الإمارات تعلن عودة التأشيرات السياحية تدريجياً في القريب العاجل

صورة جوية لمعالم دبي (أ.ف.ب)
صورة جوية لمعالم دبي (أ.ف.ب)
TT

الإمارات تعلن عودة التأشيرات السياحية تدريجياً في القريب العاجل

صورة جوية لمعالم دبي (أ.ف.ب)
صورة جوية لمعالم دبي (أ.ف.ب)

أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية في الإمارات، اليوم (الاثنين)، أنه ستتم عودة التأشيرات السياحية بشكل تدريجي في القريب العاجل.
ومنحت الهيئة المواطنين والمقيمين وأبناء دول مجلس التعاون الموجودين داخل الإمارات الذين انتهت إقاماتهم وهوياتهم بعد 1 مارس (آذار)، مهلة 3 أشهر اعتباراً من أمس 12 يوليو (تموز) للتجديد.
كما أعلنت منح الموجودين خارج الدولة الذين انتهت إقاماتهم وهوياتهم بعد الأول من مارس، مهلة لمدة شهر واحد من تاريخ وصولهم إلى الدولة لتجديد إقاماتهم.
وأعلن العميد خميس الكعبي، المتحدث الرسمي من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، عن تعديلات جديدة تتضمن تحديثاً للقرارات التي أعلن عنها مجلس الوزراء في فترة سابقة في شهر مارس، والتي صدرت ضمن إجراءات لمواجهة فيروس «كوفيد- 19». وأوضح أن القرار السابق الذي يقضي باعتبار الإقامة وأذونات الدخول وبطاقات الهوية للوافدين، سواء كانوا موجودين داخل الدولة أو خارجها سارية المفعول حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام، متى صادف تاريخ انتهائها بعد أول من مارس 2020، تم التحديث عليه. وقال: «الآن الظروف تغيرت، والتوجه العام نحو العودة التدريجية للحياة الاقتصادية والاجتماعية تتطلب تحديثاً لتلك القرارات، بحيث نبدأ في منظومة الحياة الطبيعية التي كانت قبل صدور التدابير المتخذة». وأشار إلى أنه التزاماً من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبار المقيمين شركاء في المجتمع، تم منحهم مهلة كافية هي 3 أشهر لتسوية أوضاعهم، للمبادرة إلى تجديد إقاماتهم متى صادف تاريخ انتهائها بعد أول مارس 2020؛ مشيراً إلى أنه لن يتم احتساب أي غرامات على المراجعين إلا بعد انتهاء المهل المحددة في القرار المحدث. وأضاف أن الفحص الطبي شرط أساسي لتجديد الإقامات والهويات، مشيراً إلى أن مراكز الفحص الطبي أتمت استعداداتها لاستقبال المراجعين.

التأشيرات السياحية

وأكد المتحدث الرسمي من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، أنه «ستتم عودة التأشيرات السياحية بشكل تدريجي، تماشياً مع درجة الانفتاح، وفي القريب العاجل سوف نشهد إصداراً جديداً للتأشيرات، بالتزامن مع التحسن في مواجهة الفيروس».
وحول ما يتعلق بالزائرين والسياح الموجودين في الدولة بعد الأول من مارس وشملهم قرار مجلس الوزراء المشار إليه، أكد الكعبي أنه تم منحهم مهلة لمدة شهر لمغادرة الدولة وتسوية أوضاعهم دون غرامات، باعتبار أن المجال الجوي الآن بدأ في الانفتاح، وتوجد رحلات جوية، وسوف تعود الحياة كسابق عهدها قبل الجائحة، ومرحباً بهم في أي وقت في دولة الإمارات.
وحول إجراءات الوصول من الخارج والسفر إلى الدولة، أكد الكعبي ضرورة إجراء الفحص الخاص بـ«كوفيد- 19»، مشيراً إلى أن هناك مراكز فحص معتمدة في بعض الدول، بالإضافة إلى التقدم بطلب عن طريق النظام الذكي للهيئة، بالرغبة في القدوم للدولة.
وبالنسبة للسفر من الدولة إلى الخارج، أشار الكعبي إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات قبل السفر، فعلى المسافر للخارج أن يتأكد من التدابير والإجراءات التي تطلبها الدولة التي سوف يسافر لها، سواء الفحص الطبي أو غيره، كل دولة حسب قراراتها، كما يجب عليه أن يسجل في منصة «تواجدي» لكي يحصل على الرعاية الكاملة من الجهات المعنية خارج الدولة، بالإضافة إلى ضرورة حصوله على التأمين الصحي.

منصات

وقال العميد خميس الكعبي إن الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية تمتلك منصات خدمات ذكية فاعلة، وتستقطب نحو 70 في المائة من المراجعين والمتعاملين معها عبر القنوات الذكية، داعياً الجميع إلى استخدام منصة الخدمات الذكية حفاظاً على سلامتهم، وضماناً لتقديم خدمة بجودة عالية، وإذا تطلب الأمر مراجعة مراكز الخدمة فجميعها أتمت استعداداتها لاستقبال المراجعين، وتم اتخاذ التدابير اللازمة بما يضمن سلامتهم.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».