تهديد» إيراني

المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية كيم إن تشول خلال مؤتمر صحافي (يونهاب)
المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية كيم إن تشول خلال مؤتمر صحافي (يونهاب)

استدعت كوريا الجنوبية، أمس، السفير الإيراني في سيول احتجاجاً على التهديد الإيراني باتخاذ خطوات قانونية، لقيامها بتجميد أصول طهران التزاماً بالعقوبات الأميركية.
وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية بأن المدير العام المسؤول عن شؤون أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، كوه كيونغ سوك، أعرب عن أسفه للسفير الإيراني سعيد بادامجي شبستري، بعد تصريح متحدث باسم الخارجية الإيرانية بأنه من الممكن رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية، إلا إذا تم رفع التجميد عن الأصول المعنية.
وذكرت وكالة «يونهاب» أن «المسؤول المعني استدعى السفير الإيراني وأعرب عن أسفه حيال التصريحات الإيرانية غير اللائقة»، وفقاً لما أفاد به المتحدث باسم الوزارة كيم إن تشول في مؤتمر صحافي أمس.
وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي أن «الجانب الإيراني يدعو للتفاهم وشدد على أن هذا ليس الموقف الرسمي للحكومة الإيرانية».
وجرى تجميد أصول إيرانية في بنكين كوريين بقيمة إجمالية تبلغ 7 مليارات دولار بعد انتهاء صلاحية الإعفاء الأميركي على واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني في مايو (أيار) 2019.
وتأتي الخلافات بعدما استخدمت الدولتان الحسابين بالعملة الكورية المحلية لاستمرار الإيرادات الكورية من النفط الإيراني وتصدير السلع لإيران رغم العقوبات الأميركية التي تحظر المعاملات المعتمدة على الدولار مع إيران. ومارست إيران ضغوطاً مضاعفة على كوريا الجنوبية بعد ارتفاع سعر العملات الأجنبية وانتكاسة جديدة للريال الإيراني منذ مطلع الشهر الحالي.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الأسبوع الماضي، عن تشكيل هيئة لإعادة الأموال الإيرانية المحتجزة لدى كوريا الجنوبية، مشيراً إلى احتمال لجوء بلاده إلى المراجع الدولية.
في طهران، وجهت الخارجية الإيرانية انتقادات لاذعة إلى وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، بعد نشر تقرير عن استدعاء السفير الإيراني.
ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية التقرير بأنه «خبر غير احترافي وبلا أساس». وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن «السفير لم يتم استدعاؤه؛ إنما وجهت دعوة له». وأضاف أن «المحور الأساسي للنقاش كان الانطباع الكوري الجنوبي عن تصريح للمتحدث باسم الخارجية».
وحسب بيان الخارجية الإيرانية، فإن السفير بادامجي أوضح أن «المواقف الرسمية لوزارة الخارجية تنشر عبر موقع الوزارة أو وكالة الأنباء الرسمية بوصفها مصدراً موثوقاً».
وقالت دائرة العلاقات العامة في الخارجية الإيرانية إن «وسائل الإعلام في إيران حرة في نشر المواد وتتحمل مسؤولية ما تنشر، لهذا آراء وسائل الإعلام لا صلة لها بالموقف الرسمي للحكومة أو وزارة الخارجية».
وشددت الوزارة في الوقت نفسه على أن «المتابعة الشاملة (حول الأصول المجمدة) مستمرة بناء على أوامر الرئيس الإيراني».



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.