غارات مكثفة بعد استهداف دورية روسية ـ تركية

تصاعد «حرب الاغتيالات» جنوب سوريا

أعمدة دخان تتصاعد بعد تفجير استهدف دورية تركية ـــ روسية قرب مدينة أريحا شمال غربي سوريا أمس (أ.ف.ب)
أعمدة دخان تتصاعد بعد تفجير استهدف دورية تركية ـــ روسية قرب مدينة أريحا شمال غربي سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

غارات مكثفة بعد استهداف دورية روسية ـ تركية

أعمدة دخان تتصاعد بعد تفجير استهدف دورية تركية ـــ روسية قرب مدينة أريحا شمال غربي سوريا أمس (أ.ف.ب)
أعمدة دخان تتصاعد بعد تفجير استهدف دورية تركية ـــ روسية قرب مدينة أريحا شمال غربي سوريا أمس (أ.ف.ب)

شنّت روسيا غارات مكثفة على ريفي اللاذقية وإدلب، بعد جرح ثلاثة من الجيش الروسي خلال مشاركتهم بدورية مع الجانب التركي على طريق حلب - اللاذقية شمال غربي سوريا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الدورية وقعت في كمين أعده مسلحون، إذ انفجرت عبوة ناسفة تم زرعها على طريقها، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين بجروح «طفيفة».
ووفقاً للمعطيات التي قدمتها الوزارة، أُصيب عدد من العسكريين الأتراك في التفجير أيضاً، بيد أن المصادر الروسية لم تحدد عدد الإصابات لدى الجانب التركي أو درجة خطورتها. لكن اللافت في بيان مركز المصالحة أنه أشار إلى تجميد تسيير الدوريات المشتركة على هذا المسار، وتطويق المنطقة لسحب الآليات التي تعرضت للعطب.
وتعد هذه هي الدورية الـ21 المشتركة، التي تسيّرها القوات التركية والروسية على الطريق منذ بدء تسيير هذه الدوريات في 15 مارس (آذار) الماضي.
وعلى أثر التفجير، نفّذت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على مناطق في تلال كبانة ضمن جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط قصف صاروخي من قوات النظام استهدف المناطق ذاتها وجنوب إدلب.
على صعيد آخر، عادت «حرب الاغتيالات» إلى مناطق جنوب سوريا الخاضعة لاتفاق التسوية منذ عام 2018، إذ حصلت أكثر من 10 حالات اغتيال خلال الشهرين الجاري والماضي. ودخلت عمليات الخطف إلى مشهد الفلتان الأمني بين دمشق وحدود الأردن.
... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».